«جاسر» يسأل: أنا شاب أبلغ من العمر 20 سنة، لقد أحببت فتاة منذ 5 سنوات. والمشكلة هي أن الفتاة لم تقبل بحبي لها! ولكني لم أستسلم وبقيت أتعذب كلما أراها، ولقد سبَّب لي هذا الحب أحزانًا، إذن ما هي الطريقة الشرعية حتى أنساها وأبتعد عن الأحزان؟
الإجابـة
لقد أحببتَها منذ خمس سنوات، أي وأنت تبلغ من العمر الخامسة عشرة، أي وأنت على أعتاب سن المراهقة، حيث كنت في بداية اكتشاف تلك المشاعر الجديدة نحو الجنس الآخر والتي ترجمتَها إلى ما أسميتَه “الحب”، ولأنك تريد أن تؤكد لنفسك أنك قد دخلت عالم الكبار وأحببت، فإنك رفضت أن تقيِّم المسألة في حينها تقييمًا موضوعيًّا، عندما رفضتْ هذه الفتاة مشاعرك الصغيرة ليس رفضًا لك، ولكن إدراكًا منها لطبيعة هذه المشاعر، وأصررت على مشاعرك وأن تعيش دور المعذَّب في حبه، المخلص له مهما حدث، وهو دور يحبه المراهقون؛ لأنه يشعرهم بذواتهم، وأن لديهم قضية يحيون لها ويتعذبون.
إذا أدركت القصة بهذه الصورة، فالآن بعد أن انتهت مرحلة المراهقة، وأصبحت على أعتاب سن الشباب وبداية نضج المفاهيم والأفكار، فلا بد وأن تنظر وراءك لتقيِّم كل شيء حتى عاطفتك، وتدرك حقيقة ما كنت تشعر به، عندها ينتهي الأمر ويوضع في مكانه الصحيح بدون أحزان أو آلام، وستضحك كثيرًا عندما تقابل الحب الحقيقي وعندما ترتبط بها، وتحكي لابنك المراهق وهو يشكو إليك حبه الذي لا يستطيع التخلص منه، فتضحك وتقول: لقد مررت بمثل ما تمر به، لا تقلق ستتخلص منه؛ لأنه لم يكن حبًّا.
⇐ كما يمكنك الاطلاع على استشارات سابقة.. منها:
- ↵ علاقة عاطفية عبر الإنترنت: هل هي حلال أم حرام؟
- ↵ حب من طرف واحد: هل أكمل أم أنسى؟
- ↵ مشاعر الحب بعد الخطوبة: هل تؤثر على مستقبل الزواج؟
⇐ أجابها: د. عمرو أبو خليل