اكتساب بشرة برونزية اللون في فصل الصيف يعتبر أمراً محبباً عند النساء والرجال على حد السواء، وهذا يتم عبر التعرض لأشعة الشمس لوقتٍ طويل أو باستخدام بعض الوسائل المساعدة مثل السولاريوم، لكن الخوف من مثل هذه الطرق لايزال قائماً.
كيف يعمل جهاز السولاريوم
تقول الدكتورة “أمل الشايجي” الاستشارية في الأمراض الجلدية والتناسلية في مستشفى الوكرة: أن السعي وراء اكتساب اللون البرونزي أصبح منتشراً؛ فيخرج معظم الناس من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساءً بحثاً عن الأشعة المناسبة لاكتساب اللون البرونزي، ولكن هذه الأساليب خاطئة للغاية، فالأشعة التي يفضل أن نتعرض لها هي الأشعة الشمسية التي تحوي أشعة “UVA” و”UVB”، والتي يمكن الحصول عليها من الساعة السابعة والنصف صباحاً تقريباً حتى التاسعة صباحاً، ثم من الساعة الثالثة والنصف مساءاً حتى قبل الغروب بقليل.
أما السولاريوم فيتم اكتساب اللون من خلال دخول الشخص في الجهاز لمدة تستمر من خمسة إلى عشرين دقيقة كحد أقصى، فأقل مدة يمكن أن يستغرقها هي خمسة دقائق والتي تعطيه درجة بسيطة من اللون البرونزي، ومن ثم يتم تكرار هذه الجلسات على حسب الدرجة التي يبحث عنها، فقد يقوم الشخص بأربع أو خمس جلسات تبعاً لذلك.
كما تختلف الفترة المستغرقة تبعاً للون الجلد بالأساس؛ فإذا كان الجلد أبيض نوعاً ما (درجة ١-٢) فيضطرون إلى التعرض لأشعة الجهاز لأطول فترة ممكنة، وكذلك من لديهم درجة سمراء مثلاً (درجة ٣-٤) فيتم التعرض لفترة أقل بكثير.
وتنصح الدكتورة “أمل” بألا يجب أن يتم التعرض لأشعة جهاز السولاريوم بدون دهن الجسم بـ “Body lotions”، حتى يتم امتصاص الأشعة بشكل أفضل.
وتتعدد أجهزة السولاريوم، ولكن لابد أن يحتوي أي جهاز على أربع أشياء وهما أشعة “UVA” وأشعة “UVB”، كما يجب أن يحتوي على أشعة الكولاجين، ذلك بالإضافة إلى نوعاً من الأشعة التي تحول أشعة الـ “UVA” والـ “UVB” إلى فيتامين د.
مخاطر التعرض لجهاز السولاريوم
تؤكد الدكتورة “الشايجي” أن مخاطر التعرض لجهاز السولاريوم مماثلة لمخاطر التعرض لأشعة الشمس الضارة؛ فمثلاً الشخص الذي لديه استعداد وراثي للإصابة بالسرطانات سيصاب به إذا تعرض لجهاز السولاريوم أو لأشعة الشمس.
ذلك بالإضافة إلى أن جهاز السولاريوم قد تكون الأشعة به مكثفة نوعاً ما، فسيسبب ذلك الاحمرار وتهيج البشرة “Irritation” بدرجة بسيطة، فلابد من أن يغطي الشخص جسده بدهان معين قبل وبعد استخدام الجهاز.
احتياطات قبل التعرض لأشعة الشمس أو لجهاز السولاريوم
إن التعرض الخاطئ للشمس كما ذكرت الدكتورة “أمل” قد يسبب مشاكل كبيرة في الجلد منها الجفاف، الحروق من الدرجة الأولى، والاحمرار والتهيج كذلك، مما يضطر الشخص إلى الذهاب إلى المختص المعالج الذي سيلجأ إلى إمداده بحبوب أو حقن للكورتيزون، وكذلك يمده بالكريمات المعالجة للجلد.
ونظراً للوقت المحدد الذي يتم التعرض له من خلال جهاز السولاريوم، فيعتبر آمن بدرجة أكبر من التعرض لأشعة الشمس.
ولا يفضل أن يتعرض الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بسرطانات الجلد لأي نوع من الأشعة سواء من خلال جهاز السولاريوم أو من خلال الشمس نفسها، كما يجب ألا يتعرضوا لأشعة الشمس بدون واقي الشمس المناسب لهم.
هل درجة السمرة التي يتم اكتسابها من جهاز السولاريوم تكون طبيعية بنفس الشكل المكتسب من الشمس؟
تؤكد الدكتورة “الشايجي” أن كل شخص يبحث عن درجة معينة يقوم بالاتفاق مع الأخصائي المسؤول عن جهاز السولاريوم، ولكن لا يمكن ن يتعرض الشخص لجهاز السولاريوم لأكثر من عشرين دقيقة خلال مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، لذلك فيقوم الشخص بالذهاب إلى تلك الجلسات لمدة أسبوعين أو ثلاثة أو حتى أربعة أسابيع حتى يحصل على الدرجة المرضية له.
وإذا كان الشخص محباً للدرجة البرونزية لحضور مناسبة معينة مثلاً، فيتم دهان الجسم بدهان معين “Body lotions”، ومن ثم يحصل على الدرجة المطلوبة