تعتني المرأة بأسرتها وتحرص دائمًا على تقديم الافضل لها وفي ظل زخم أعباء العمل اليومية قد تهمل في بعض الاحيان الاهتمام بصحتها، لذا وجب تذكير كل امرأة بضرورة اجراء فحوصات طبية كل فترة للاطمئنان على صحتها وحمايتها من الإصابة بإي نوع من الأمراض الخطيرة.
فما هي أهم الفحوصات الطبية التي لابد من إجرائها وما هي الفيتامينات التي يحتاجها جسم المرأة، سنتعرف على كل ذلك في هذا المقال؟
متى يتم إجراء الفحوصات الطبية للمرأة
تقول “د. أمل الملا” استشارية النساء والتوليد والعقم: عندما تبدأ علامات البلوغ عند الفتاه، يمكنها إجراء الفحوصات بشكل دوري سنوي، فهناك بعض الفتيات الذين يعانون من صعوبة في الدورة الشهرية، أو آلام شديدة أثناء الدورة، ويظن هؤلاء الفتيات أن هذه علامات طبيعية للدورة، ولكن الدورة الشهرية لا توجد بها آلام فوق المعدل الطبيعي وهو ٠,٥ لذلك تنصح “د. الملا” الفتيات باستشارة طبيبة النساء والتوليد، في المكان التابع لها.
تبدأ الفحوصات الدورة بمجرد بلوغ الفتاه وحتى بعد إنقطاع الدورة الشهرية، ويمكن تقسيم الفحوصات الدورية إلى ما يلي:
- السن قبل الزواج: يكتفى فقط بالمتابعة والاستشارة الطبية.
- سن بعد الزواج: ننصح بإجراء فحص روتيني وهو المسحة الدورية لعنق الرحم، للكشف المبكر عن الخلايا السرطانية، فهذه المسحة ثبُتت كفاءتها عالميا، ومن خلال هذه المسحة يمكن الكشف عن الأمراض الخبيثة التي يمكن تجنبها، ففي حال أوضحت المسحة أن هناك خلايا متحولة أو خلايا خبيثة لا يعني ذلك وجود سرطان حالياً، فهو يحتاج من ١٠ إلى ١٥ سنة ليتحول إلى سرطان، وبالتالي أثبتت هذه المسحة كفاءتها في الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم.
تتم مسحة عنق الرحم كل ٣ سنوات حسب التوصيات الدولية، وفي حالة وجود أعراض أخري مثل النزيف أو الأوجاع أو الإفرازات غير الطبيعية أثناء العلاقة الحميمية، يرجى عمل المسحة الدورية لعنق الرحم قبل ال ٣ سنوات الموصي بها.
يجب على كل سيدة عمل الفحص الدوري للكشف المبكر عن سرطان الثدي، والكشف المبكر يبدأ بالكشف الذاتي، عن طريق شعور السيدة بنفس الثدي، وإذا شعرت بأي ألم أو وجدت ورم أو حتى حدوث تغير في شكل الثدي، يجب في هذه الحالة متابعة الطبيب فوراً.
واقرأ هنا: الفحوصات الدورية للثدي عند المرأة
والكشف الذاتي يكشف عن وجود الأمراض الخبيثة بنسبة ٩٨٪، ويختلف هذا الكشف بإختلاف عمر المرأة، فالمرأة أقل من ٤٠ عاماً ينصح لها بعمل الموجات فوق الصوتية، أما في حال المرأة التي عمرها أكثر من ٤٠ عاماً يرجى عمل الماموجرام.
ومن المؤسف أنه لا يخلو أحد في الأسرة لا يوجد لدية أمراض خبيثة، فمثلاً إذا كانت هناك سيدة لديها في الأسرة تاريخ مرضي قوي في الأمراض الخبيثة وخاصة سرطان الثدي، من جهة الأم أو الأب، فهذه السيدة عندما يجرى لها الفحوصات الطبية في العيادة أو المستشفى، يجب عليها إخبار الطبيب المختص أن أحد عائلتها لديه هذه المشكلة، أي تاريخ مرضي للحالة، وفي هذه الحالة يتم عمل الفحص الجيني، لمعرفة ما إذا كان لدى هذه المرأة إستعداد وراثي للإصابة أكثر من غيرها بمرض سرطان الثدي.
في حال وجود تاريخ عائلي لسرطان الثدي أو سرطان عنق الرحم يجب عمل هذا الفحص، بعض المرضى عند عمل هذه الفحوصات قاموا بإستئصال الثدي، لمنع وجود سرطان الثدي.
أما عن الفحوصات الطبية الدورية التي يجب أن تقوم بها المرأة لضمان سلامتها في حال إذا كان لديها تاريخ عائلي بمرض السرطان، فأوضحت “د. الملا” تختلف الفحوصات بإختلاف نوع السرطان فمثلاً إذا أصاب الأم سرطان الثدي في عمر الستين، تبدأ الإبنة أو الأخت أو أي أحد من العائلة يبدأ الفحص من سن ٥٠ سنة، والتوصيات العالمية تؤكد وجوب الفحص من سن الأربعين.
فحص هشاشة العظام
تابعت “د. أمل” السيدات في فترة الخصوبة يكون لديهم هرمون الاستروجين الذي يعد حماية للمرأة من مرض هشاشة العظام، أما بعد سن إنقطاع الدورة وقلة الهرمونات بصفة ملحوطة، تصبح المرأة أكثر عرضة لمرض هشاشة العظام، بسبب قلة الكالسيوم، وبالتالي تكون العظام معرضة أكثر للكسر والهشاشة، لذلك يجب الفحص من سن ٦٠ وعمل إختبار سنوي لهشاشة العظام، وفي حال حدوث مشاكل في الهشاشة يمكن للمرأة أخذ الفيتامينات والمقويات لتمنع حدوث هذه المشكلات، فإختبار هشاشة العظام ضروري جداً للمرأة فوق سن الستين.
هناك شريحة من الفتيات والسيدات لديهم مشكلة تكيس المبايض، فحوالي أكثر من ٥٠٪ من النساء يعانون من هذه المشكلة، وبعض السيدات يرون أن هذه المشكلة نسائية فقط، ولكنها مرتبطة بكل جزء من أجزاء الجسم، فالمريضة التي تعانين من تكيس المبايض تكون أكثر عرضة لزيادة الكوليسترول في الدم وتحدث لها أمراض القلب أو مرض السكري على المدى البعيد، وهذه مؤشرات أولية لحدوث أمراض أخرى، وهذه الأمراض غير مرتبطة بالعمر، فمنشأها يكون في بداية الشباب أو الطفولة حتى.
ارتفاع الكولسترول يمكن أن يبدأ من الطفولة، لذلك يجب اتباع العادات الصحية السليمة للأطفال والشباب والفتيات للحفاظ على صحتهم وخاصة في مرحلة التقدم في السن.
الجراحة في حالة تكيس المبايض
أوضحت “د. الملا” هناك بعض السيدان يظنون أن تكيس المبايض بحاجة إلى إجراء عملية جراحية، ولكنه لا يحتاج إلى إجراء عملية جراحية، إلا في حالة تضخم الكيس أي يدل على وجود أورام، وفي هذه الحالة يتم عمل الفحوصات الطبية اللازمة وتحديد العملية.
أما تكيس المبايض فهو مشكلة هرمونية بحتة تؤثر على جميع أجزاء الجسم.
الفحوصات الطبية اللازمة للمرأة بعد عمر الستين
عمر الستين وهو للأسف ما يطلق عليه سن اليأس ولكنه سن الأمل، فالسيدة في هذه المرحلة تصل إلى قمة النضوج، وكذلك الخبرة، فمن حقها عيش حياة صحية لأنها قضت حياتها في إنشاء جيل يخدم الوطن، فيجب على كل المجتمع الإهتمام بها، وأهم الفحوصات الطبية التي تجرى للمرأة بعد سن الستين هي ما يلي:
- فحص القلب.
- فحص الكولسترول.
- فحص فيتامين د.
- فحص السونار للحوض.
- فحص هشاشة العظام.