تتعدد مظاهر الحب وعلاقاته في هذه الحياة، فهناك حب الأصدقاء وحب الجنس الآخر، وحب الأهل، وحب عمتي الغالية يأتي معاً، وتتغير القلوب وتتغير المشاعر فإن قلوب العباد بين يدي الرحمن، ولكن تظل مشاعر الحب من الأهل والأقارب (المقربين) من الأمهات والآباء والإخوة والأخوات والخالات والعمات أقلها عرضة للتغير وأكثرها ثباتًا، ربما لأنها خارج نطاق اختياراتنا فهي مشاعر غريزية خالصة، وربما لأنها لم تبنى على منطق معين فنحن لا نحب اخوتنا لأنهم رائعون ولا نتعلق بأمهاتنا لأنهن مثاليات أو رائعات، ولكنا نحب أخوتنا لأنهم اخواتنا بكل ما فيهم من المساوئ أو الحسنات، ونحب أمهاتنا لأنهن أمهاتنا أيًا كانت مستوياتهن أو طباعهن أو غيره.
وهكذا العمات والخالات هن امتداد لحب أصيل قديم فطري وصادق وقوي، لا مساومة فيه ولا مصالح ولا منافع تحكم سيره، فحب العمات لأبناء اخوتهن امتداد طبيعي لحب الأخوة الذي تحمله قلوبهن، وحب الخالات كذلك عميق بعمق الأخوة وأصيل بأصالتها.
وهنا وعلى لسان كل شخص له عمة تحبه وتكرمه وتحمل همه أوجه رسالة حب أو عبارة حب وشكر وامتنان إلى عمتي.
إلى عمتي الغالية
- عمتي الحبيبة لا زلت أذكر أحضانك الدافئة، ودعواتك الصادقة لي، وقلقك على وعلى أخوتي، ولهفتك على أبي، ولا زلت أذكر أن لا أحد يجرؤ أن يخبرك عني بشيء مقلق فالجميع يعرف قدر حبك وهلعك لو سمعتي عني ما يسوء.
- عمتي لك مني كل الشكر الحب والامتنان، ولي كل الفخر والاعتزاز بذلك الشبه الأبدي الذي يجمعني بك، لون عينك ولون شعرك وبعض قسمات وجهك كلها أحملها، لتظل تذكرني بتلك الصلة التي جمعنا معًا.
- شكرًا لأقدار الله التي وهبتني عمة مثلك وجعلتني أنتمي إلى عالمك، وجزء من سعادتك وألمك، شكرًا لك فأنت أم ثانية وهبني الله إياها.
- اللهم احفظ عمتي من كل سوء، وأدم عليها نعمة الصحة والعافية وأكرمها وأحسن إليها كما أكرمتنا وأحسنت ألينا، ربي لا تسلط عليها الوهن ولا المرض ولا تجعلها بحاجة إلى خلقك، وأعزها واجعل أوسع عطائك عليها عند كبر سنها، اللهم آمين يا أكرم الأكرمين.
- العمة هي حب من القلب لا يعرف المصلحة ولا يتغير بتغير الحال، ترى فيك أخاها وترى فيك ابنها، فتحن إليك وتحن عليك، فاكرمها وصلها وطيب خاطرها وهادها وتقرب إلى الله بإدخال السرور على قلبها، وتقرب إلى السعادة والرضا والتوفيق بدعوات صادقة تخصك بها في مناجاتها لربها.
- كنت أرى عمتي تنتفض هلعًا حين يمس أبي ضر، أو يوجعه ألم، وأراها تحتضن وجعه وتخاف عليه، وتسهر على راحته كأنها أمه، وها أنا ذا أرى نفس الحب ونفس الاهتمام في عينيها حين تنظر إلى أو تقبل على، شكرًا عمتي الغالية جعلتيني أشعر أن الدنيا لا تزال بخير وأن القلوب لا تزال تحمل الحب لبعض الخلق.
- يا الله يا كريم ارزق عمتي من السعادة والرضا واليقين والسكينة بقدر ما تحمل لنا من الحب، واكفها كل ما يهمها بقدر ما تحمل من همومنا، وما تنشغل به من أمورنا وأحوالنا، فأنت ولي ذلك والقادر عليه.
- عمتي الغالية إلى قلبك كل معاني الحب والامتنان والتقدير والمشاعر الصادقة التي لا تعرف الكذب ولا المخادعة، إليك مني كل الدعوات بالسعادة والتوفيق.
- عمتي الحبية حبية أبي، وقرة عين جدتي والقلب الذي يحب رؤيتي وتمني سلامتي أهدي إليك ورود الحب والسعادة، المعطرة بعطر الشوق إلى أيام كانت تجمعني بك، وطفولة زينتها صحبنك، وحلت مرارة بعض مواقفها وقفتك، فيارب احفظ عمتي الحبيبة دائمًا بخير ولا تسئني بها أبدًا ما أحييتني وأحييتها فإني فيك أحبها.