يُلقب مرض ضغط الدم والسكري بأمراض القاتل الصامت لأنها تدمر الخلايا وتؤثر سلبا على صحة الإنسان، وللحديث عن ذلك تحدثنا ” الدكتورة / رند الديسي – أخصائية التغذية”.
متى يتم الإصابة بمرض السكر؟
لا يعتبر العمر عامل مهم للإصابة بمرض السكر حيث أنه في العادة يمكن الإصابة بمرض السكر بعد الثلاثين والاربعين كما أن هناك عوامل اخرى تزيد من فرصة الإصابة بمرض السكر خاصة عند الأطفال مثل:
- البدانة بشكل عام.
- زيادة دهون البطن حيث أنها تعمل على مقاومة السكر للأنسولين الذي يمكن أن يعمل على إصابة الإنسان بالسكر من النوع الثاني.
عند وجود زيادة في البطن مع وجود جسم نحيف فإن هناك نسبة كبيرة للإصابة بسكر الدم.
وأضافت الدكتورة ” رند الديسي “: هناك عشرة علامات التي تستوجب عمل فحص سكر الدم سريعا للشخص وهي:
- يمكن لزيادة التبول وزيادة العطش أن يكونا عارضين أساسيين للإصابة بالسكر والتي تأتي لسبب أن نسبة السكر في الدم تكون عالية مما يجعل الكُلى تتخلص من هذا السكر في الدم عن طريق التبول السريع مما يتسبب في العطش الزائد للجسم الذي يدفعنا لشرب كمية كبيرة من الماء يوميا.
من الطبيعي للشخص العادي أن يتبول من 6 إلى 7 مرات في اليوم كما يمكن زيادة تلك المرات إلى 10 مرات عند البعض دون وجود زيادة فجائية في عدد مرات التبول. - هناك العارض الثاني أو العلامة الثانية لمرض السكري وهي زيادة الشعور بالجوع رغم تناول الطعام بكمية كبيرة حيث أن الأنسولين يتم مقاومته عن طريق بعض الخلايا أو هناك عدم إفراز للأنسولين في الجسم وهو النوع الثاني للسكري ما يتسبب في الشعور الدائم والمفرط بالجوع.
- الشعور الدائم بالتعب حيث أن الخلايا التي تستطيع أن تأخذ كمية كافية من الأنسولين إلى جانب الشعور بالجفاف الدائم الذي يتسبب في التعب العام نتيجة عدم الراحة من التبول الزائد يوميا.
- عدم وضوح الرؤية حيث أن مريض السكر تتغير عنده السوائل بشكل دوري في الجسم حيث يعمل تغير السوائل حول عدسة العين يؤدي إلى التهاب حول عدسة العين مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية والتي تتغير مع ارتفاع وانخفاض السكر في الجسم.
- أما العارض الخامس أو العلامة الخامسة للإصابة بمرض السكر هي خسارة غير مبررة بالوزن حيث يكون فيها الجسم غير قادر على امتصاص السكر في الدم مما يدفعه غلى تكسير دهون الجسم لاستخراج الطاقة اللازمة له مما يؤدي إلى خسارة من 5 إلى 10 كيلو خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر كما يمكن أن يكون الشخص مصابا بالسكر مع وجود وزن عالي.
- الحكة الدائمة للجلد دون وجود سبب واضح حيث أنه عند خسارة السوائل من الجسم يتم خسارة سوائل من الأعضاء ومن خلايا الجلد بشكل خاص مما يؤدي إلى جفافه بشكل كبير مما يؤدي إلى الشعور بالحكة الغير مبررة للجلد.
- التعرض لأي نوع من الالتهابات الفطرية حيث أن الفطريات تعيش في نسبة سكر عالية وخاصة التهابات المسالك البولية التي يجب عند ملاحظة وجودها في الجسم دون الإصابة بها من قبل أن يتم فحص نسبة السكر في الدم.
- بطئ الدورة الدموية للأشخاص الذي يعانون من ارتفاع سكر الدم مقارنة بغيرهم مما تؤدي إلى بطئ في التحام الجروح مما يشير إلى احتمالية زيادة نسبة السكر في الدم.
- وجود بقع داكنة خاصة عند انطواء الجلد وراء الكوع والركبة ومفاصل اليدين مما يشير إلى وجود ارتفاع في نسبة السكر في الدم الذي يؤدي غلى ظهور بقع داكنة على الجلد دون وجود نزيف ويمكن ملاحظة ذلك عند الأشخاص الذين يعانون من البدانة كما يمكن ظهور تلك البقع على الرقبة.
- تنميل باليدين والرجلين حيث أن السكر يعمل على هبوط في الدروة الدموية مما يؤثر على المناطق الأبعد عن القلب مثل اليدين والرجلين والذي يكون مؤشر على ارتفاع نسبة السكر في الدم.
ما هي أنواع فحص سكر الدم؟
يُنصح عادة أن يتم عمل الفحص التراكمي والسكر الصيامي كما يجب أن يكون السكر الصيامي أقل من 70 أو من 70 إلى 100 ولا يكون هذا الفحص دقيقا عن الأكل لمدة تزيد عن 12 ساعة كما أن الصيام لأكثر من 16 ساعة يجعل الفحص أيضا غير دقيق، لذلك يجب أن تكون فترة الصيام 12 ساعة على معدة فارغة.
وأخيرا، يتم عمل السكر التراكمي مرة كل 3 اشهر حيث أن نسبة الهيموجلوبين في الدم تتغير كل ستة أشهر كما يجب أن نسبته أقل من 5,9 .