هناك بعض الأمراض التي يتم علاجها من خلال استئصال جزء من القولون. سنتعرّف فيما يلي على تأثير ذلك على وزن الشخص على هذا الأمر، ونوضّح أفضل نظام غذائي بعد هذه العملية.
أمراض يستوجب علاجها استئصال جزء من القولون
تقول أخصائية التغذية “رند الديسي”، بشكل عام فإن استئصال القولون هو إزالة جزء من القولون ويتم وصل الجزء المستأصل بنزال والجزء الآخر يتم وصله بجدار البطن بهذه الطريقة نخلق فغرة أو stoma وهي عبارة عن فتحة تساعد الشخص على أن يتخلص من الفضلات الموجودة بالأمعاء عبر هذه الفتحة بكيس يتصل بجسم الشخص.
مرفق صورة لتوضيح شكل الفغرة التي تعتبر هي المخرج الرئيسي لفضلات الطعام إلى خارج الجسم.
في حال قصّ المستقيم والقولون فلا يوجد ما يتم وصله بينهما.
يوجد أمراض متعددة تؤدي لهذه العملية مثل حالات انسداد الأمعاء والأمراض الالتهابية المزمنة التي تصيب الامعاء وتشمل القولون وulcerative colitis و divert colitis التي يجب علاجها من البداية واتباع التغذية العلاجية المناسبة،
على سبيل المثال divert colitis التي تسبب نوع من الجيوب في الأمعاء، فإذا تم تناول الأغذية التي تسبب ترسبات بالجيوب ستلتهب الجيوب وتصل لمرحلة تستوجب الاستئصال وعادةً يكون الاستئصال في الجزء الأسفل مما يسبب مشكلة في الإخراج لذا نلجأ للفغرة أو stoma للتخلص من فضلات الجسم من خلالها.
التأثير على وزن الجسم
غالبا يتسبب ذلك في إنقاص الوزن ولكن الأغذية التي نلجأ إليها تكون منخفضة الألياف مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن ولكن يعتمد ذلك على الكمية التي يتم تناولها.
بعد العملية يتم عمل فغرة ويتم توصيلها بكيس وهذا الكيس يجمع الفضلات التي تخرج من الأمعاء، فإذا تناول الشخص أغذية غنية بالألياف سيؤدي ذلك إلى اسهال مفرط وانتفاخ وغازات مما يسبب آلام وعدم ارتياح بسبب الرائحة الناتجة عن الفضلات.
فيجب مراعاة الأغذية التي يتناولها المريض للحد من الروائح الكريهة وللتعامل مع الفغرة بالطريقة الصحيحة ولتجنب الاسهال والامساك للحفاظ على السلامة النفسية للمريض.
نصائح عامة
- نبتعد عن الثلاث وجبات الرئيسية ونركز على ٦ وجبات صغيرة لتسهيل الهضم والامتصاص.
- لأن عملية امتصاص السوائل تحدث بالقولون لذلك يجب تناول ٨-١٠ أكواب من الماء يومياً لأن اعادة امتصاص الماء لن تتم بشكل كامل مثل الشخص السليم.
- مراعاة تناول أغذية سهلة الهضم قليلة الألياف للحد من الانتفاخ والاسهال.
- بعد العملية يتناول الشخص وجبات بالتدريج فيبدأ بالخضروات ثم الفواكه ثم النشويات يليه البروتين وآخر شئ هو الدهون ولكن بالتدريج حتى يعتاد الجسم على التغير الذي طرأ عليه.
الغذاء المناسب
- بشكل عام يفضل الابتعاد عن الحليب والأجبان والألبان كاملة الدسم والتركيز على قليلة الدسم.
- استخدام حليب خالي من اللاكتوز إذا كان اللاكتوز يسبب الانتفاخ ويمكن استبداله بحليب الصويا أو حليب اللوز. والابتعاد عن الحليب كامل الدسم والبوظة والجبن الدسم مثل الجبنة النابلسية فهي أكثر دسماً من الجبن البقري لذا يجب تجنبها.
- البروتين مهم لإعادة بناء الكتلة العضلية بالجسم وللحفاظ على الكتلة العضلية ولكن يجب أن يكون من لحوم قليلة الدسم مثل لحم العجل بدلاً من لحم الخروف. ويجب أن تكون اللحوم حمراء لا يوجد عليها أى دهن، يمكن أيضاً تناول الدجاج منزوع الجلد وكذلك الأسماك بكل أنواعها. كما يجب تجنب اللحوم العضوية واللحوم الدسمة منعاً للإسهال بسبب بطء امتصاص الدهون في الفترة الأولى.
- يجب تجنب البقوليات تماماً لأنها غنية بالألياف وقد تسبب الانتفاخ والغازات.
- الحبوب المقشورة أفضل من الحبوب الكاملة لأن الألياف الموجودة بالحبوب الغير مقشورة تسبب انتفاخ.
- يفضل أن تكون الخضروات مطبوخة ويمنع القرنبيط والزهرة والباذنجان والملفوف تجنباً للانتفاخ.
- الفاكهة مسموحة بشرط إزالة القِشر. مثلا يمكن تناول التفاح بعد تقشيره والبطيخ والشمام والعصائر المصفاة واستبعاد القشور البيضاء من البرتقال. ويمنع الفراولة والتوت والفواكة بالقشر والفواكه الغير مطبوخة.