بالحديث عن فوائد الكركم الصحية للجسم عامة، يجب العلم أن الكركم يُعد من التوابل التي استخدمت لآلاف السنين في الهند لتحضير الأعشاب الطبيّة، والتوابل، وسوف نتحدث ببعض المعلومات التالية عن مجموعة رائعة من الفوائد الصحية للجسم التي يعطيها لنا الكركم، فتابعونا.
أبرز فوائد الكركم الصحية
تقول اخصائية التغذية “ميسون نوري”: أن الكركم يتم تصنيفه على أنه غذاء متكامل “Super food”، وهنا نذكر أبرز فوائد الكركم الصحية في التالي:
- الكركم مُضادّ للالتهابات: فتُعَد مادة الكركمين أحد مُضادات الالتهابات، فتتشابه مع بعض تلك الأدوية المضادة للالتهاب في الفعالية، بدون تسببها في تلك الأعراض الجانبية، حيث إنها مادة نشطة بيولوجياً تثبّط العامل النووي المعزز لسلسلة كابا الخفيفة في الخلايا البائية النشطة (NF-κB)؛ والذي يلعب دوراً في العديد من الأمراض المُزمنة، وكذلك تساعد على مكافحة الالتهابات على المستوى الجُزيئي.
- مادة الكركمين تعزز قدرة مضادات الأكسدة: إذ تساعد مضادات الأكسدة على حماية أجسادنا من الجذور الحرّة، وتعتبر هذه المادة أحد مضادات الأكسدة القويّة التي يمكنها إزالة مفعول الجذور الحرّة؛ بسبب تركيبها الكيميائي، كما يُعزّز الكركمين من نشاط الإنزيمات المضادة للأكسدة بالجسم.
- الكركمين يعزز وظائف الدماغ: وعرف الكركمين بمساعدته على زيادة مستويات الهرمون المُسمّى بعامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ (BDNF)؛ وهو هرمون النموّ ذلك الذي له دور في تكاثر الخلايا العصبيّة وزيادتها في بعض أجزاء الدماغ، ويمكن لنقص هذا الهرمون أن يسبب بعض الاضطرابات في الدماغ؛ وبالتالي فإنّ مادة الكركمين يمكن أن تكون فعّالةً في منع أو تأخير تقدّم العديد من أمراض الدماغ، وتدهور وظائف الدماغ هذه المرتبطة بالعمر، فضلًا عن ذلك فإنّه يمكن للكركم أن يحسن مستوى الذكاء، وكذلك الذاكرة، إلّا أن هذه الفوائد “وللمصداقية” لا تزال بحاجة إلى المزيد من الدراسات على جسم الإنسان.
- الكركم يُقلل خطر الإصابة بأمراض القلب: فيمكن للكركمين أن يعمل على تحسين وظائف البطانة الغشائية (Endothelium)، وهي تلك التي تُبطّن الأوعية الدمويّ. ويُعرَف أن الخلل الذي يحدث بهذه البطانة يُعدّ واحدًا من الأسباب الرئيسة المسببة لأمراض القلب. أضف إلى ما سبق أن الكركمين يقلّل من الأكسدة والالتهابات.
- الكركم يُقلل خطر الإصابة بالسرطان: هناك العديد من أنواع السرطانات، وقد تبيّن أن بعضًا من أنواعه يمكن أن تتأثّر باستخدام المُكمّلات التي تحتوي على مادة الكركمين، حيث أظهرت دراسات أنّ لمادة الكركمين تأثيراً على تطور ونموّ السرطان، وانتشاره على المستوى الجُزيئيّ، كما يُمكن للكركمين أن يسهم في تقليل نموّ الأوعية في الأورام (Angiogenesis) وقتل الخلايا السرطانية “كما أوضحت الدراسات” ومن جانبِ آخر فأشارت بعض الدلائل إلى أن الكركمين بإمكانه التقليل من مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات؛ على وجه الخصوص سرطان القولون (وهو أحد سرطانات الجهاز الهضمي).
- الكركمين يساعد على تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب: تشير أحد الدراسات أيضًا إلى أنّ تناوله يُساعد على تحسين حالات الاكتئاب بشكل يُشبه ذلك التأثير الذي يُساهم به دواء فلوكسيتين، حيث أن له بعض الخصائص المضادة للإكتئاب، ويعمل على تعزيز هرمون عامل التغذية العصبية المستمد من الأدمعة؛ وهو ذلك الذي يرتبط انخفاضه بنوبات الاكتئاب. كما أشارت بعض الأدلة إلى أن الـ Curcumin يُعزّز الناقل العصبي الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine)، والسيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin).
- يخفّف من اضطرابات المرارة، ومشاكل الكبد.
- يقلل من المشاكل التي تصيب الجهاز الهضمي كعسر الهضم، والإسهال، والنفخة، وديدان البطن.
- يقلل من أعراض الالتهابات الناجمة عن بعض الأمراض ومن ضمن تلك الأمراض كما وضحت “ميسون” السكري، والتهاب المفاصل، وأمراض القلب، وكذلك الصدفيّة.
- يخفّف من اضطرابات الدورة الشهرية.
- يخلّص الجسم من السموم وينقي الكبد.
- يقي الجسم من الإصابة بنزلات البرد، الإنفلونزا.
- يزيل حب الشباب من البشرة، وينظّم كمية الزيوت في البشرة الدهنية، ويخلّص البشرة الجافة من الجفاف، ويقلل من التجاعيد والهالات السوداء.
- يعد مهمّاً جداً للتخلص من السمنة، حيث إنه فعال في تخفيف الوزن عند إضافته للطعام.
- يعالج مشاكل الشعر وفروة الرأس، كالقشرة، وتساقط الشعر.
- الكركم يعد فعّالاً في علاج الربو.
- يخفّف الصداع ويعالج الاكتئاب والزهايمر.
- يزيد من مناعة الجسم، مما يساعد على الوقاية من العديد من الأمراض كالالتهابات.
- يعيد التئام الجروح والحروق ويخفّف من آثارها.
- يخفف من أثر لدغات النحل والثعابين، حيث إنه يعد مضاداً لها.
- يقضي على الديدان الطفيلية.
- يخفّف احمرار البشرة، ويبيضها.
- يمكن استخدامه كمادة مؤكسدة.
- الكركم يعالج الأنيميا.
- يخفض درجة الحرارة عند الإصابة بالحمى، كما أنه مسكن للألم.
- يخفف من نسبة الكولسترول بالدم، وبالتالي يقي الجسم من الإصابة بتصلب الشرايين.
- تعقيم الجروح.
- الكركم يخفّف من الآلام الناجمة عن الروماتزم والتهاب المفاصل.
- يعالج القرحة في المعدة.
- يزيد من القوة الذهنية.
- تعزيز تمارين المقاومة ورفع الأثقال خاصةً بالنسبة للرياضين.
- يعالج بعض الأمراض التناسلية.
- يحمي المرأة من آثار تناول حبوب منع الحمل.
وتشير “ميسون” أن المادة الفعالة في الكركم هي عبارة عن زيوت طيارة؛ لذلك تفقد قيمتها عند الطهي، وتعرضها للحرارة لفترة طويلة، لذلك فيفضل أن يتم استخدام الكركم في صورته الخام، وليس البودر، ويتم إضافته بعد اتمام عملية الطهي تماماً، أو قد يمكن عمل خليط بين الكركم والحليب سواء البقري، أو النباتي، والزنجبيل، والفلفل الأسود المهم في تعزيز امتصاص المواد المضادة للأكسدة الموجودة في الكركم، ملعقة صغيرة من زيت جوز الهند، والكركم.
هل من محاذير لتناول الكركم؟
تشير “نوري” إلى أنه بالرغم من كل فوائد الكركم الصحية للجسم التي ذكرناها بالأعلى، لكن يجب علينا الانتباه من تناول كميات كبيرة جداً من الكركم، التي قد تسبب لمتناولها الجفاف، التلبك المعوي، الإمساك والشد في الكبد.
لذلك، فلا ينصح للأشخاص المصابون بالحصى باستخدام الكركم، وكذلك السيدات الحوامل؛ لأنّه يحفّز انقباضات الرحم. وكذلك لا يفضل استخدام الكركم أثناء الرضاعة، وغير مناسب أيضًا لمن يتناولون مميعات الدم، فقد يسبب استخدامه اضطرابات في القلب، وكذلك لا يجب أيضًا يجب استخدامه قبل إجراء العمليات الجراحية، ولمدة تُقدّر بنصف شهر، وذلك لأن الكركم مميع للدم ويمكن أن يسبب نزيفاً.