تؤثر العناية بالبشرة على صحة الجسم كاملاً، باعتبارها العضو الأكبر في جسم الإنسان، وتقوم بعنايته من العوامل الخارجية. وتتأثر صحة البشرة بالعديد من العوامل مثل التعرض لأشعة الشمس، ودخان السجائر وعدم اتزان النظام الغذائي، وعدم تناول كميات كافية من السوائل. وسنتحدث في هذا المقال عن أحدث الطرق للعناية بالبشرة ولشبابها وهما حمض الهيالورونيك، والكولاجين.
ما الفرق بين حمض الهيالورونيك والكولاجين
تقول أخصائية التغذية العلاجية “رند الديسي”: أن حمض الهيالورونيك والكولاجين لهما العديد من الفوائد المشتركة بينهما.
وحمض الهيالورونيك هو عبارة عن نوع من المكملات الغذائية ذات لون أبيض، وتكون لزجة نوعاً ما. وقد تكون موجودة على هيئة سائلة أو على شكل حبوب، ولكن يفضل تناولها في شكلها السائلة؛ نظراً لزيادة امتصاصها، وفعاليتها على هذا الشكل.
ولحمض الهيالورونيك خمس فوائد هامة جداً:
- ترطيب البشرة: حيث يعمل على حبس السوائل بالجسم بشكل كبير مما يزيد من ترطيب الجلد ، مما يحافظ على مرونة وملمس الجلد.
- ليونة ما بين المفاصل: حيث يعمل على زيادة السائل الموجود بين المفاصل، وبالتالي يقلل من احتكاكها، والذي يعمل بدوره على تقليل الشعور بالألم.
- يعزز من التئام الجروح: حيث يعمل على سرعة التئام هذه الجروح، كما يعمل على تقليل فرصة حدوث التهابات تبعاً لها. وفي هذه الحالة قد يستخدم على هيئة كريم، أو قد يستخدم في شكل المكمل الغذائي العادي. تقليل الالتهابات الموجودة بالمريء: خاصةً في حالات ارتجاع المريء، حيث يعمل الحمض المعدي على حدوث التهابات وتقرحات خاصة إذا كان مزمناً، وبالتالي استخدام حمض الهيالورونيك يعمل على تبكين هذه المناطق مما يقلل من حدوث الالتهابات.
- زيادة إفراز الغدد الدمعية بالعين: خاصةً عند الأشخاص الذين يعانون من جفاف العين، خاصة كبار السن.
وفي هذه الحالة يتم إمدادهم بقطرات للعيون تحتوي على حمض الهيالورونيك، أو قد يتم تناولها على هيئة مكملات غذائية أيضاً.
وبشكل عام يقوم الجسم بإفراز حمض الهيالورونيك بشكل مستمر حتى يغطي احتياجاتنا، ولكن الأشخاص المدخنون، أو الأشخاص الذين يتعرضون لأشعة الشمس بشكل كبير، أو الذين يعانون من جفاف العين، ارتجاع المريء، آلام المفاصل قد يحتاجون له على هيئة مكملات غذائية.
ويعتبر حمض الهيالورونيك كمكمل غذائي لا يحتاج لوصفة طبية، كما أنه يوجد بالأسواق بأطعمة طيبة منها التوت مثلاً، ويتم تناوله كمعلقة واحدة يومياً على معدة فارغة.
أما الكولاجين فله العديد من الفوائد أيضاً منها:
- يقلل من مشاكل المفاصل: خاصة المشاكل التي تتعلق بغضاريف المفاصل نفسها؛ حيث يعزز على تماسك الغضاريف ويقلل من تآكلها.
- يزيد من كثافة العظام: وبالتالي يحمي من تآكل العظام.
- يزيد من الكتلة العضلية بالجسم: فعضلات الجسم بنسبة ١-١٠٪ مصنوعة من الكولاجين، وبالتالي تناوله يحافظ من الكتلة العضلية بالجسم.
- يزيد من مرونة الجلد، وكذلك يزيد من نمو الأظافر والشعر.
وأخيراً قد يتناول بعض الأشخاص حمض الهيالورونيك والكولاجين معاً كمكملات غذائية خاصة لـ :
- زيادة كفاءة المفاصل، من ناحية الغضاريف ومن ناحية السائل اللزج بينهم.
- للحفاظ على مرونة وترطيب البشرة.
كما أثبتت الدراسات أن تناول حمض الهيالورونيك مع الكولاجين يعزز من امتصاص الكولاجين بنسبة ٦٠٪، وكذلك يحافظ على نسبة الكولاجين بالجسم.
كما يفضل تناولهم كمكملات غذائية من استخدامهم على الجلد من الخارج، حيث تزيد الكفاءة بدرجة كبيرة في هذه الحالة مما يغطي احتياج الجسم بالكامل تقريباً.
ويفضل أيضاً استشارة الطبيب أو الصيدلي إذا ما كان الشخص يتناول أدوية معينة حتى لا تتعارض هذه المكملات مع هذه الأدوية.
كما أثبت علمياً أن تناول الكافيين يقلل من قابلية الجسم على إفراز الكولاجين بالدرجة الأولى، وعلى امتصاصه بالدرجة الثانية.