الفوائد الصحية لعشبة الأشواجندا “Ashwagandha”
تقول اخصائية التغذية العلاجية “رند الديسي”: أن عشبة الأشواجندا تشتهر بشكل كبير جداً عند الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية تُسمى بالـ “Ayurvedic diet”، وتشتهر هذه الحمية الغذائية في الهند تحديداً، وهو عبارة عن نظام حياتي روتيني، يعتمد على علاج الجسم باتباع نظام غذائي معين، بالإضافة إلى ممارسة اليوغا، وممارسة أنواع مختلفة من الرياضة.
وتعتبر عشبة الأشواجندا متعددة الفوائد الصحية، ومن أبرز هذه الفوائد:
- علاج مرض السكري: حيث أثبتت الدراسات أن عشبة الأشواجندا لها دور كبير في تقليل مستوى السكر في الدم، وذلك عن طريق زيادة حساسية الخلايا لهرمون الأنسولين، وبالتالي فإن ذلك يعالج مشكلة مقاومة الأنسولين بالدرجة الأولى، ذلك بالإضافة إلى قدرته على زيادة معدل إفراز هرمون الأنسولين من البنكرياس، لذلك فإن عشبة الأشواجندا تعتبر علاج فعال لمرض السكري، خاصةً مرض السكري من النوع الثاني، إذا تم تناولها بعد تناول وجبات تحتوي على نسبة معتدلة، أو مرتفعة من السكر.
- الوقاية والعلاج من مرض السرطان: حيث أثبتت الدراسات أن عشبة الأشواجندا لها قدرة عالية على تدمير الخلايا السرطانية، وذلك من خلال إنتاجها لمادة معينة تُسمى بمادة الـ “ROS”، والتي تعتبر سامة للخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى إحداث خلل في عمل الخلايا السرطانية، وبالتالي يتم تدميرها.
- وقد وجدت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات وأنابيب الاختبار أن مكملات الأشواجندا تساعد في تحفيز عملية “الاستماتة apoptosis”، وهي عملية الموت المبرمج للخلايا السرطانية، كما أنها تعوق نمو الخلايا السرطانية الجديدة بالعديد من الطرق.
- وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنها قد تساعد في علاج عدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والرئة والقولون والمخ والمبيض.
- وفي إحدى الدراسات، كان لدى الفئران المصابة بأورام المبيض والتي عولجت بـ الأشواجندا وحدها أو بخطة علاجية تشمل العقار مضاد للسرطان، والأشواجندا انخفاض بنسبة ٧٠-٨٠٪ في نمو الورم.
كما منع هذا العلاج انتشار السرطان في الأعضاء الأخرى؛ حيث أن عشبة الأشواجندا لها قدرة على زيادة حساسية الخلايا السرطانية للعلاج الكيماوي “Chemotherapy”، مما يؤدي إلى سرعة وفاعلية العلاج من السرطان. - خفض معدل الكورتيزون في الدم: وغالباً ما يحدث ارتفاع في معدل هرمون الكورتيزون في الجسم نتيجة للضغوطات النفسية، والقلق، والتوتر، وتعمل زيادة هرمون الكورتيزون على زيادة تراكم الدهون في الجسم، خاصة في منطقة الخصر.
- وأثبتت الدراسات أن تناول عشبة الأشواجندا يؤدي إلى خفض مستوى هرمون الكورتيزون في الدم للأشخاص الذين لديهم ارتفاع فعلي في هرمون الكورتيزون في الدم بنسبة ٣٠-٥٠٪.
- التقليل من أعراض الاكتئاب، والتخلص من الجذور الحرة الموجودة في الجسم كنتيجة لهذا الاكتئاب؛ فربما تكون أكثر الأسباب وراء شهرة عشبة الأشواجندا، هي قدرتها على تقليل الشعور بالتوتر، والاكتئاب.
- وأفاد باحثون بأن مكملات الأشواجندا قامت بسد المسارات العصبية للشعور بالإجهاد في أدمغة الفئران عن طريق تنظيم الإشارات الكيميائية في الجهاز العصبي.
- علاج مشاكل العقم، والمشاكل الانجابية، خاصةً عند الرجال؛ حيث تعمل عشبة الأشواجندا على رفع مستوى هرمون الذكورة “التستوستيرون“.
- وفي أحد الدراسات التي أجريت على ٧٥ رجل يعانون من العقم، أظهرت المجموعة التي عولجت بمكملات الأشواجندا زيادة في عدد الحيوانات المنوية وحركتها، وأكثر من ذلك، أدى العلاج إلى زيادة كبيرة في مستويات هرمون التستوستيرون.
- زيادة الكتلة العضلية، وخفض مستوى الدهون في الجسم، خاصة الدهون المتراكمة في منطقة البطن، لذلك فتؤكد “الديسي” على أن هذه العشبة مناسبة للرياضيين بالدرجة الأولى.
- تساعد عشبة الأشواجندا على زيادة التركيز، والقدرة الذهنية لدى الأشخاص، خاصةً لكبار السن الذين يعانون من مرض الزهايمر، والباركنسون.
- خفض مستوى الكوليسترول في الدم، والدهون الثلاثية؛ مما يعود بالفائدة على علاج الالتهابات المتعددة في الجسم.
والجرعة اليومية من عشبة الأشواجندا هي ٦٠٠ ملجم، وتتواجد في الأسواق، والصيدليات التي تهتم بالتغذية العلاجية، وقد تكون على هيئة حبوب، أو بودر، ولكن يفضل تناولها على هيئة بودر، وإذابتها في كوب ماء دافئ، ويُفضل نظراً لطعم عشبة الأشواجندا غير المستساغ نسبياً أن يتم إذابتها في أي من عصائر الخضروات.
وبالرغم من الفوائد الصحية المتعددة لعشبة الأشواجندا، إلا أن هناك بعض الأشخاص لابد وأن يمتنعون عن تناولها تماماً، مثل:
- المرأة الحامل، والمرأة المرضعة.
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض مناعية: حيث أكدت “رند” على أنه يجب أيضًا على الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية تجنب مكملات الأشواجندا، ما لم يصرح لهم الطبيب بذلك، ويشمل هذا الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحية مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض الذئبة، والتهاب الغدة الدرقية هاشيموتو، والنوع الأول من داء السكري.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على أولئك الذين يتناولون أدوية لمرض الغدة الدرقية أن يكونوا حذرين عند تناول مكملات الأشواجندا، لأنها قد تزيد من مستويات هرمون الغدة الدرقية لدى بعض الأشخاص.