تقول السائِلة: أنا فتاة عمري 20 عاما، بدأت عادتي الشهرية عندما كان عمري ثلاثة عشر عاما، وكانت عندئذ تأتيني على هيئة نزيف، وتستمر حتى عشرة أيام؛ مما أعياني كثيرا في هذه الفترة.
بعد ذلك تحسنت الأمور.. وأصبحت تستمر لمدة 6 أو 7 أيام فقط، أعاني في الأيام الثلاثة الأولى من غزارة الحيض، ومن آلام شديدة، ولكن محتملة، ثم ينقطع الدم تماما لمدة يوم أو أكثر ثم يعود، وذلك مرة أو مرتين في كل دورة، بالإضافة إلى أنني أجد بعض الإفرازات المختلطة بالدماء أحيانا بعد انتهائها بأسبوع أو أكثر، ولذلك أجد صعوبة في تحديد إذا ما كانت انتهت هذه الفترة أم لا.
سمعت عن علامة الطهر المسماة بالقصة البيضاء، ولكني لا أجد مثل ذلك، ويوجد باستمرار إفرازات مخاطية، تكثر جدا في بعض الأحيان ولا رائحة لها، بالإضافة إلى أن حجم الثدي عندي صغير جدًا، ولا يتعدى حجمه ما يكون لطفلة صغيرة لم تبلغ بعد، وهذا أمر يزعجني كثيرا. هل هذه الأمور طبيعية؟ وهل يمكنكم وصف تحاليل لأجريها وأخبركم بنتائجها، حيث إنني لا أستطيع الذهاب لطبيبة قبل عامين على الأقل، وهل يمكنني أن أقبل أي عرض للزواج قبل أن أذهب لطبيبة؟ أشكركم كثيرا.. وجزاكم الله كل خير.
الإجـابة
يقول د. علاء الفقي —أستاذ أمراض النساء والتوليد—: نشكر لك دعاءك الجميل، ونسأل الله أن يوفقنا في الرد عليك. أختي العزيزة.. ينبغي عليك مراجعة أقرب طبيب نساء متخصص، وذلك لمناظرتك والوقوف على أسباب اضطراب العادة الشهرية لديك، حيث إننا لا نستطيع أبدا وصف أي علاج أو تشخيص بدون كشف طبي.
وفي حال تعذر ذهابك لطبيب متخصص فينبغي عليك القيام بعمل موجات صوتية على الرحم والمبيضين، كما يجب عليك عمل صورة دم كاملة، وتحليل سرعة تجلط، وإرسال نتائج التحاليل والسونار إلينا لنتمكن من تشخيص الحالة ووصف العلاج بإذن الله.
ولا يفوتني أن أشير إلى أنه بانتهاء نزول دم الحيض تكون بذلك قد انتهت فترة الدورة الشهرية، وهنا يجب عليك الطهارة والاغتسال للصلاة، ويجب عليك عدم الاستمرار دون الغسل حتى تنتهي الإفرازات الأخرى.
وبخصوص سؤالك عن حجم الثدي، أود أن أوضح لك آنستي الصغيرة أن ثدي المرأة علامة على أنوثتها، وله أهميته الجنسية الخاصة، ولكن يجب ألا يرتبط في ذهنك أن الثدي الصغير يعني أنوثة أقل، وثقة بالنفس أقل أيضا؛ ففي إحدى الدراسات الحديثة لجامعة الجنوب بولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية تأكد أن المرأة ذات الثدي الكبير أقل استجابة جنسية من المرأة ذات الثدي الصغير، ويعلل البحث هذه الظاهرة بأن كمية الأعصاب الموجودة في كل سنتيمتر مكعب من الثدي الكبير أقل من الأعصاب الموجودة في كل سنتيمتر مكعب بالثدي الصغير.
ولكي تفهمي عزيزتي سبب وجود تباين في حجم الثدي بين السيدات فلابد أن تعلمي أنه عندما تقترب الفتاة من سن العاشرة يبدأ الثدي في النمو، وفي هذا العمر يبدأ إفراز المبيض لهرمون معين يكون له أثر في دفع خلايا معينة بالثدي إلى النمو، وهذا هو الذي يحدد حجم الثدي، واستجابة خلايا الثدي لهذا الهرمون تختلف من فتاة لأخرى، ففي بعض الأحيان تكون هذه الاستجابة قليلة فينتج الثدي الصغير، وقد تكون هذه الاستجابة كبيرة فينتج الثدي الكبير، ودرجة الاستجابة هذه تعتمد على عامل وراثي من الأب والأم.
وفي سن المراهقة يقترب الثدي من أقصى حجم له، وقد ينمو أحد الثديين أسرع من الآخر، وهذا لا يستدعي قلقك أو توترك عزيزتي؛ لأنه في النهاية يصبح الثديان متماثلين تقريبا.
وهذه بعض المقترحات المشابهة:
- ↵ دم في غير أوقات الحيض.. ما السبب؟
- ↵ أعراض متلازمة ما قبل الحيض وعلاج الأعراض البدنية لها
- ↵ بريمولوت ن Primolut N لعلاج اضطرابات النزف وإنقطاع الحيض
مع أطيب دعواتنا لك بالصحة والسعادة، وتابعينا بأخبارك لكي نطمئن عليك.