بداية لدينا سؤال؛ وهو: هل قبل أن يتوفى الرسول ﷺ عين أحداً من أصحابه لخلافة المسلمين؟
والإجابة هي: لا.
فقد توفي دون أن يُعين أحداً لخلافته في حكم المسلمين، وترك الأمر للصحابة ليختاروا من يرونه أهلاً لذلك، ومن هنا توالى حكم الخلفاء الراشدين الأربعة.
الخلفاء الراشدين الأربعة
وهم: أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، وبعده عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب —رضي الله عنهم— أجمعين.
للخلفاء الراشدين فضائل كثيرة؛ وكان هؤلاء الأربعة من أحب الصحابة إلى رسول الله ﷺ لأنهم نصروا رسولنا في دعوته، وقد اجتمعت فيهم فضائل كثيرة، منها:
- أنهم من السابقين إلى الإسلام.
- شهدوا الغزوات مع الرسول ﷺ.
- من أعلام الصحابة.
- من العشرة المبشرين بالجنة.
- من كُتّاب الوحي.
- ولكل منهم فضائل خاصة به.
فضائل الخلفاء الراشدين الأربعة
فضائل أبو بكر الصديق —رضي الله عنه—:
- كان صديقاً حميماً للرسول ﷺ.
- أول من آمن من الرجال.
- شاهد جميع الغزوات مع النبي ﷺ.
- أول خليفة في الإسلام.
- أول من جمع القرآن.
فضائل عمر بن الخطاب —رضي الله عنه—:
- أعز الله به الإسلام.
- لقبه النبي بالفاروق.
- شهد جميع الغزوات مع نبينا.
- أول من سُمي بأمير المؤمنين.
- أول من اتخذ التاريخ الهجري.
- أول من سن قيام شهر رمضان جماعة.
- أول من اتخذ بيت المال.
فضائل عثمان بن عفان —رضي الله عنه—:
- كان من السابقين الأولين إلى الإسلام.
- صاحب الهجرتين (الحبشة والمدينة).
- حضر جميع الغزوات عدا غزوة بدر.
- هو سفير الرسول لدى قريش في صلح الحديبية.
- كان أحد كُتاب الوحي.
- أول من جمع الناس على قراءة واحدة للقرآن.
- أول من فوض إلى الناس أمر إخراج زكاتهم.
فضائل علي بن أبي طالب —رضي الله عنه—:
- أول من آمن من الصبيان.
- أول فدائي في الإسلام.
- كان أحد كتاب الوحي.
- شارك في جميع الغزوات عدا غزوة تبوك.
- كلفه الرسول ﷺ بكتابة العهود والمصالحات.
- أول خليفة من بني هاشم.
ما شاء الله، إنهم كانوا خير الصُحبة واتقاها، اللهم اجعلنا نسير على خطاهم.
الخلاصة
تعرفنا فضائل الخلفاء الراشدين —رضي الله عنهم—، فمن فضائل أبي بكر —رضي الله عنه— كان أول من آمن من الرجال، ومن فضائل عمر بن الخطاب —رضي الله عنه— أول من اتخذ التاريخ الهجري، ومن فضائل عثمان بن عفان —رضي الله عنه— كان سفير الرسول إلى قريش، ومن فضائل علي بن أبي طالب —رضي الله عنه— كان أحد كتاب الوحي.