تحدث الحساسية عند الأطفال بسبب وجود رد فعل قوى من الجهاز المناعي ضد مسببات الحساسية سواء كانت بسبب أطعمة معينة أو حشرات أو أي أسباب أخرى.
ونتيجة لذلك يوجد بعض الأدوية التي تساعد في تقليل هذه الحساسية وتقليل أعراضها، ولكنها ليس علاجات للتخلص النهائي من الحساسية.
ولكن يتم الآن إجراء بعض البحوث والدراسات للتوصل إلى علاجات لبعض أنواع من هذه الحساسية.
في أي فصول السنة تنتشر الحساسية عند الأطفال؟
يقول الدكتور “ربيع عنداري”، أخصائي طب الأطفال والمراهقين، أن الحساسية تختلف على حسب مسبب الحساسية لدى الطفل; فهناك أطفال مصابون بحساسية الأشياء الموجودة في المنزل مثل نوع معين من الحشرات، وهذه الحشرة تزداد بشكل أكبر في فصل الشتاء بسبب زيادة الرطوبة في المنزل.
أما بالنسبة للأنواع الأخرى من الحساسية مثل لقاح الأزهار فهي تعتمد على الفصل الذي تتواجد فيه هذه الأزهار.
من الجدير بالذكر أن أعراض حساسية الأنف لدى الأطفال تتشابه مع أعراض البرد، لذلك يجب التفريق جيدًا بينهما.
ولكن في حالة حساسية الأنف يكون لدى الطفل حكة في الأنف وعطسة دائمة أو شخير خلال النوم، وبالتالي عند ظهور هذه الأعراض يقوم الطبيب بعمل محاولة للعلاج، وبهذه المحاولة يثبت إذا كان الطفل لديه حساسية أم لا.
إضافة إلى ذلك فإن هناك طريقة أخرى للتأكد من وجود الحساسية عن طريق وضع مسبب الحساسية على جلد الطفل، وبهذه الطريقة يمكن معرفة إذا كان الطفل عرضة لهذا النوع من الحساسية، وبالتالي يمكن تفادي الأشياء المسببة للحساسية قدر الإمكان.
وكما يقول د.”ربيع”، أن فصل الشتاء والدفء يسبب أنواع معينة من الحساسية، كما أن الرطوبة داخل المنزل تزيد العفن وتزيد من حساسية غبارة المنزل التي تعيش في الرطوبة.
وتابع الدكتور أن الروائح أو العطور لا تسبب الحساسية بشكل رئيسي ولكنها تعتبر مهيج لزيادة الحساسية.
ونتيجة لذلك فإنه يجب علاج السبب الرئيسي للحساسية وليس المهيج.
هل تساعد مضادات الهيستامين في علاج الحساسية؟
مما لا شك فيه أن حساسية الأنف تعمل على حث الجهاز المناعي لإفراز مادة الهيستامين في الجسم.
كما أن البخاخات التي تحتوي على الكورتيزون قد تساعد كذلك في علاج الحساسية.
ولكن يجب الانتباه جيدًا للكمية عن استعمالها واستعمالها بكميات ضئيلة جدًا لتهدئة الجهاز المناعي وحتى لا تؤثر على نمو الأطفال.
ولكن الجدير بالذكر أن جميع هذه الأدوية ليست علاجات نهائية للحساسية ولكنها تستخدم فقط لتخفيف الأعراض.
علاج حساسية الصدر والكحة المزمنة لدى الأطفال
أردف د.”عنداري”، أن أدوية الديكساميثازون تستخدم لعلاج حالات متقدمة من الربو عند الأطفال.
ولكن يؤكد الدكتور أن استخدام هذه الأدوية لمدة طويلة مضرة جدًا للطفل، ولكن يجب ألا تزيد المدة عن يومين إلى ثلاثة أيام.
هل من الممكن أن تنتهي حساسية الأطعمة؟
ختم د.”ربيع”، أن هناك بعض الدراسات والأبحاث التي تجرى حاليًا لاستخدام أدوية معينة للتخلص من حساسية الفول السوداني.
كما يؤكد أن هذه الدراسات سوف تتقدم للتوصل إلى حل لمشاكل حساسية الأطعمة الأخرى.