مع استمرار تصدر الكويت عرش السُّمنة في العالم يلجأ الشباب لعمليات لتخفيض الوزن للتخلص من أمراض قد تكون مزمنة أو لرشاقة يحلمون بها في أقصر وقت ممكن، وقد أصدرت وزارة الصحة الكويتية تقريراً يكشف عن قيام أكثر من 400 حالة لشباب دون 21 عام لعمليات تكميم في المستشفيات الحكومية فقط.
سكر – ضغط – كُلى – كوليسترول وغيرها..، أمراض تهدد مرضى السمنة المفرطة ليتجه كثير منهم إلى إجراء عمليات جراحية بغرض تخفيف الوزن كما فعل ” حسين ” في مستشفى حكومي للتخلص منها.
تابع ” حسين ” المريض بالسُّمنة سابقاً: كنت أعاني من زيادة الوزن بنسبة 34% عن الكتلة الطبيعية للجسم ونصحني الأطباء بعملية التكميم كوني أعاني من مرض الكُلى، كما كنت أعاني من صعوبة في النوم ولكن الآن تعدَّل النوم عندي كثيراً عن ذي قبل.
419 حالة لشباب تقل أعمارهم عن 21 قد لجأوا إلى إجراء عمليات جراحية في المستشفيات الحكومية بالكويت خلال العام الماضي فقط وذلك وفق السجل الطبي الصادر عن وزارة الصحة.
إن الرابط القوي عند الكثيرين للتخلص من الوزن الزائد دفع وزارة الصحة للتشدد في وضع الشروط والمعايير للقيام بعمليات التكميم لسد الشهية وتقليص حجم المعدة بنسبة 70%.
يقول الدكتور شهاب أجروف “استشاري السمنة والجراحة العامة والمناظير”: تعتبر الأعمار الأكثر اتجاهاً إلى عمليات التكميم هي ما بين 20 إلى 25 ومن 40 حتى 55 سنة ولكن يبقى القول بأن عمليات التكميم حتى وإن كانت مفيدة إلا أن تلك الفائدة تبقى محدودة لفترة من الزمن إذا لم تصاحب صاحبها إرادة قوية.
ما هو العمر المناسب لإجراء عمليات تكميم المعدة؟
يبقى الحل بسيط لإجراء عمليات السمنة التي تساعد الناس ليتخلصوا من سمنتهم والأمراض المصاحبة لها، لذلك فإن هناك أكثر من 400 حالة قد أجروا جراحة السمنة فقط داخل المستشفيات الحكومية بالكويت ويتضاعف ذلك الرقم أو يزيد في المستشفيات الخاصة.
من أهم أسباب الإقبال على هذه العمليات الجراحية الخاصة بالسمنة هي أن الشباب الصغير عن 21 سنة يعاني الآن من أمراض تشبه أمراض الشيخوخة كالسكر والضغط والكوليسترول وأمراض تشحم الكبد وهذه الأمراض دفعتهم لأن يتجهوا لعمليات السمنة.
إلى جانب ذلك، يعاني الكثير من هؤلاء الشباب الصغار من خلل في الهرمونات وخشونة المفاصل وآلام الظهر بجانب أنهم يعانون من كيفية عيش حياتهم بصورة طبيعية ومن ثم يتجهون بنسب عالية لعمليات السمنة الجراحية.
هل تقي عمليات السمنة من الأمراض المزمنة كالسكر والضغط وغيرها؟
إن فشل عمليات جراحات السمنة أو عدم فعاليتها بعد فترة من إجرائها لا يعني بالضرورة أن هذه العمليات غير ناجحة حيث أثبتت الدراسات بشكل قطعي أن عمليات السمنة تعالج بعض الأمراض كالسكر من النوع الثاني وهذا مُثبت داخل الكويت والخليج والعالم أجمع – وفق ما يراه الطبيب ” شهاب أجروف “.
يمكننا القول كذلك أن هناك بعض الحالات المرضية التي تعاني من تشحم الكبد الذي يتم علاجه عبر نزول الوزن كما أن الأشخاص الذين يزيد لديهم معدل كتلة الجسم عن 40% لا تعتبر الرياضة والريجيم مفيد لهم بنسبة 100% بالمقارنة بعمليات الجراحة للسمنة.
وأخيراً، هناك بعض الأدوية العلاجية التي تؤخذ بعد إجراء عمليات تكميم المعدة مثل الفيتامينات التي يتم أخذها لسنة أو سنتين بعد التكميم وهذه الفيتامينات تعتبر مكملات غذائية تساعدهم في تعويض تقليل كمية الأكل جراء العملية الجراحية ولكن لا يمكننا القول بأن هناك أدوية تؤخذ طوال العمر بعد جراحة التكميم إلا في عمليات تحويل المسار لأن هناك نوعيات من الأكل لا يمتصها الجسم أو يمتصها الجسم بنسبة قليلة.