تقول صاحبة الاستشارة: حالتي تتلخص في الآتي: أنجبت مولودي الثالث قبل شهرين ونصف، واستعملت حبوب Micronor لمنع الحمل أثناء فترة الرضاعة، ولكنها سببت لي نزيفا حادا لمدة 20 يوما، وهو ما اضطرني لتركها في اليوم 20 من بداية أخذها، وبعدها قلّ الدم؛ فهل بإمكاني استعمال طريقة الحسابات لحين موعد الدورة التالية؛ لكي أضع اللولب (قيل لي: من الأفضل وضع اللولب بعد 3 شهور من الولادة للسماح للرحم بالعودة إلى مكانه الطبيعي) بمعنى أنه بإمكاني النوم مع زوجي ابتداء من اليوم 23 من ابتداء الدم، مع العلم أنني نمت مع زوجي في الأيام 21 و22 و23 لقلة الدم؛ فهل معنى هذا أنه يمكن حدوث حمل لا قدر الله؟
الإجـابة
تقول د. جيهان الغزالي -أخصائية النساء والتوليد-: الأخت الفاضلة.. طرق منع الحمل عديدة، منها: الحبوب، والحقن العضلية، واللوالب، وكذلك الطرق الموضعية: كالعازل، والتحاميل المهبلية، كما نلجأ الآن إلى تركيب كبسولات تحت الجلد، وكل هذه الطرق لها مميزاتها ولها عيوبها..
أرجو أولا أن تكوني قد زرت الطبيب قبل اللجوء للطريقة التي اتبعتها بالنسبة لحبوب الـ “مايكرونور”، فهذه الحبوب نسميها باللغة الدارجة “حبوب الرضاعة”، وهى من النوع الهرموني، ولكنها تحتوي على قدر خفيف جدا من الهرمونات؛ حيث إنها تمنع الحمل عن طريق التأثير على إفرازات عنق الرحم لتمنعها من استقبال الحيوانات المنوية، ولكنها لا تعمل مثل باقي الحبوب عن طريق منع عملية التبويض نفسها.
وبالنسبة لك أرجو أن تتأكدي أولا من سبب النزيف الذي أصابك بعد البدء في هذه الحبوب؛ لأن هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى هذا النزيف، وليس من المؤكد أن هذه الحبوب كانت السبب الوحيد، فأرجو منك أن تكشفي كشفا داخليا عند الطبيب لاستبعاد بعض الأسباب التي تؤدي إلى ذلك غير الحبوب.
بالطبع كنت صائبة في أنك أوقفت الحبوب، فأرجو الكشف لمزيد من الاطمئنان، وحتى لو كان السبب هو الحبوب، فإن الطبيب يستطيع حل هذه المشكلة؛ لأنه غالبا ما يكون بسبب خلل هرموني بسيط بعد الولادة.
أما بالنسبة للولب فلا يوجد شيء اسمه “ترك الرحم ليستريح”، فتركيب اللولب عادة ما يكون بعد الأربعين بعد تأكد الطبيب من عدم وجود حمل.. وأحب أن أصحح معلومة لبعض المرضى وهي أن تركيب اللولب لا يتأثر بممارسة الرياضة أو ببذل مجهود أو بالصعود والنزول، طالما أنك تتابعينه لدى الطبيب كل 6 أشهر، أو مع حدوث أي شكوى.
وأرى أنه بالنسبة لك يمكنك تركيبه بعد الكشف، مع استبعاد أي سبب رحمي قد سبب لك هذا النزيف أولا.
وبالنسبة لطريقة فترة الأمان Safe Period فهي طريقة غير مضمونة بالمرة، وهذه الطريقة تعتمد على كونك متأكدة تماما من يوم حدوث التبويض والابتعاد عن الجماع قبل هذا الموعد بأربعة أيام وبعده بأربعة أيام، فهي طريقة غير مستحبة؛ لأن اتباعها يتطلب أن تمتازي بدورة منتظمة مثل الساعة، وبالنسبة لك لن تُجدي؛ لأن المرضع غالبا ما تعاني من اضطرابات في الدورة، خاصة في الأشهر الستة الأولى.
وبالنسبة لحدوث حمل في هذه الفترة فلن أستطيع الجزم لك بذلك، ولكن أقول لك: إذا كنت تقومين بإرضاع طفلك رضاعة متواصلة حتى ليلا، مع عدم إدخال أي أكل خارجي مع الرضاعة، فإن شاء الله لن يحدث حمل.
وأخيرا أقول لك: إذا أردت اتخاذ قرار حاسم في حالتك هذه فمن الواجب عليك منع العلاقة الزوجية من تاريخ آخر جماع لمدة 14 يوم، ثم القيام بعمل تحليل دم للحمل، ثم التوجه به إلى الطبيب؛ حتى يقرر مدى صلاحية تركيب اللولب لك.
يمكنك تصفح الاستشارة التالية لمعرفة المزيد عن وسائل منع الحمل: وسائل منع الحمل أيهم أفضل؟
كما نوصيكِ بالاطلاع على:
- ↵ ما هي فترة الأمان التي لا يحدث فيها حمل؟
- ↵ بقايا حملية.. العملية الجراحية حل آمن
- ↵ سيدة تجد إفرازات بعد الجماع، بلا ألم.. فهل هذه أمور طبيعية؟
- ↵ متزوجة من فترة ولم يحدث حمل
وتمنياتنا لك وللمولود بوافر الصحة والعافية.