عيادة طبيب الأسنان ربما لا تكون المكان المفضل للطفل، إذ تواجه الأمهات مشكلة خوف الأطفال من طبيب الأسنان مع انها من الأماكن التي لا بد من زيارتها بشكل دوري.
وكذلك يواجه الأطباء تحدي وصعوبات في التعامل مع الأطفال للتقليل من الخوف لديهم إلا أن التقنيات الحديثة ساهمت في ذلك بشكل كبير.
إبر التخدير التي يستخدمها أطباء الأسنان
قالت “د. رحاب حكمت” أختصاية طب الأسنان: خوف الأطفال من أكبر المشاكل التي يواجهها أطباء الأسنان، وهنا يأتي دور الطبيب والأهل والتكنولوجيا، فقد وظفت التكنولوجيا عدة أشياء لأطباء الأسنان يمكن الاستفادة منها مثل غاز الضحك، وإبر التخدير كويك سليبر، وهي أحدث أنواع إبر التخدير.
وتتميز بشكل القلم، وكذلك مسكة القلم أيضاً، كما أنها تحتوي على الإضاءة، فيمكن أن يشرح الطبيب للطفل على أنها ألوان، وهي عبارة عن ماجيك بن Magic Pen، فهي خالية من الألم، بسبب تدفق المادة الدوائية ببطء، وبهذا نكون قد تخلصنا من شكل الإبرة القديمة.
وتحتوي إبر التخدير كويك سليبر على جزء معدني صغير جداً، ولا يؤذي هذا الجزء المعدني اللثة أبداً، ويعتمد استخدامها على مهارة الطبيب.
دواعي استخدام غاز الضحك
تابعت “د. حكمت” يستخدم الغاز الضاحك “غاز الضحك” تقريباً في كل الحالات، وهو عبارة عن غاز يوضع في قناع بالوجه، يستخدم هذا القناع على وجه المريض، وكذلك يستخدم هذا القناع لكل مريض.
ويحتوي على أحجام وألوان مختلفة، ويستخدم في حالات تخفيف القلق والتوتر في العيادة، وغالباً يستخدم للأطفال الذين ينتابهم الشعور بالقلق والتوتر من أطباء الأسنان.
فمجرد ما يوضع جهاز غاز الضحك على وجه المريض، وهو عبارة عن أكسيد النيتروس Nitrous oxide، وله رائحة جميلة، ولا يحتوي على أي ألوان، فهو عديم اللون، يشعر المريض بالراحة وخاصّة الأطفال، فيبدأ الأطفال بالضحك والاستمتاع بالعلاج.
ويمكن استخدام وسائل تشتيت أخرى للأطفال مثل التلفزيون، حيث يمكن للطفل مشاهدة التلفزيون أثناء قيام الطبيب بمعالجة أسنان الطفل.
ويعتبر غاز الضحك آمناً جداً على المرضى، ويمكن استخدامه في كل جلسة، وتكون مدته حسب الاحتياج، ولكن لا يستعمل لفترة طويلة، فلا تتجاوز المدة نصف ساعة للأطفال، حيث يمكن أن يمل الطفل، ومن هنا يجب أن تكون الإجراءات سريعة، وتقسيم الفك إلى عدة جلسات.
ويمكن لبعض الأجهزة وخاصة أجهزة الحفرأن تبعث الخوف في نفس الطفل، لذلك نلجأ إلى تشتيت الطفل، حتى لا يركز الطفل على صوت الأجهزة، فنقوم بتشتيت الطفل باستخدام شاشة التلفزيون، وتشغيل الكرتون للطفل، حتى يستمع الطفل لأغاني الكرتون ويتشتت تفكيره بعيداً عن الصوت.
وفي حال عدم تعاون الطفل مع كل الأجهزة الحديثة ووسائل التشتيت، وغاز الضحك، يلجأ الطبيب إلى التخدير العام، فدائماً ما يوجد حلول أخرى، ويتم التخدير العام في حالة اتمام كل جلسات العلاج للأسنان في جلسة واحدة تحت التخدير العام.
ويجب على الأهل والأم خاصة اختيار عيادة أسنان صديقة للأطفال، حتى اختيار ألوان العيادة، وأن يكون بها تلفزيون وهدايا الأطفال، حتى يتشتت تركيز الطفل، ويشعر أن البيئة صديقة له، وهي بيئة مناسبة، وأن يرتاح فيها الطفل، أما إذا كانت العيادة بها أصوات الأسنان والأجهزة، سيشعر الطفل بالخوف من هذا المكان.
تأثير سقوط الأسنان اللبنية على الطفل
يعتقد الأهل أن الأسنان المؤقتة لا فائدة منها وأنها ستسقط فيما بعد، وهذه الفكرة خاطئة تماماً، فالأسنان اللبنية مهمة جداً في ترتيب الأسنان الدائمة.
فإذا فقدنا سن من هذه الأسنان المؤقتة، سنحتاج إلى حفظ الفراغ، وبالتالي ستحدث مشاكل أخرى، من وراء ذلك.
ومن هنا يجب الإهتمام بالأسنان المؤقتة لأنها مفتاح الأسنان الدائمة، فإذا لم يعالج الطفل، سيتسبب ذلك في حدوث الألم له، وأيضاً حدوث مشاكل في تناول الطعام، وكذلك مشاكل النطق، لذلك يجب علاجها من البداية.
فالأفضل للأم أن تراجع طبيب الأسنان عندما يبدأ عمر الطفل سنة، فبعد ٦ أشهر من بزوغ أول سن، على الأقل تكون الزيارات ودية، للتعرف على المكان والأضواء والأجهزة، فيكون المكان مؤلوفاً له عندما يحتاج طبيب الأسنان، فلا يشعر بالخوف، بينما يكون هادئ وواثق من الطبيب.
ويبدأ الطفل ببزوغ الأسنان من عمر ٦ أشهر ويستمر حتى ٣ سنوات، ففي عمر ٣ سنوات تكتمل مرحلة الأسنان المؤقتة وتكون ١٠ أسنان من فوق و ١٠ أسنان من تحت، ويبدأ الطفل بتبديل الأسنان من عمر ٦ سنوات حتى عمر ١٢ سنة.
وتقريباً بعمر ال ١٢ سنة يتم حصول الطفل على جميع الأسنان الدائمة، ثم يبدأ بعد ذلك في المراحل الأخرى من العلاج سواء التقويم وغيره من العلاج.
اخترنا لك أيضًا لتقرأُه
- طرق العناية بصحة الفم والأسنان لكبار السن
- علاقة الأمراض المزمنة بأمراض الأسنان
- ما هو التركيب النهائي لحالات زرعات الأسنان
وعن الحلول لكل الأجهزة التي تدخل فم الطفل، وشفط الماء الخارج من فمه أوضحت “د. حكمت” أن أجهزة التعقيم والشفط ضرورية جداً في عيادة أطباء الأسنان، وعلى الأم أن تطمئن أن المكان آمن ومعقم تماماً، حيث يتبع الأطباء جميع أدوات التعقيم والنظافة، والأدوات المتطورة لشفط المواد الناتجة عن الحفر والتنظيف.