وهنا نزيدكم؛ هنا مجموعة من الأسئلة التي وردت الشيخ عبد الخالق الشريف –جزاه الله خيرا– وقام بالرَّد عليها، وهي متعلقة بيوم عرفة والعيد والأضاحي.. وسوف نسوقها إليكم هاهنا لمزيد من التثقيف والتفقّه، حتى إن كان من أحدكم موقف مشابه أن يعلم لُبّ الأمر.
السؤال رقم (1): سؤالي عن اليوم الأول للعيد في ليبيا يوم الخميس هل يجوز أن أضحي مع السعودية يوم الجمعة أم لا؟
الإجابة: الأضحية تجوز في أيام العيد كلها، يوم العاشر، والحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر، بدءًا من بعد صلاة العيد، يوم العاشر إلى قبل غروب شمس يوم الثالث عشر. والله أعلم.
السؤال رقم (2): أرجو أن تفيدونا لأن كل شعبنا في حيرة من أمره. حيث انه تم الإعلان لدينا أن عيد الأضحى قبل السعودية بيوم. سؤالي: في حالة أن هناك من يريد اتباع السعودية في الأمر؛ هل هناك من إثم في ذلك؟ وما قولكم في الاختلاف في هذا الأمر؟ أفيدونا افادكم الله.
الإجابة: أولاً.. ننصح المسلمين بعدم إحداث فرقة داخلية، فإذا كانت دولتهم قد أعلنت أن العيد قبل السعودية بيوم، فعلى المسلمين أن يصلوا العيد حسب إعلان الدولة التي هم يقيمون فيها.
وليس في عيد الأضحى خلاف كبير؛ لأنه لا صيام ملزم فيه، ومن كان في المملكة العربية السعودية فهو ملتزم بميقاتها في تحديد يوم عرفة، لأداء النسك مع الحجيج.
ولو شك المسلم ولم يطمئن بقلبه في أداء الأضحية قبل ما يكن من نزول الحجيج من عرفة، وأداء صلاة العيد، في مكة وغيرها، بمعنى أنه لا يؤدي الأضحية، حسب موعد دولته، في اليوم الأول، فله أن ينحر في اليوم الثاني، أو الثالث إلى قبل غروب اليوم الرابع.
والأمر فيه السعة لكن نصلي مع المصلين، ولا نفترق فيتحدث البلبلة.
والله أعلم.
⇐ ولا يفوتك هنا أيضًا الاطلاع على فتاوى الحج والعمرة للشيخ عبد الخالق الشريف
السؤال رقم (3): انا محمد من ليبيا؛ لقد تم الإعلان عن عيد الأضحى في ليبيا يوم الخميس بخلاف السعودية التي أعلنت أن عيد الأضحى يوم الجمعة. المهم أنا اريد صيام يوم عرفة هل أصوم مع ليبيا أو السعودية؟
الإجابة: من رحمة الله ﷻ أنه يتقبل الأشياء على حسب نية الفاعل، بعد أن يبذل جهده، والمسلم إذا اجتهد فأخطأ فله أجره عند الله، فأنت إذا نويت وصمت يوم عرفة، على حسب تقدير دولتك، فهذا جائز لك شرعًا، ولا حرج في ذلك، وتأجر بإذن الله، وإذا أردت الاحتياط، فتصوم مرة على حسب هذه، وأخرى على حسب الثانية، فلا حرج في ذلك أيضًا، وهو من باب الاحتياط، والزيادة في الخير خير. ولكن إن صمت يوم عرفة مع السعودية فلا تجهر بصومك حتى لا تحدث بين الناس فتنة وبلبلة؛ لأن هذا اليوم سيصادف يوم عيد في بلدكم.
والله أعلم.
السؤال رقم (4): هل يجوز أن أضحي بنصف عجل بحيث أن يذبح العجل أأخذ أنا النصف ويأخذ الجزار النصف الآخر ويبيعه لحسابة والذي سأدفعه هو نصف ثمن العجل ومع جزيل الشكر.
الإجابة: يجوز أن يضحي بنصف العجل. ولا يضيرك كون نية الجزار هي البيع. والله أعلم.
السؤال رقم (5): أود السؤال عن قضية الاختلاف في تحديد يوم عرفه ومن نتبع! وهل أن عرفة يعني عملية الوقوف بذلك الجبل أو أنه له معنى فلسفي آخر أو بدلالة التاريخ.
الإجابة: الخلاف في ظهور الأهلة حدث في عهد أصحاب النبي ﷺ ولكننا نتمنى من المسلمين في هذا العصر، الذي تقدم فيه العلوم، وتتوحد فيه الأمم غير المسلمة مثل الاتحاد الأوروبي، الذي يشتد وِحدة يومًا بعد يوم، كم كنا نتمنى أن أمة المسلمين تتوحد على الأقل في مثل هذا الأمر، أعني ظهور الأهلة، خاصة أنه والحمد لله ليس بيد الساسة إنما هو أمر في السماء، وإلى أن يتم ذلك فعلى صدورنا أن تقبل الخلاف بصدر رحب، ولا نضخم فيه حتى لا تحدث فتنة بين المسلمين، فحسبنا ما نحن فيه من انشقاقات، ومن خلافات، داخل الجسد المسلم.
والأمة العربية خاصة، مما هون أمرها على عدوها، والوقوف على عرفة ليس أمرًا فلسفيًا، إنما هو أمر تعبدي، تعبدنا به الله ﷻ وجعل أحد أركان الحج هو الوقوف في عرفة، وأداء باقي المناسك، فالأمر ليس فلسفيًا كما يظن، إنما هو تعبدي.
والله أعلم.
السؤال رقم (6): في بلدي أول أيام عيد الأضحى يوم الخميس وهو يوم الوقوف بعرفة في مكة هل يجوز الذبح قبل عرفة أم نترك الذبح ليوم الجمعة؟ أحتاج للرد، جزاك الله كل خير
الإجابة: إذا صلى المسلم صلاة العيد، جاز له أن يضحي، إلى ما قبل غروب شمس اليوم الرابع، الذي هوم يوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، فإذا صليت في بلدتك وأردت أن تنحر فلا شيء عليك، وإن ساورك شك، وأردت أن تؤجل يوم أو يومين، طالما أنها في أيام العيد، فهذا لك أيضًا. والله أعلم.