تسعى شركة فيس بوك اليوم إلى مواكبة التطور التكنولوجي ولكن قد يتفاجأ أغلب المستخدمين بالتحديثات الأخيرة التي تعمل عليها هذه الشركة جاهدة.
” اكتب بعقلك لا بيدك ” هو حلم صار أقرب إلى الواقع تجسده شركة من أكبر شركات التواصل الاجتماعي اليوم بعدما عملت على نجاحه منذ أكثر من سنتين لتحقق الآن نسبة نجاح كبيرة في خاصية التوقع الاليكتروني التي ستشكل حتماً طوراً جديداً من أطوار التقدم التكنولوجي الهائل فيما يخص التواصل الاجتماعي والألعاب على وجه الخصوص.
كيف يمكننا تفسير تطور التكنولوجيا عبر فريق فيس بوك؟
تقول أخصائية مواقع التواصل الاجتماعي “علياء حكيم”، هناك خاصية جديدة في جهاز الكومبيوتر يتم تطويرها عن طريق فريق من شركة فيس بوك وهذه الخاصية قادرة على قراءة الأفكار في العقل البشري كما أنها خاصية تعمل على دراستها وعلى نجاحها جامعة كاليفورنيا بالتعاون مع شركة فيس بوك وتتمثل التجربة في طرح عدة أسئلة وبها اختيارات ووضع سماعات رأس لمستخدمي فيس بوك ويطلبون منهم التفكير في الاقتراح واختيار الاقتراح بمجرد التفكير وقيس التطابق بين التفكير وبين ما صرح بها جهاز الكومبيوتر.
يجدر الإشارة إلى أن نتائج التجربة كانت غريبة وعجيبة لأن التجربة قد نجحت بنسبة 67% وهي نسبة مهمة لأنها أثبتت مدى واسع بين ما نفكر وبين ما نصرح به طبقاً لنتائج جهاز الكومبيوتر الذي طُوِّر عبر جامعة كاليفورنيا بالشراكة مع شركة فيس بوك.
هل تشكل تقنية التوقع التكنولوجي ثورة تكنولوجية أم خطراً على المستخدمين؟
تعتبر تقنية الذكاء الاصطناعي أو التوقع التكنولوجي هي بلا شك ثورة تكنولوجية حيث جميعاً نعلم أن شركة فيس بوك تحاول النجاح في هذا المشروع منذ عام 2017 وكان الطموح أكبر من ذلك، كما أن مسئولي شركة فيس بوك طمحوا بأن تكون لهذه الخاصية القدرة على التطابق بين التفكير والمكتوب بدون اختيارات وقادرة على الكتابة على الفيس بوك بمعدل 100 كلمة في الدقيقة. الحلم كان كبيراً ولكنه اليوم أصبح قريباً إلى الواقع على الرغم من أن الاختيارات من فيس بوك على أسئلة معينة ولكن أصبحت تلك التقنية اليوم قريبة من الواقع كما أنها تشكل خطراً على المستخدمين لأنها خاصية جديدة بإحداثيات تكنولوجية جديدة تستعمل الذكاء الاصطناعي فهي مجهولة نوعاً ما.
النتائج المتوقعة على المستخدمين من تقنية التوقع الصناعي
تفتح خاصية التوقع الاليكتروني آفاق للسوق الرقمي حيث سيكون بهذه التقنية ألعاب وابتكارات جديدة كما سيكون هنالك مستخدمين جدد لم يكن لهم القدرة على الكتابة من قبل ولكنهم بهذه الخاصية الجديدة سيمكنهم فقط التفكير واختيار الخاصية أو تقنية النشر عبر فيس بوك بجانب أن هذه التقنية ستفتح آفاق للسوق الرقمي وسيكون هنالك انعكاسات واسعة وشائعة لا يمكن حصرها وهو ما يجعل هذه الخاصية ثورة تكنولوجية.
وأردفت ” علياء”: يجدر الإشارة كذلك إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي قد بدأت منذ سنوات قليلة منافس شرسة في الذكاء الاصطناعي وخاصياته المختلفة حيث يمكننا الآن رؤية صور بالواقع المعزز ومازالت هذه الحرب بين شركات التواصل الاجتماعي قائمة وستأتينا بالمزيد والمزيد – في ضوء ما تراه الخبيرة -.
هل يمكن القول بأننا في عصر مكثف بالروبوتات؟
بالفعل يمكننا التصريح بأننا قد دخلنا في عصر الروبوتات وبشكل مكثف كما أننا صرنا في بحث مستمر يومياً ببحوث متعددة في جميع أنحاء العالم العربي والغربي وستكون هنالك ثورة قادمة لتلك الروبوتات بلا شك.
وأخيراً، مثلما أن هناك العديد من الإيجابيات لتلك الخاصية أو التقنية المستحدثة من قبل شركة فيس بوك إلا أن هناك بعض السلبيات لتلك الخاصية التي تعتمد على استعمال الأشعة فوق الحمراء وهي أشعة مضرة للعقل والمخ البشري على المدى الطويل كما أن هناك خطراً حول الإدمان الاليكتروني خاصة لدى المراهقين بجانب بعض المخاطر الأخرى الموجودة والمجهولة والتي تستدعي منا ضرورة الحذر الشديد.