السمنة أصبحت مشكلة عالمية يعاني منها الكثير من الناس، وأصبح الكثير يلجأ إلى إجراء العمليات الجراحية التي تعمل على تصغير المعدة لخسارة الوزن.
فما هي أحدث التقنيات المستخدمة في هذه العمليات، ومتى نلجأ إليها، وما أبرز مميزاتها وعيوبها، نترككم مع المقال التالي.
مدى أهمية عمليات تصغير المعدة
نتيجة انتشار السمنة بالسنوات الأخيرة جعلت مثل هذه العمليات تنتشر بشكل واسع كما قال اختصاصي جراحة المناظير والسمنة ” د. مصطفى غرة” في بداية حديثه، وهذا الانتشار جعل هذه التقنيات تتطور بشكل واسع.
كما أن العمليات أصبحت تتم عن طريق المنظار الجراحي، ولكن في النهاية السمنة مرض وعلاجها علاج مرض ليست مجرد عملية تجميل.
من يجب أن يخضع لعمليات تكميم المعدة
المعيار العالمي من قبل جميع الجمعيات العالمية يؤكد أنه يتم حساب ذلك عن طريق حساب مؤشر كتلة الجسم، فعندما تتجاوز كتلة الجسم الـ 30 يكون هناك بدانة.
ولكن بشكل عام يجب أن يعبر مؤشر كتلة الجسم عند المريض 35 حتى نقول أن عليه الخضوع لأحد عمليات تصغير المعدة إذا فشلت الأدوية والأنظمة الغذائية في علاج هذه السمنة.
الفرق بين عمليات تصغير المعدة المختلفة
تختلف العملية التي يجب أن يُجريها المريض لتصغير المعدة طبقًا لنمط حياة المريض وطريقة غذائه بالإضافة إلى الأمراض التي يعاني منها هذا الشخص، فإجراءات هذه العمليات تنقسم إلى جزئين:
- عمليات تقوم على فكرة تقليل الطعام مثل عمليات قص المعدة وربط المعدة.
- العمليات الاستقلابية مثل عمليات تغيير المسار والتي تعمل على هرمونات المعدة، ويتم عملها للأشخاص الذين يحبون الأكل بشكل كبير.
ولذلك فاختيار العملية ترجع للمريض وتقدير الطبيب في ذلك.
بالون المعدة
بالون المعدة من الإجراءات البسيطة التي تعمل على إنزال وزن بسيط لدى الشخص حيث يكون من 10-15 كيلو جرام على حسب التزام المريض، وهذه العملية تطورت في الآونة الأخيرة بشكل كبير، فنجد عملية بالون المعدة أنواع مثل:
- البالون العادي عن طريق المنظار الهضمي.
- بالون يؤخذ على شكل كبسولة وينتفخ في المعدة.
مدى نجاح عملية تكميم المعدة
يعتمد نجاح عملية تكميم المعدة أو قص المعدة على حسب المريض، فهذه العملية عملية ناجحة في البداية بشكل أكيد، لكن تختلف نتائجه بعد ذلك على حسب محافظة المريض على غذائه بعد ذلك.
جدير بالذِّكر أن الهرمونات لها تأثير كبير على السمنة، فقبل عمل أي عملية للمريض يجب فحص الهرمونات مثل هرمونات الغدة الكظرية والغدة الدرقية وما إلى ذلك، لذلك يجب دراسة الهرمونات وعلاج المشاكل قبل عمل أي عملية.
النصيحة التي يمكن تقديمها لمرضى السمنة
اختتم ” د. غرة” حديثه بأننا ننصح الناس وخاصة الشباب بعدم اللجوء إلى العمليات الجراحية لعلاج السمنة، فدائمًا يجب عليكم محاولة إنزال الوزن بشتى الطرق عن طريق التمارين الرياضية والأنظمة الغذائية المختلفة.
ويكون ذلك عن طريق المتابعة مع أخصائين تغذية، وفي آخر مرحلة يمكن اللجوء إلى الجراحة إذا فشلت هذه الطرق، فالجراحة يجب أن تكون أخر خطوة يمكن أن يلجأ إليها مرضى السمنة.