لقد أوصانا الرسول ﷺ بالإحسان إلى البنات والأخوات فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: إن رسول الله ﷺ قال «لا يكون لأحدكم ثلاثُ بناتٍ أو ثلاثُ أخواتٍ فيحسن إليهن إلا دخل الجنة».
المقصود بالإحسان في الحديث
الإحسان يجمع الصَّبر والإطعام والسقي والكساء والإيواء والرحمة والكفالة والتأديب والتزويج.
وليس شرطاً أن يكن ثلاث، فقد وردت أحاديث في اثنتين وفي واحدة.
إرشادات الحديث
نستنتج من ذلك أن الإحسان إليهن طريق لدخول الجنة، كما أن الحديث جاء يوضح أن الإسلام كرَّم المرأة، واعتنى بها، وأنزلها مكانتها، وأعطاها حقوقها، وأرشدنا أيضاً لصور الإحسان للبنات والأخوات مثل؛ التعامل معهن بأدب وحسن خلق، وتربيتهن على الستر والعفاف.
ولكن بعض الناس يحزنون إذا رزقوا بمولود بنت، ولكن العاقل هو من يفرح بقدوم البنت ولا يفرق بين الذكور والإناث، فالاثنان هبة من الله، فقد قال تعالى ﴿يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ﴾.
كما أن من أثر تقديم الذكور على الإناث في التربية والإحسان وقوع الظلم على البنات والأخوات.
الإحسان إليهن هو الموصل إلى الجنة، ولكن يجب أن تعلم إن الإحسان هو الإحسان المستمر، كما أن الإحسان يجب أن يوافق الشرع أما ما يخالف الشرع فلا يعدُ إحساناً بل من الإساءة والخيانة.
كيف يكون الإحسان مخالفاً للشرع؟
- مثل عدم تعليمهن ما لا يسعهن جهله من أمور الدين.
- والتساهل في اللباس فيُلبسُهن ما ينافي العِفَّة والحياء.
ويجب علينا أن نُحسن للبنات دائما ونرعاهم، كما يجب أن نُسر بقدوم المولود الأنثى كما نُسر بالذكر.
الخلاصة
تعرفنا على المقصود بـ”يُحسن إليهن” في الحديث. وأوضحنا أنّ الإحسان يجمع الصبر والإطعام والسقي والرحمة والإيواء والكساء والكفالة والتأديب والتزويج.
معاني وإرشادات الحديث
- اعتنى الإسلام بالمرأة وأعطاها حقوقها.
- الاهتمام بالبنات والإحسان إليهن فيه فضل عظيم وهو طريق إلى الجنة.
- العاقل من يفرح بقدوم البنات ولا يفضل الذكور على الإناث.
- من آثار تقديم الذكور على الإناث وقوع الظلم على الإناث.
- من صور الإحسان للبنات حسن معاملتهم وتربيتهن على العفة.
- شرط الإحسان أن يوافق الشرع.
- الإحسان الموصل إلى الجنة هو الإحسان المستمر.