هذه مجموعة فتاوى الحج والعمرة التي انتقيناها لكم مما جاد به الشيخ عبد الخالق الشريف في حلقةٍ سابقة، وها نحن نعيد نشرها ليعم الانتفاع بها…
السؤال رقم (1): أنا مقيم بمكة وسأقوم إن شاء الله بالحج المفرد وقد علمت انه ليس لي طواف قدوم انوى القيام بسعي الحج قل الذهاب إلى عرفة ولكن بعض الاخوة قالوا ان السعي لابد ان يسبقه طواف فهل أقوم بالسعي قبل عرفة أو أتأخر به إلى يوم النحر مثلا.
الإجابة: ينوي يوم الثامن ويصعد إلى منى ومنها إلى عرفات، وبعد مغيب يوم التاسع يمكث في المزدلفة إلى صلاة الفجر، ثم يرمي جمرة العقبة الكبرى، ويطوف طواف الإفاضة، ويسعى سعي الحج. ويؤدي باقي المناسك. والله أعلم.
السؤال رقم (2): سائق تعاقد مع شركة نقل لخدمات الحجاج ونوى الحج إن تيسر له وفي الطريق مرض وعند الوصول للميقات لم يستطع الإحرام بسبب المرض الشديد ونوى الحج والآن هو موجود بمكة ومعافى، ماذا عليه؟ أفتوني جزاك الله عنا كل خير.
الإجابة: طالما نوي الحج قبل الميقات، ودخل دون إحرام، فعليه فدو، فلا بد من أدائه، ويحرم مع الحجيج ويؤدي المناسك. والله أعلم.
السؤال رقم (3): نويت الحج، لكن تفاجأت أن تأخرت الدورة على غير العادة، حتى أنه احتمال أن أتطهَّر يوم عرفة. ماذا أفعل حتى يكون الحج صحيح؟
الإجابة: كل مناسك الحج لا يشترط لها الطهارة إلا الطواف، فإذا جاء الحيض يوم عرفة، فلا شيء عليها، وتمكث في عرفة، وتنزل إلى مزدلفة وترمي الجمار في مواعيدها، فإذا طهرت طافت طواف الحج وهو طواف الإفاضة، وسعت بعده، وذلك إلى جوار باقي المناسك المعلومة لديها. والله أعلم.
السؤال رقم (4): حجاج من المغرب أحرموا في الطائرة التي نزلت بجدة وهم لا يعلمون إن كانوا سيتوجهون إلى مكة أو المدينة لكن بعد نزولهم من الطائرة أخبروا بأن وجهتم هي المدينة فتحللوا من إحرامهم علما أن بعضهم اشترط عند إحرامه بقوله فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبسني، فما حكم هؤلاء وما حكم من لم يشترط؟ ومن أين يحرمون بعد ذلك؟ والرجاء الرد عاجلا قبل أن يتوجهوا إلى مكة. وجزاكم الله خيرا.
الإجابة: هؤلاء الإخوة تجاوزوا الميقات محرمين، فإن كانوا قد نووا وعقدوا النية، لأداء نسك الحج، ثم تحللوا قبل أداءها، فعليهم فدو، وكان يجب عليهم أن يسألوا عن وجهتهم، وقد قصروا في فعل ذلك.
أما قول من قال: وإن حبسني حابس، فهذا غير مؤثر؛ لأن ليس هناك من حبسه من مرض أو غير ذلك.
فإذا ذهبوا إلى المدينة وأرادوا عقد النية مجددًا، فالإحرام من آبار علي، أو ذو الحليفة، مرة أخرى. هذا والله أعلم.
السؤال رقم (5): هل يشترط التتابع في أعمال الحج: رمي جمرة العقبة، طواف الإفاضة، السعي، الهدي..؟ وإذا لا يشترط التتابع، فمتى يمكن التحلل الأصغر؟ بارك الله فيكم.
الإجابة: لا يشترط التتابع، ولكن جمرة العقبة الكبرى، حدد لها يوم العاشر، ويستطيع الحاج إن شاء أن يرحل أو أن يطوف، فإذا ما أدى نسكين من المناسك، نعني رمي الجمرة، أو النحر، أو الطواف، فإذا أدى نسكين من هذه له أن يتحلل، التحلل الأصغر. والله أعلم.
السؤال رقم (6): أعمل بمكة منذ بداية العام الدراسي (لم يمضي علي أكثر من 40 يوما) ونويت وزوجي الحج ولكنه سافر إلى مصر ( وقضى بها شهر ) وعاد إلى مكة وهو غير محرم هل عليه دم وهل يعتبر من أهل مكة ويجوز له الإحرام من مكة (مع العلم بأنه محرم لي ولا يعمل بمكة).
الإجابة: هو يعتبر من أهل مكة، ومقيم فيها، ويحرم من بيته يوم الثامن شأنه في ذلك، شأن أهل مكة. والله أعلم.
السؤال رقم (7): شيخنا الفاضل إني احبك في الله ولن أسال أي سؤال سوى أن أقول لك إني مشتاق كثيرًا إلى الحج وإلى زيارة قبر المصطفي صلوات ربي وسلامه عليه وإلى الصلاة في مسجده الشريف. ولهذا أرجوك يا شيخنا الجليل أن تدعو لي بحجة في العام المقبل ان شاء الله. وشكرا.
الإجابة: جزاكم الله خيرًا، وأحبك الله الذي أحببتنا من أجله، ومن الأفضل أن تجعل نيتك هي الحج، والصلاة في المسجد النبوي الشريف. والله أعلم.
السؤال رقم (8): أتيت إلى العمل في المملكة السعودية وفي نيتي العمرة والحج إن تيسر لي عمل ذلك، وأتيت إلى مدينة تبوك أولا في شهر شوال ثم نقلت إلى مدينة نجران في نفس الشهر وفي طريقي إلى نجران يسر لي الله ﷻ عمل عمرة. وحين قدم موعد الحج نويت الحج حج المفرد فهل يجب عليّ زبح الهدى علما بأنني لم أكن أعرف أن من اعتمر في أشهر الحج وجب علية الهدي.
الإجابة: طالما أنه أدى العمرة في أشهر الحج، ونوي الحج في ذات العام، وجب عليه الهدي. والله أعلم.
السؤال رقم (9): لدي عمليه جراحيه قديمة في يدي كوع اليد اليمني. ومنظر العملية يحرجني جدًا. الأمر الذي جعلني أُؤجّل الحج أعواما كثيرة. السؤال: كيف أجنب نفسي هذا الإحراج في ملابس الحج؟ وهل ممكن أغطي يدي بأيّة وسيلة؟
الإجابة: الرداء الذي عليك تستطيع أن تغطي به يدك، ولكن لا داعي من الإحراج بما قدر الله، فالمسلم قوي عزيز بإيمانه، أما أمر ما يحدث للإنسان، فماذا يمكن أن نقول لمن فقد بصره، أو بترت رجله، أو غير ذلك. كن راضيًا بقدر الله، وكل المسلمين يعلمون أن أقدار الله، يرتفع بها الإنسان إن كان راضيًا.
والله أعلم.
السؤال رقم (10): أريد أن أستفتيكم حفظكم الله في موضوع الحج والعمرة. لدي صديقة أتت للحج من اليمن يوم 1 ذو الحجة وفي نفس اليوم أتتها الدورة الشهرية وقامت أيضًا في نفس اليوم بقص شعرها قبل سفرها بساعات مع العلم أنها نوت الحج متمتعة ولكنها لم تكن تعلم بأن عليها ألا تأخذ شيئا من شعرها أو أظافرها وقد أحرمت وأتت البيت الحرام ولكنها لم تطوف به بل ذهبت للسعي وبعد أن أنهت سعيها تحللت من إحرامها وأخذت من شعرها فما الحكم جزاكم الله خيرا.
أرجو الرد لأنها تنتظر ولا تعلم ماذا تفعل هل تنوي بالحج فقط؟ وكذلك قامت قبل يومين بشراء بطاقة أضحية من مصرف الراجحي.
الإجابة: إذا كانت قصت شعرها قبل الخروج من اليمن، والمرور بالميقات، وعقد النية على الحج، فلا شيء عليها في ذلك، أما إذا كانت قد قصت شعرها بعد عقد النية من الميقات أو ما يحاذيه، فقد ارتكبت محظورًا من محظورات الإحرام. ووجود الحيض عندها لا يمنع عقد النية بالحج المفرد، وإن كانت قد نوت متمتعة فلها أن تحلل من هذه النية، إلى الإفراد.
أما كون أنها لم تطف بالبيت، وسعت ثم قصت شعرها، فهذا خطأ آخر؛ لأن السعي لا بد أن يسبقه طواف، ومن أركان العمرة: الطواف أولاً، ثم هي قصت شعرها بدون أداء نسك العمرة، وعلى ذلك إذا كانت قد قصت شعرها بعد الإحرام، وعند خروجها من بلدها، أو في هذا الذي فعلته، فعليها فدو عن هذا كله.
ويعتبر حجها من الآن حج إفراد، فتنوي يوم الثامن الصعود إلى منى، وإلى عرفة، وتؤدي المناسك كلها، فإذا فرغت وكانت قد طهرت، تطوف طواف الإفاضة، وتسعى سعي الحج.
فإذا انتهت من هذا كله، تذهب إلى التنعيم، وتحرم مرة أخرى، لأداء العمرة، إلى باقي المناسك من النحر ورمي الجمار، هذا والله أعلم.
السؤال رقم (11): أرجو الرد عليّ سريعا. أنا وزوجي نقيم بالسعودية وقام زوجي بعمل دعوه لوالديه ووصلا آخر ذي القعدة ولم يحرما من مصر لأنه ليس من الممكن أن يقوما بأداء عمره لأن مكة مغلقه وحجز لهم زوجي حج معنا فمن أين يكون الإحرام؟ علما بأننا الآن بجدّة وهل يحرمون مثلنا من جدة. جزاكم الله خير، لا تتأخروا علينا.
الإجابة: إذا كان دخل جدة، بقصد الزيارة والإقامة مع ولدهما، ثم نويا الحج بعد ذلك، فعليهم أن يحرموا من جدة؛ لأنهما يعتبروا مقيمين من أهل جدة. والله أعلم.
السؤال رقم (12): هل يجوز تأخير طواف الوداع مقرونا بطواف الإفاضة ليوم 14 ذو الحجة نظرا لسفري في نفس اليوم؟
الإجابة: لعل صحة السؤال أنك تريد أن تؤجل طواف الإفاضة ليكون مع طواف الوداع، قبل سفرك مباشرة، هذا جائز ولا حرج فيه. والله أعلم.