يعاني مرضى السكري من العديد من الأعراض الأخرى نتيجة تعرضهم لهذا المرض ولعل من أهم تلك الأعراض هي مشكلة فقدان البصر أو مشاكل في الإبصار ولكن الآن أصبح هنالك عمليات الشبكية التي لها الفضل في بعض الحالات والتي قد تصل إلى فقدان البصر ومن ثَم من خلال تلك العمليات يمكن لهذا الشخص استعادة بصره مرة أخرى.
كيف يؤثر مرض السكري على نظر الإنسان؟
قال “د. أيمن مدانات” استشاري أول طب العيون وأخصائي شبكية العيون. إذا كان المريض يعاني من مرض السكري منذ وقت طويل أو إذا كان السكري غير منتظم لفترات طويلة مع المريض فإنه يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية مما يتسبب كذلك في تسريب بعض السوائل التي تتجمع في منطقة اللطخة الصفراء في المنطقة المركزية للشبكية وهي المنطقة المسئولة عن النظر مما يتسبب في فقدان المريض للنظر.
إلى جانب ذلك، يعمل عدم تروية الشبكية بطريقة صحيحة في وجود أوعية دموية جديدة ضعيفة وهشة تحت أي اهتزاز تتعرض إلى النزيف الذي بدوره يؤدي إلى التليف المتسبب بشكل رئيسي في شد ونزيف الشبكية وبالتالي فقدان النظر، لذلك من الضروري لمريض السكري فحص البصر بصورة دائمة حتى وإن كان المريض نظره 6/6 حيث أن مرض السكري لا يؤثر فقط على المنطقة المركزية وإنما يؤثر على المنطقة التي حولها، كما أن المريض عندما يقوم بالشكوى من ضعف النظر فإن هذا يدل على أنه قد تأخر كثيراً في الفحص أو التشخيص الطبي.
وأضاف الدكتور “أيمن مدانات” عندما يشكوا المريض من تسرب إلى الشبكية فإننا قد يمكننا علاجه عن طريق الحُقن التي لها مفعول الجيد في استعادة النظر ولكن تكمن المشكلة الحقيقية في الأوعية الدموية الغير حقيقية أو الهشة والنزيف الذي تتسبب فيه لشبكية العين مما يؤدي إلى الانفصال الشبكي التام وبالتالي فقدان الرؤية للمريض.
كيف يمكن علاج شبكية العين من فقدان النظر؟
عند التعرض لتليف في شبكية العين فإننا نلاحظ بعد إجراء العملية وجود صفاء في شبكية العين ومن ثم يستطيع المريض ممارسة حياته بصورة طبيعية.
كما سبق الذطر فإنه من الضروري أن يأتي المريض ويتابع تشخيص حالة نظره الصحية قبل فوات الأوان حيث أن ذلك حتى وإن نجحت العملية في تحسين بصره فإن نسبة تحسن الإبصار لدى هذا المريض تبقى ضئيلة.
تعتبر تلك العملية الجراحية لشبكية العين من العمليات الصعبة والمعقدة نوعاً ما ويتم إجراؤها تحت البنج الموضعي للمريض وليست هناك حاجة لأن يقوم المريض بالذهاب للمستشفى بالإضافة إلى أن العملية بأكملها تُجرى بالمنظار تحت الميكروسكوب ولا نستخدم فيها أي غرزة جراحية ويتم إزالة التليف الموجود على الشبكية بكل سهولة ومن ثم يُشفى المريض من هذه العملية من 4 إلى 6 أسابيع ولا يوجد فيها أي خطورة على المريض إلا في حالة إجراؤها من قِبل أشخاص ليس لديهم خبرة كافية مما قد يؤدي إلى فقدان تام للبصر، وإنما يجب أن يتم إجراؤها عن طريق أخصائي شبكية لديه الخبرة التامة في هذه العملية التي يجب أيضاً أن تُجرى مبكراً حتى نحصل على نتائج أفضل.