صور عيد الفطر المبارك 2024 فرحة وبهجة العيد

يمتلئ العام بعدد من الأعياد الدينية الهامة، والتي تكون مرتبطة ببعض الشعائر للأديان، مثل: (عيد الفطر، وعيد الأضحى) عند المسلمين.

ونحن الآن نستعد لاستقبال عيد الفطر المبارك، وهو عيد شرعه الله ﷻ للمسلمين بعد تحملهم صيام شهر رمضان المبارك، ليكون مكافئة لهم بعد هذا الشهر المبارك.

فرحة عيد الفطر 2024

وارتبط عيد الفطر بمظاهر بهجة وفرحة خاصة به، والتي تعد من السنن التي أوصانا بها سيدنا محمد ﷺ وهى كالآتي:

الاغتسال، والتطيب في قبل الذهاب إلى المصلى.
لبس الثياب الجديدة للكبير والصغير.
الخروج لصلاة العيد، للرجال والنساء والأطفال.
الذهاب لمصلى العيد من طريق والعودة من طريق آخر.

وتكون صلاة العيد خارج المسجد، في مكان معد لها مسبقًا، ومن أهم مظاهر البهجة في صلاة العيد هو التكبير من وقت الخروج من المنزل وحتى الانتهاء من صلاة العيد، وذلك اقتضاءً بسيدنا محمد ﷺ: كان رسولُ اللهِ يخرج يومَ الفطرِ فيكبِّرُ حتى يأتيَ المصلَّى، وحتى يقضيَ الصلاةَ، فإذا قضى الصلاةَ قطع التَّكبيرَ.

وللعيد فرحة في نفوس الجميع صغيرًا أو كبيرًا، وللعيد في مصر مظاهر خاصة تميزه عن أي مكان، فبخلاف صلاة العيد التي هي أساس الاحتفال بالعيد، نجد المصريين يعدون للعيد حلويات خاصة به (الكعك، والبسكوت)، وتلتف نساء الأسرة وأطفالها لعمل كعك العيد لما له من فرحة في نفوس الجميع.

ويرجع عمل الكعك عند المصريين للعصر الفرعوني؛ حيث كانت تعده زوجات الملوك وتقوم بتقديمه للكهنة الذين يحرسون الهرم خوفو، وذلك يوم تعامد الشمس على حجرة خوف، وجدير بالذكر أيضًا أن الكعك كان من مظاهر احتفال المصريين بعيد الفطر في عهد الدولة الفاطمية، حيث كان يُعد الكعك بأمر من الخليفة بداية من منتصف شهر رجب، ويقوم الخليفة بتوزيعه بنفسه لعامة الشعب، وبخاصة الفقراء.

كما يرتبط عيد الفطر ببعض المأكولات الأخرى؛ مثل أكل الأسماك المملحة المعدة مسبقًا مثل:( الفسيخ، الرنجة، الملوحة)، كما تعد الأم المصرية الترمس المملح وهو من أهم مظاهر التسالي في العيد، كما أنه محبب جدًا لدى الأطفال وكل أفراد الأسرة، وأيضًا تعد الحلبة أحد أنواع التسالي التي تقدم للضيوف والأقارب كنوع من الضيافة والترحيب بهم، ويوجد أنواع تسالي أخرى يفرح بها الجميع ويلتف حولها في العيد عند زيارتهم مثل اللب والسوداني، والحلويات، والشكولاتة، وغيرها من أنواع التسالي المحببة للجميع.

واعتاد الناس في العيد إظهار الفرحة واللعب، والخروج للمتنزهات والملاهي المختلفة، وقضاء اليوم في الترفيه، مما يدخل الفرح على قلوب الأطفال بصفة خاصة، وهذا يجعل للعيد ذكرى دائمًا سعيدة في قلوبهم.

اعتاد المصريين في العيد أن يقدموا نقودًا للصغار وهو ما يطلق عليه العيدية، فكثير من الأطفال يتنافسون فيما بينهم أيهم كان نصيبه أكثر من العيدية، ومن ثم يقومون في إنفاقها في كل ما يحلو لهم من حلويات وألعاب ترفيهية، فيكون العيد ليس كباقي الأيام عند الأطفال لما به من تزاور بين الأقارب، وحلويات، وملابس جديدة، وعيدية ينفقونها كيفما شاءوا.

وهكذا يحتفل المصريون والعالم الإسلامي أجمع كل عام بعيد الفطر المبارك، ويتبعون سنة النبي محمد ﷺ في الاحتفال بالعيد، ويتبادلون التهنئة والزيارات في هذا العيد المبارك، ويلبسون من الثياب الجديد، ويتطيبون، ويخرجون للصلاة، كما يمارسون عاداتهم الخاصة بهذا العيد من صنع الكعك، وأكل الأسماك المملحة، ويخرجون للترفيه، وربما ينتهي العيد لكن تبقى فرحته في نفوس الجميع.