آثار ارتفاع نسب الطلاق الكثير من التساؤلات عن أسبابه، وتقول الدكتورة سامية خضر – أستاذ علم الاجتماع، أن انتشار فوضى الطلاق لعدم وجود وعي كاف؛ لافتقادنا برامج التوعية التي كانت تقدم قديمًا على الإذاعة والتليفزيون، مشددة على أن غياب القيم الأخلاقية أحد العوامل التي أدت إلى تفاقم ظاهرة الطلاق وحدوث تفكك أسري.
وأكدت أهمية الشعور بالمسئولية لعلاج التفكك الأسري، لأن العلاقة الزوجية قائمة على الحقوق والواجبات، مطالبة الأزواج بالحوار الدائم والنقاش، فهو الأساس لبناء حياة أسرية سعيدة ومستقرة.
وأشارت الدكتورة / سوسن فايد -أستاذ علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية- إلى أن عدم التكافؤ بين الزوجين من أسباب التفكك الأسري، فاختلاف المستوى الثقافي أو الاجتماعي أو النفسي يؤدي إلى صدام وعدم توافق، ولا أقصد بالتكافؤ التساوي بل التقارب الذي يؤدي إلى التفاهم بين الزوجين، أما عدم التكافؤ فإنه يؤدي إلى المشكلات، منها: تعالي طرف على الآخر، فيولد الإحساس بالدونية، ويؤدي إلى نوع من النفور أو الحساسية المفرطة التي تفشل معها العلاقة، وأحيانًا يؤدي إلى الشعور بالإهانة أو عدم الرضا.
ونصحت لعلاج هذه الظاهرة بضرورة حسن الاختيار القائم على التكافؤ لمن لم يتزوج بعد، أما الأزواج فيحاول كل منهما أن يتفهم طبيعة هذه المشكلة، ويكونا على قدر من الوعي الذي يسمح لهما بصناعة نوع من التوافق من خلال النقاش والحوار.
بينما أرجعت د/ فريدة خليفة -أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة الأزهر-، أسباب التفكك الأسري إلى الآتي:
- أولا: عدم التوافق بين الزوجين، وذلك بسبب سوء الاختيار من البداية.
- ثانيا: عدم وضع قواعد متفق عليها بين الزوجين على طريقة تسيير الحياة الزوجية من الناحية الاقتصادية وكل ما يتعلق بحياة الأسرة المادية والترفيهية.
- ثالثا: الطلاق في السنوات الأولى من الزواج سببه عدم قدرة الزوجين على تحمل المسئولية، وعدم الرغبة في التنازل عن بعض من المتطلبات في سبيل تسهيل وتيسير سير الحياة الزوجية.
- رابعا: قضاء ساعات طويلة على وسائل التواصل الاجتماعي، وقضاء ساعات طويلة في الاتصال بالإنترنت بكل ما يضمه من علاقات وصور وموضوعات تشكل تهديدا لحياة الأسرة وقد يؤدي إلى الطلاق.