هناك العديد من الناس ممن يشكون من الديسك في الظهر والرقبة ويعانون أيضاً من رجعوه مرة أخرى بعد إجراء عملية جراحية لعلاجه مع ضرورة النوم على الظهر لفترة طويلة.
ما هي أسباب الإصابة بالديسك؟
قال “د. بدر عبيدات” أخصائي جراحة الدماغ والأعصاب والعمود الفقري. هناك أسباب عديدة لديسك ومن أهمها الأسباب الجينية والوراثية التي تجعل نفس الأشخاص الذين يتمتعون بنفس نمط الحياة ونفس البدنية أن يتعرضوا للديسك.
بالإضافة إلى ذلك، يُعد التدخين أيضاً له دور كبير في تعرض الإنسان للديسك بجانب الضعف الكبير لعضلات الظهر نتيجة الجلوس لفترة طويلة على المكاتب في وضعيات خاطئة بجانب عوامل أخرى لها دور واضح في التعرض إلى ديسك الظهر.
أما عن ديسك الرقبة فيأتي نتيجة وضعيات الجلوس أمام الكومبيوتر والموبايل، لذلك فإننا نرى الآن بعض عمليات الديسك التي تُجرى للأطفال في هذه الآونة.
ما هي التدخلات المحدودة للديسك؟
يُقصد بالتدخل المحدود للديسك بأن يتم إجراء عملية الديسك بأقل رد ممكن للأنسجة بدلاً من فتح جرح كبير قد يصل إلى 5 أو 10 سم للوصول إلى الديسك وكيفية إزالته فإننا قد نلجأ إلى عدة طرق الآن حسب قدرة المريض ونوع الديسك ومن ثَم يمكننا إزالته بكل سهولة عن طريق الجراحات المجهرية عبر الميكروسكوب والتي يمكن إجراؤها عن طريق فتح جرح صغير حوالي 1 سم تقريباً ثم يتم الدخول للديسك مباشرة دون اللجوء إلى إزالة الجزء الخلفي للفقرة وبعد ذلك يمكننا إزالة تحرير العصب المضغوط بالديسك، كما يتم إجراء تلك العملية الجراحية في حوالي ساعة واحدة تقريباً يستطيع بعدها مريض الديسك التحرك بكل سهولة بعد تخديره تخدير نصفي أو تخدير كامل ثم يمكنه ممارسة حياته بعدها بصورة طبيعية.
يمكن إجراء العمليات الأخرى للديسك عن طريق المنظار أو عملية التخدير الموضعي التي لها نسبة نجاح جيدة ولكن الحالات التي تستفيد منها تعتبر قليلة نوعاً ما، لذلك فإن الأساس في جراحة الديسك هو الجراحة المجهرية أو بالميكروسكوب.
وأردف الدكتور “بدر عبيدات” بالنسبة للكسور الانضغاطية فيمكننا إجراء عمليات بالتدخل المحدود عن طريق جرحين صغيرين أو جرح واحد أحياناً بالتخدير الموضعي من خلال الدخول إلى داخل الفقرة ومن ثم يُنفخ بالبالون ويتم الحقن الصناعي داخل الفقرة مما يعمل على تجنب المريض لعملية كبيرة يمكنه فيها أن يقوم بفتح كامل للفقرات وبنفس الوقت بالتخدير الموضعي يمكنه أن يتجنب مضاعفات التخدير العام.
ما هي درجة مقارنة العملية التقليدية للديسك وعملية التدخل المحدود؟
بالنسبة لنجاح العملية الجراحية بالتدخل المحدود في علاج الديسك يعتبر كبير جداً مقارنة بإجراء العمليات الجراحية التقليدية ولكن تتعلق نسبة نجاح العملية في المقام الأول بمدى مناسبة العملية ذاتها للمريض.
وتابع “عبيدات”من الضروري أن نشير إلى أن مريض الديسك قد يتعرض إليه مرة أخرى فيما بعد مع مرور الأيام لأنه حينئذ سيكون مريض يعاني من مشاكل في العمود الفقري.
على الجانب الآخر، عندما نقوم بعمل عملية الديسك فإننا نقوم بإزالة الضغط الذي يتسبب فيه الديسك على العصب متجنبين بعض الأعراض الأخرى للديسك مثل هبوط القدم أو عدم القدرة على المشي أو الشلل في بعض الحالات الشديدة والحرجة للديسك بجانب إمكانية التعرض إلى السلس البولي، لذلك يجب على مريض الديسك اتباع تعليمات لها علاقة بصحة العمود الفقري مثل ضرورة نزول الوزن وعمل تمارين رياضية بسيطة لتقوية عضلات الظهر وتقوية عضلات البطن مع ضرورة تجنب أوزان ثقيلة طيلة عمره وتغيير نمط حياته ليصبح صحي أكثر حيث أن الديسك يمكن أن يرجع في نفس المكان على الرغم من أن تلك النسبة تعتبر قليلة نوعاً ما.
وأخيراً، هناك نوعين من الانحناء للعمود الفقري أولها هو انحناء الجنف الذي يكون فيه العمود الفقري على شكل حرف s ولكن الحدب يكون فيه العمود الفقري مائلاً للأمام كما أن هناك بعض العمليات التداخلية الآن التي يمكنها تعديل انحناءات العمود الفقري حسب زاويته بجانب إمكانية العلاج بالتمارين الرياضية بمرافقة أخصائي العلاج الفيزيائي.