إن فيتامين ب12 من أهم الفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم، ويعد مصدر هذا الفيتامين في الطعام هو في الأساس اللحم، البيض، ومنتجات الحليب. ويرتبط هذا الفيتامين في المعدة بالعامل المعدي الداخلي “Gastric intrinsic factor” ليتم بعد ذلك امتصاصها كمركب في أقصى الأمعاء الدقيقة اللفائفية “Terminal ileum”. ومن خلال هذا المقال سنعرض أبرز فوائد هذا الفيتامين، علامات ومراحل نقصه بالجسم.
ما هي أهمية فيتامين B12 وماذا إذا نقص هذا الفيتامين بالجسم
تقول أخصائية التغذية العلاجية “رند الديسي”: أن فيتامين ب12 من أهم الفيتامينات التي يحتاجها الجسم بشكل يومي؛ وذلك لأنه أحد الفيتامينات الذائبة بالماء. ويمكن الحصول على هذا الفيتامين الهام من خلال اللحوم، الدجاج، الأسماك، والبيض، لذلك فإن النباتيون هم الأكثر عرضة للإصابة بنقص هذا الفيتامين.
ويمكن أن نختصر وظيفة فيتامين B12 بالجسم إلى ثلاث وظائف أساسية، وهما:
- إنتاج خلايا الدم الحمراء.
- يساعد على إنتاج الحمص النووي “DNA”.
- يحمي الجهاز العصبي.
وهناك أشخاص لديهم احتمالية أكبر للإصابة بنقص فيتامين ب12، وهما:
- الأشخاص فوق الستين عاماً؛ بسبب فقد الجسم القدرة على امتصاص هذا الفيتامين مع التقدم في العمر.
- الأشخاص المصابون بمرض السكري، وبالتالي يتناولون أدوية الميتفورمين، والتي تقلل من نسبة امتصاص فيتامين B12.
- الأشخاص الذين لديهم مشاكل بالمعدة، أو قاموا بإجراء عمليات جراحية للمعدة، مثل قص المعدة، أو ربط المعدة، مما يقلل من مساحة امتصاص الفيتامين أيضاً.
- الأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي نباتي.
أما عن علامات نقص فيتامين ب12 فعديدة، منها:
- اليرقان أو الاصفرار: فيصبح جلد الشخص مائل للصفرة، ولون العين أيضاً يميل للاصفرار؛ وذلك يرجع إلى أهمية فيتامين ب12 في إنتاج خلايا الدم الحمراء.
وعند نقص فيتامين B12، فإن الجسم ينتج خلايا دم حمراء، ولكن تكون خلايا مريضة تسمى “Megaloblastic”، حيث تكون كبيرة الحجم وسريعة الانكسار، وينتج عن هذا الانكسار رفع نسبة البيليروبين “Bilirubin” الذي يفرز من خلال الكبد، والذي يميل لونه إلى الأصفر أو البني، وبالتالي يميل لون الجلد إلى الصفرة.
- عدم التوازن، ومشاكل بالأعصاب، وشعور بالتنميل بالأصابع والقدمين؛ وذلك يرجع إلى أن فيتامين B12 يدخل بتكوين خلايا دهنية تغلف الخلايا العصبية تسمى بالـ “Myelin sheath”.
وبالتالي نقص هذا الفيتامين يؤدي إلى حدوث نقص بهذا الغلاف الذي يحافظ على الأعصاب، مما يؤدي إلى الشعور بالتنميل بالأصابع والأطراف، وقد يتطور الأمر إلى حدوث مشاكل بالحركة وخلل بالتوازن.
- الدوخة والتعب العام: حيث كما تم الذكر سابقاً أن فيتامين ب12 يدخل في تركيب خلايا الدم الحمراء.
وبالتالي فإن نقص هذا الفيتامين الهام، يؤدي إلى حدوث نقص بكرات الدم الحمراء، وبالتالي يؤدي إلى نقص كمية الأكسجين بالجسم مما يزيد من الشعور بالتعب والارهاق والضعف العام.
- فقر الدم المرتبط بالجهاز المناعي “Pernicious anemia”؛ حيث يحدث خلل مناعي يؤدي إلى نقص بالبروتينات الداخلية في المعدة، والتي تعزز امتصاص فيتامين B12 في المعدة أو الأمعاء.
لذلك ففي هذه الحالة لا يفضل إعطاء فيتامين B12 كمكمل غذائي على هيئة حبوب، ولكن يجب إعطاؤها في صورة حقن.
- التهاب اللسان “Glossitis”، حيث يشير التهاب اللسان بالدرجة الأولى إلى نقص فيتامين ب١٢ بالجسم، ومن ثم يكبر اللسان ويحدث صعوبة الكلام، كما يؤدي بالنهاية إلى حدوث تقرحات بالفم نتيجة لتلك الالتهابات المتعددة.
- تغيرات مزاجية: حيث يدخل فيتامين B12 في إنتاج نسب كافية من إفراز هرمونات الدماغ.