تعتبر الكربوهيدرات أو النشويات من أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها جسم الإنسان ولا يمكن الاستغناء عنها ولا يمكن أيضاً إغفال فوائدها.
ما هي الكربوهيدرات؟ وما هي مصادرها؟
تعتبر الكربوهيدرات عنصر من العناصر الغذائية وهي عبارة عن مركب عضوي بعد تحليله وبعد الهضم تتجه إلى الجلوكوز الذي يعتبر غذاء أساسي للدماغ ومصر الطاقة الأساسي للجسم، لذلك يمكننا القول بأن الجسم يحتاج إلى 50% من احتياجاته من الكربوهيدرات بصورة أساسية حتى يمكنه القيام بوظائفه الكلية.
وتابع “قرعيش” هناك نوعين من الكربوهيدرات وهما البسيط والمعقد. أما عن السكر البسيط فهو مثل سكر المائدة والعسل والحلويات ولكن الكربوهيدرات المعقدة فغالباً ما تظهر على شكل سلاسل من الجلوكوز والفركتوز ومجموعة من أنواع السكر التي يطول هضمها وترتبط ببعض الألياف والمعادن وغيرها.
أفضل أنواع الكربوهيدرات
بالنسبة لأفضل أنواع الكربوهيدرات فهي المعقدة ولكن يجب أن يحتوي غذائنا اليومي على الكربوهيدرات أو السكريات البسيطة وغالباً ما نحصل عليها من الفواكه والمصادر الطبيعية.
أما بالنسبة للكربوهديرات المعقدة فإنني أفضل تناول الحبوب الكاملة وخاصة قمح النخالة أو البسكوت لما به من نسبة عالية من الألياف التي تضبط مستوى الكوليسترول ومستوى السكر في الدم وإفرازات الأنسولين وتعمل على توازن الشبع والجوع عند الإنسان.
يحتاج الإنسان إلى ما يقرب من 2000 إلى 2500 سعرة يومياً كما أن جرام واحد من السكر يحتوي على 4 سعرات حرارية وذلك بعد الرجوع إلى طول ووزن الشخص بجانب كمية النشاط التي يقوم بها هذا الشخص حيث يزيد احتياج الشخص من الكربوهيدرات والبروتين بزيادة نشاطه الرياضي والبدني.
على الجانب الآخر، هناك بعض الأشخاص الذين يستوجب عليهم التخفيف من نسبة الكربوهديرات وهم الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية فتكون النسبة ما بين 100 إلى 150 جرام من الكربوهيدرات وهناك آخرون يعتمدون على الحمية العالية في البروتين والدهون الأساسية وهؤلاء لابد لهم من تناول كمية بسيطة من الكربوهيدرات والتي لا تزيد عن 100 جرام في اليوم.
عند إلغاء تناول الكبوهيدرات على وحبة الإفطار فإن الشخص حينئذ يتعرض للإرهاق وقلة النشاط والدوار والصداع والعصبية لأن الكربوهيدرات لها دور كبير في مد الإنسان بالطاقة اللازمة له.
فوائد الكربوهيدرات للجسم
بشكل عام تعتبر الكربوهيدرات مصدر أساسي للطاقة في جسم الإنسان كما أنها تعتبر غنية أيضاَ بالألياف والعناصر الغذائية المسئولة عن تحسين الكوليسترول الضار عند الإنسان بالإضافة إلى أنها تحسن من مستوى الكوليسترول الجيد وتعالج الإمساك والإسهال وتزيد من نشاط الجسم كما أن الكربوهيدرات لها علاقة أيضاً بصحة الدماغ شريطة اختيار المصدر الصحيح من الكربوهيدرات.
وأردف أخصائي التغذية “عبد الرءوف قرعيش” هناك بعض الأنظمة الغذائية التي لها علاقة بمستوى الكربوهيدرات في الجسم والتي منها نظام الكيتو دايت الذي يعتمد بشكل أكبر على الدهون الصحية ونسبة البروتين في الجسم بجانب نسبة قليلة الكربوهيدرات يتم تناولها من الحبوب الكاملة والسوداني والمكسرات وغيرها، ويفيد هذا النظام الغذائي في التقليل من الوزن بشكل أساسي ولكننا لا ننصح باتباع هذا النظام أو غيره لفترات طويلة وإنما يجب اتباع نظام غذائي صحي متوازن يعتمد على توازن السعرات الحرارية.
علاقة الكربوهيدرات بزيادة الوزن
يمكننا القول أنه كلما زادت كمية الكربوهيدرات في الجسم كلما زادت نسبة مخزون الدهون في جسمنا، لذلك يحدث هنالك زيادة الوزن.
أما عن نسبة الاحتياج اليومي للكربوهيدرات في الجسم فتتراوح بين 200 إلى 300 سعرة حرراية أو على حسب الاحتياجات اليومية للرياضيين أو غيرهم، وفي حالة زيادة السعرات الحرارية من الكربوهيدرات فإن الجسم يخزنها على شكل كلايكوجين في العضل والكبد لإنتاج الطاقة وفي حالة عدم ممارسة الرياضة أو بذل مجهود بدني فإن الدهون تزيد في منطقة البطن والخصر خاصة عند النساء.
وأضاف “قرعيش” لا يجب الخوف من هاجس الكربوهيدرات لزيادة الوزن وذلك بشرط أن يتم تناولها بشكل متوازن وخاصة في وجبة الفطور حتى لا يتم زيادة الوزن أكثر من اللازم.
وأخيراً، إن كل غذاء به نسبة معينة من الطاقة سواء الفواكه أو بعض الخضروات أو سواء من الأغذية المصنعة كما أن تقليل الكربوهيدرات قد يكون وجهة الأشخاص الذين يرغبون قلة الوزن أو تثبيت الوزن ومن ثم يجب علينا تحديد نوعية الكربوهيدرات التي نقوم بتناولها بصورة يومية.