هنا بالفِعْل فقرة عن بر الوالدين قصيرة لكنها دسِمة ومفيدة. حاولنا جعلها بسيطة مُيسَّرة للقراءة للصغير والكبير، حتى يتسنى فهم المراد منها بأقصر الطرق.
كثير من الأمهات ما يطلبن من أبنائهن مُساعدتهن في بعض الأعمال المنزلية، كحمل سلة الغسيل مثلاً، ولكن بعض الأبناء يرفضن بطريقة فظة وغير مؤدبة، مما يُغضب ذلك التصرف الأمهات بشدة.
فكيف يصدر منا ذلك التصرف؟ فهذا غير مقبول أبداً، وعلينا أن نستمع إلي والدينَ أكثر. فنحن كبار نعرف الفعل الصحيح من الخطأ.
حكاية عن بر الوالدين
ذات يوم أخذ ابن عاق والدته العجوز إلى جبل بعيد؛ ليتخلص منها، لأنه كان يظنها أنها عبأ عليه، فلما وصل إلى الجبل تركها هناك، وعاد راجعاً، وفي أثناء رجوعه سمع عواء الذئاب، فرق قلبه على والدته، وأراد أن يرجع لكي يأخذها قبل أن تأكل الذئاب.
ولما وصل أمامها غير نبرة صوته، لكي لا تعرفه أمه، فإذا بالمرأة العجوز تقول له: لقد ذهب ابني من هذا الطريق يا بني، أرجوك اذهب والتحق به، فأنا أخاف أن تأكله الذئاب.
فعرف الابن العاق كم كان ظالماً في قراره ذلك، فأرجع أمه إلى البيت واعتني بها، ورعاها أحسن رعاية من ذلك اليوم.
أرأيتم كيف كان موقف الأم تجاه ابنها، بالرغم من عقوقه، فعقوق الوالدين شيء سيء جداُ.
كيف يمكننا أن نبر والدينا؟
هُنالك الكثير من الأمور التي يمكنكم فعلها لبر والديكم؛ وإليكم بعضا منها:
- طاعتهما في المعروف.
- الالتزام بكلامهما: يجب الالتزام بما يقولان لكم، فهما أدرى بمصلحتكم لا سيما إن كنتم صغار.
- اللطف فيه معاملتهما، واستخدام أسلوب لين في الحوار معهما، وتجنب الغضب أمامهما قدر الإمكان.
- عدم التلفظ بألفاظ تُظهر الضجر: فلا تقولوا لهما أي لفظ يدل علي الضجر، ومن ذلك؛ قول “أف”.
وأخيراً هذه بعض الأشياء العامة التي يجب على كل منا القيام بها تجاه والديه.