هل طريقة المشي أو الجري تغير من فائدة التمرين؟
أوضح “د. أشرف عبدالعزيز” (إخصائي علاج وجراحة العظام والإصابات الرياضية) أن المشي من أفضل أنواع الرياضة المستمرة، لما له من تأثير إيجابي على كل من الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والجهاز الحركي.
ما هي أنواع النشاط الحركي؟
أوضح “د. أشرف عبدالعزيز” أن هناك نوع من النشاط الحركي يسمى (المشي التأملي)، وهذا النوع يُضيف عامل مهم جداً وهو عامل التركيز الذي يساعد الإنسان على التخلص من التوتر والضغط النفسي الذي يشعر به الإنسان خلال اليوم، بالإضافة إلى أن اجتماع النشاط العقلي “التأمل” مع النشاط الحركي “المشي” يعتبر من أقوى أساليب تهذيب النفس والروح.
أضاف “د. أشرف” أن طريقة التنفس تلعب دور في ذلك، حيث أن التنفس المنتظم يساعد الجسم على استنشاق الأكسجين النقي والتخلص من الغازات عديمة الفائدة، مما يُحسن من أداء عمل الدماغ الذي يتغذى على الأكسجين مما يرفع من معدل التركيز وبالتالي ينعكس ذلك على جميع وظائف الجسم. ولذلك يُنصح بممارسة المشي بعيداً عن جو المدينة المزدحم والملوث بالأدخنة والعوادم الناتجة عن المصانع وووسائل النقل، ويُنصح بالمشي في الحدائق والمتنزهات لما تحتويه من هواء نقي.
وأكد “د. أشرف عبدالعزيز” أن النشاط الحركي المتمثل في المشي يصلح لجميع الأشخاص وجميع الأعمار، أما الجري ففي بعض الحالات يتسبب في آلام بالمفاصل إذا كان لفترات طويلة بشكل مستمر، وبصفة عامة لابد من اتباع نوع الرياضة الذي يناسب عمر الشخص فعلى سبيل المثال بعد سن الأربعين يُفضل التخفيف من الجري واستبداله بنوع آخر من الرياضة.
وأما عن كون الملاكمة تعتبر رياضة عنيفة قليلاً خاصة للسيدات ولكنها طالما كانت جيدة لتفريغ الشحنة السلبية من الجسم والتخلص من التوتر، فأكد “د. أشرف” أن الملاكمة كغيرها من أنواع الرياضة الأخرى لها مميزات ولها عيوب، فمن مميزاتها الحفاظ على اللياقة البدنية والتخلص من العنف والتوتر، لذلك في بعض الأعمار يُنصح بممارسة الملاكمة لتنشيط العضلات، ولكن لا يُنصح بمثل هذا النوع من الرياضة مع الأشخاص الذين يعانون من بمشاكل المفاصل.
هل يؤثر التوتر بشكل مباشر على الجهاز العظمي والمفاصل؟
أكد “عبدالعزيز” أن الإنسان المتوتر خارجياً يكون متوتر داخلياً أيضاً، وأن لذلك تأثير سلبي على التفكير والتركيز، ففي بعض الأحيان يكون هذا التوتر هو السبب الأساسي لآلام الظهر حيث أن الفحوصات تؤكد أن ليس هناك سبب عضوي.
أي أنواع الرياضة هي الأفضل لتحقيق ذلك النوع من الهدوء والسلام الداخلي؟
أكد “د. عبدالعزيز” أن أنواع الرياضة التي تجلب الاسترخاء كثيرة جداً، وأغلب هذه الرياضات من الطبيعة مثل: السباحة، وركوب الدراجات، والمشي التأملي. فكل هذه الأنواع من الرياضات تجمع بين النشاط الحركي وبين التهذيب العقلي والعصبي.