عوامل الإصابة بأمراض القلب والشرايين
يقول استشاري أمراض القلب والشرايين الدكتور “زاهر الكسيح”: أنه يوجد العديد من العوامل التي تساعد في الإصابة بأمراض القلب والشرايين، والنوبة القلبية، وغيرها، وبعض هذه العوامل يمكن التحكم بعض، والبعض الآخر لا يمكن للإنسان أن يتحكم بها، ومن أهم تلك العوامل التي لا يمكن تغييرها، أو التحكم بها:
- الجنس: حيث أن الذكور أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين، ومن المعروف أن النساء تصاب بأمراض القلب والشرايين عشر سنوات متأخرة عن الرجال، فالنساء تزداد فرصة الإصابة بأمراض القلب لديهن بعد سن ٥٥ عاما خاصة بعد انقطاع دورة الطمث؛ حيث تعطي هرمونات الانوثة نوعا من الحماية من الاصابة بأمراض القلب والشرايين، لكن الرجال تكون فرصة الإصابة متاحة بعد سن ٤٥ عاما.
- العمر: حيث أن التقدم في العمر يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
- العوامل أو الأسباب الوراثية: فيكون أحد أفراد العائلة، أو أكثر من فرد مصاب بأمراض القلب، والشرايين، ففي هذه الحالة يكون بالفعل هناك عوامل جينية تؤثر على هذه العائلة، وبالتالي يكون هناك عائلة معينة اكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب أكثر من العائلات الأخرى.
أما عن العوامل التي يمكن لإنسان التحكم فيها، فهي كثيرة، أهمها:
- التدخين: ويعتبر التدخين هو العامل الاساسي والرئيسي لحوالي ٣٠% من حالات الإصابة بالنوبات القلبية.
- وجود إصابة بمرض السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، وكذلك قلة نسبة الكوليسترول الجيد في الدم.
- السمنة المفرطة وزيادة الوزن.
ومن الجدير بالذكر أنه في الوقت الحالي أصبح هناك العديد من الاطفال يعانون من السمنة المفرطة، وذلك غالبا ما يكون بسبب تناول كميات كبيرة من الحلويات، وكذلك الوجبات السريعة الغنية بالدهون المشبعة، واللحوم المدهنة، ومشتقات الاجبان وغيرها، وتسبب هذه الأطعمة السمنة أولا ومن ثم تكون سبباً رئيسياً لحدوث الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
- قلة الحركة، والنشاط البدني، أو الخمول بشكل عام.
- الضغوط النفسية والعوامل النفسية الأخرى.
الوقاية من أمراض القلب
المهم هنا هو محاولة البدء في التحكم في العوامل التي يمكن للإنسان تغييرها، أو التحكم فيها، وذلك من خلال:
- الفحص الدوري عن مستوى ضغط الدم ابتداء من عمر الأربعين؛ حيث يسمى ضغط الدم بالمرض الصامت الذي غالبا لا تظهر له أعراض معينه.
- الفحص المستمر والدوري لنسبة كوليسترول الذي غالبا أيضا لا يرافق الإصابة به أعراض معينة.
- التخلص من الوزن الزائد خاصة الك الدهون المتراكمة في منطقة البطن.
- اتباع نظام غذائي صحي خالي من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، ومشتقات الألبان والاجبان، وكذلك الحال بالنسبة للدهون المتحولة او الدهون المهدرجة التي تعتبر من أخطر أنواع الدهون.
- الابتعاد عن الضغوط النفسية قدر الإمكان.
- ممارسة النشاط البدني والابتعاد عن الخمول وقلة الحركة.
- الانتظام في أدوية مرض السكري.
- الابتعاد التام عن التدخين، خاصة في مرحلة مبكرة من العمر؛ حيث يكون تأثير التدخين تصاعدي كما وضح الدكتور “زاهر”؛ حيث أنه كلما زادت مدة التدخين كلما زادت كمية المواد السامة التي يمتصها الجسم، وبالتالي تزداد احتمالية حدوث ما يسمى بتصلب الشرايين “التصلب العصيدي”.