ستكون اليوم الكلمة وبيت القصيد دائرين حول ما حددته وزارة الأوقاف، وهو خطبة عن عناية القرآن الكريم بالقيم الأخلاقية والتي سوف نسرد لكم بها عناصر وآيات وأحاديث وتفصيل كل شيء حول هذا موضوع خطبة الجمعة لهذا الأسبوع بهذا والعنوان.
مقدمة الخطبة
الحمد لله رب العالمين، حمداً يليق بعظمته وجلال سلطانه. والصلاة والسلام على خير الأنام سيد المرسلين وإمام الأولين والآخرين، وشفيعنا يوم الدين، الذي بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونفع الأمة وكشف الله به الغمة، القائل: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” والذي امتدحه القرآن الكريم حين امتدحه بخلقه العظيم وسراطه المستقيم ثم أما بعد:
الخطبة الأولى
إن الله عز وجل أنزل إلينا كتابه الكريم، واصطفانا به من بين سائر الأمم ليكون معجزة الله الخالدة الباقية حتى يرث الله الأرض ومن عليها، نجد عناية القرآن الكريم بالقيم الأخلاقية فيه واضحة كوضوح الشمس في كبد السماء، أنزله رب العزة سبحانه وتعالى ليكون نوراً مبينا يصلح به أمر الكون كله، وليشملنا بفيض بركاته وطيب نفحاته، ولنتعبد بتلاوته ونرقي باتباع منهجه، لا تنفذ عجائبه ولا تنتهي لطائفه، ولا يبلى إعجازه، تخشع له القلوب وتلين له الجبال، وتخضع له رقاب الجبابرة.
وهو الذي قال عنه الله عز وجل: (لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (٢١)، وهو القائل فيه (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ).
فالقرآن الكريم هو قوام الحياة وأساسها السليم ودعامتها، وركنها الركين، هو الهادي والمرشد في ظلمات الفتن، وهو الفاصل في لجج الخلاف، وبه راحة القلوب وطمأنينتها، وباتباعه سلامة الأبدان وعافيتها ولا غرو فالله عز وجل يقول فيه وعنه: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا)، فنفعه عام شامل تام يقيم اعوجاج الحياة بأسرها.
ولأن استقامة الحياة وصلاحها لا تتأتى إلا بترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية السليمة، والدعوة لها وغرسها في قلوب وعقول وثقافات المجتمعات بكل طبقاتها وبمختلف أنماطها فإن القرآن الكريم أولى الجانب الأخلاقي اهتماماً خاصاً، وركز عليه وأرسى قواعده بكل ما تعني تلك الكلمة من الدعوة لكل ما هو طيب وطاهر ونبيل و رفض كل ما هو سيئ ومناف للفطرة السليمة والسلوك المعتدل، فالمجتمع الإسلامي الذي يوافق القرآن الكريم ويلتزم منهجه هو مجتمع مثالي تجد ملامحه العدل والأمانة والصدق والاتقان وحسن الظن والكلمة الطيبة، وقوامه تقوى الله ومراقبته في السر والعلن، وعماده الإخلاص لله وابتغاء مرضاته في كل كبيرة وصغيرة.
قد كان نبينا وحبيبنا المصطفى عليه الصلاة السلام نموذجاً حياً وحقيقياً جمع صفات الكمال الخلقي في ذاته الشريفة، وكان قرآنا يمشي على الأرض وكما وصفت السيدة عائشة خلقه الكريم قائلة بإيجاز يشمل مجامع الخلق والرقي والنبل والعظمة: (كان خلقه القرآن).
ولأن المجتمع لا يصلح إلا باكتمال القيم الأخلاقية وشمولها بحث تغطي كل جوانب الحياة، فعلاقتنا بالخالق عز وجل تحتاج إلى تقويم أخلاقي وعلاقتنا بمن حولنا تحتاج إلى تقويم أخلاقي حتى علاقتنا بأنفسنا تحتاج إلى ذلك أيضاً، ومن ثم فقد كانت دعوة القرآن الكريم والمنهج الرباني القويم موجهة إلى كافة القيم الأخلاقية الراقية، ولعل من أهمها:
الصدق
والذي يعتبر الركن الركين والأساس في مكارم الأخلاق، وهو المعين على الالتزام والطاعة والاستقامة فما دام المؤمن لا يعد الكذب مخرجاً، ولا يتبناه كحل لأزماته ومشكلاته فإنه سيستقيم ويعتدل ولن يورط نفسه في ارتكاب المعاصي أو اقتراف الذنوب والآثام، التي يترتب عليها عتاب من الخلق ولوم وانكشاف للستر وعقاب ومؤاخذة من الخالق عز وجل.
وقد حث القرآن الكريم على الصدق في مواضع كثيرة فقال عز وجل في ندائه للذين آمنوا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} وقد امتدح المؤمنين بصدقهم مع الله عز وجل فقال: (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا).
أما السنة النبوية المطهرة فقد أكدت على قيمة الصدق ودعت إليها ونفرت من الكذب وذمت من يتصف به ومن الأحاديث الدالة على ذلك حديث عن ابن مسعود ” رضي الله عنه ” عن النَّبيّ ” صلى الله عليه وسلم ” قَالَ: «إنَّ الصِّدقَ يَهْدِي إِلَى البرِّ، وإنَّ البر يَهدِي إِلَى الجَنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَصدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا. وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ الله كَذَّابًا». مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. (١).
الأمانة
خلق الكرماء والأتقياء والأنقياء، وسر من أسرار حفظ الحقوق، وحسن الظن والشعور بالأمن والأمان، ونشر المودة والطمأنينة، وقد كان نبينا “صلى الله عليه وسلم مضرب المثل في الأمانة والصدق، بل كان لقبه ووصفه الذي يلتصق به “الصادق الأمين” ولم يطلق عليه هذا اللقب أحبابه ولا أصحابه المقربين بل أطلقه عليه أهل قريش جميعاً، فكان شهادة لا تقبل القدح ولا التشكيك.
والأمانة هي خلق من شأنه أن تستقيم به المعاملات وتكبر به الثقة بين الناس وقد حثنا عليها القرآن الكريم ودعا إليها فنجد قول الله عز وجل في سورة البقرة: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾.
ويقول في موضع آخر من سورة النساء: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ وقد امتدح الأمناء من أهل الكتاب وذم غيرهم فقال: ﴿ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾، وبقدر الأمر بالتحلي بالأمانة كان نبذ الخيانة والنهي عنها والتنفير منها، يقول جل وعلا في سورة الأنفال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾.
أما السنة النبوية فقد أصلت لهذه القيمة الأخلاقية والإنسانية الرائعة فأمرنا بها في حديث لأبي هريرة “رضي الله عنه” عن النبي “صلى الله عليه وسلم “أنه قال: ( أد الأمانة إلى من ائتمنك و لا تخن من خانك)، ولعظيم خطرها وأهميتها فقد ذكر النبي “صلى الله عليه وسلم” ضياع الأمانة كإنذار وعلامة لقرب قيام الساعة فقال حين جاءه أعرابي يسأل: متى الساعة؟ فأجابه المصطفى عليه السلام: إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة “. قال: كيف إضاعتها ؟ قال: ” إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ” .رواه البخاري.
التعاون
التعاون على الخير والمساهمة في صنع المعروف قيمة أخلاقية تستقيم بها حياة الأفراد والمجتمعات، وتصبح أيسر وأسهل، وفي التعاون قيم ضمنية رائعة حيث ينطوي على البذل والعطاء وانكار الذات، وحب الخير للآخرين ومد يد العون لهم، والسعي في قضاء حوائجهم، ولا ترى مجتمعات ترقى إذا غاب فيها التعاون ولا تراها تبلغ المجد ولا تحقق التقدم، إلا بالاتحاد والبذل المتبادل والتفاني.
وقد أمر القرآن الكريم بالتعاون وحث عليه ورغب فيه أيما ترغيب فقال عز وجل في محكم التنزيل في بعض آيات سورة المائدة: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾، وهذا أمر واضح وصريح بالتعاون على ألوان البر والطاعة والإصلاح.
وقد امتدح الله عز وجل النبي “صلى الله عليه وسلم” وصحبه الكرام على تعاونهم واتحادهم فقال في سورة الفتح: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾.
ولعل هذه القيم من أهم ما ترقى به الأمم، وينصلح به حال العباد والبلاد، وفقنا وإياكم الله إلى ما يحبه ويرضاه.
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ثم أما بعد:
فإننا لا نزال بصدد الحديث عن دعوة القرآن الكريم للقيم الأخلاقية وتأصيلها والتركيز عليها، وشمول تلك الدعوة الربانية والهداية القرآنية لكل جونب حياتنا وأمور واقعنا صغيرها وكبيرها، واستكمالا لذكر بعض القيم الأخلاقية الجليلة والمقاصد الإنسانية والقرآنية النبيلة فإننا نذكر حسن الظن بالناس، والتخلي عن القدح فيهم والتشكيك في نواياهم، وكيف أن تلك القيمة من شأنها أن تفتح أبوابا من أبواب السعادة والتصالح والتكافل، والرضا وتغلق أبواباً من أبواب الشر والفتن والصراعات وتنشر بين الخلق الأمان والسكينة والطمأنينة.
ولقد حارب القرآن الكريم كل ما من شأنه أن يعزز الشك وسوء الظن بالآخرين، وحث على ما يوطن حسن الظن وافتراض حسن النية فنهى بوضوح عن سوء الظن في كتابه الكريم حيث قال جل وعلا: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾ فأسس بذلك أدب من آداب التعامل مع الناس، بل شدد على عدم التباع الظن أو الانسياق وراء أو جعله يقود أفعالنا أو علاقتنا بالآخر.
وقد أكدت السنة النبوية تلك القيمة ودعت إليها فقال “صلى الله عليه وسلم” في حديث يروبه عنه “أبو هريرة رضي الله عنه”: (عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله “صلى الله عليه وسلم”: (إياكم والظنَّ، فإنَّ الظنَّ أكذب الحديث).
ومن القيم التي تكتمل بها منظومة الأخلاق التثبت من الحق وعدم السير وراء الشائعات أو ترويجها بلا سند أو دليل، كذلك احترام الانسان لأخيه الإنسان وتقبله مهما بدا مختلفاً عنه، أما محاربة الشائعة ونبذ ترويجها فقد أمرنا الله به في قوله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ).
ويقول في بيان حسن الظن بالغير وعدم الخوض في الأعراض بلا دليل: (لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ)، وقد نهى القرآن الكريم عن التنمر أو السخرية أو التعرض بأي أذى نفسي و مادي للغير فقال عز من قائل: في سورة الحجرات {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} ليعلمنا كيف تصنع الأخلاق الطيبة المجتمعات وتقدمها، وكيف تهدمها الأخلاق المتدنية.
نحمد الله ونستغفره ونتوب إليه من سيئات أعمالنا وشرور أنفسنا، من يهي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، واستغفر الله لي ولكم وأقم الصلاة.
وهنا أيضًا: خطبة عن بداية العام الدراسي الجديد وكيف نستقبله