ما أهمية فيتامين D للجسم؟
قالت أخصائية تغذية “رُبى مشربش”: الفائدة الأساسية لفيتامين D في الجسم هي الحفاظ على مستويات ثابتة من الكالسيوم في الجسم حيث أنه يساعد كثيرًا في إمتصاصه، ومن فوائده الأخرى للجسم البشري أثره البالغ في عملية النمو وتجديد الخلايا وزيادة مناعة الجسم، وكذلك عُرف له دورًا محوريًا في الوقاية من عدة أمراض يرتبط نشأتها بإنخفاض مستوياته في الجسم. ومن الملاحظ أهمية الفيتامين لكل الفئات العمرية حيث أنه مفيد للأطفال في بناء الكتلة العظمية وتطورها ونموها وذو فائدة أيضًا في حماية البالغين وكبار السن من هشاشة العظام.
كيف يحصل الجسم على حاجته من فيتامين D؟
المصدر الأساسي للفيتامين هو أشعة الشمس، حيث تدخل هذه الأشعة إلى الجلد، ثم عبر مجموعة من التفاعلات التي تشترك فيها الكبد والكُلى يتم إنتاج الفيتامين وتخزينه في الجسم، وتجدر الإشارة هنا إلى أن إستعمال واقي الشمس يقلل من حصول الجسم على فيتامين D، لذلك يلزم التعرض للشمس بدون إستعمال مسبق لواقي الشمس. كما يمكن الحصول على الفيتامين من خلال المكملات الدوائية التي يصفها الطبيب وبالجرعات التي يحددها.
كم الوقت اللازم للتعرض للشمس للحصول على حاجة الجسم من فيتامين D؟
أشارت “أ. رُبى” إلى أنه بشكل عام يعتبر التعرض المباشر بدون حواجز زجاجية لأشعة الشمس لمدة ربع ساعة إلى 20 دقيقة متواصلة مرتين أو ثلاثة في الأسبوع كافي جدًا للحصول على كفاية الجسم من الفيتامين، بشرط مراعاة عدم إستخدام واقي الشمس، وكذلك عدم التعرض لأشعة الشمس في أوقات الظهيرة لأنها قد تتسبب في الإصابة بالتصبغات الجلدية والسرطانات.
وأضافت أنه على إعتبار أن عملية تكوين الفيتامين تمر عبر الكبد والكُلى، لذلك وجود أي خلل مرضي بهذين العضوين يؤثر حتمًا على تكوين وإنتاج فيتامين D في الجسم، وأيضًا إذا عانى الشخص من القدرة على إمتصاص الدهون فسيواجه مشكلة في إنتاج فيتامين D في جسمه.
كم تبلغ كمية فيتامين D التي يحتاجها الجسم البشري في اليوم؟
أكدت “أ. رُبى” على أن الأشخاص ما دون الخمسين عام يحتاجون إلى 600 وحدة من فيتامين D في اليوم أي ما يساوي 15 ميكروجرام، والأشخاص الأكبر من خمسين عام فيحتاجون إلى 700 وحدة، لذلك يحتاج كبار السن عادةً إلى المكملات الغذائية مع تعزيز النظام الغذائي للتمكن من الحصول على حاجتهم المقررة من الفيتامين.
هل توجد علاقة بين فيتامين D وبين زيادة الوزن وتراكم الدهون في الجسم؟
ربطت العديد من الدراسات المعتبرة بين نقص فيتامين D في الجسم وبين زيادة الوزن والإصابة بالسمنة، بل وربطت هذه الدراسات أيضًا بين الإصابة بنقص فيتامين D وبين عدم القدرة على التخلص من الوزن الزائد، وبذلك يكون من الثابت علميًا أن نقص فيتامين D في الجسم له أثر فعال في تراكم الدهون في الجسم وعدم القدرة على التخلص من هذه الدهون المخزنة مستقبلًا.
هل زيادة مستويات فيتامين D في الجسم تؤدي إلى مضاعفات صحية؟
تابعت “أ. رُبى” قائلة: فيتامين D من الفيتامينات الذائبة في الماء، وعادةً لن تحدث زيادة في مستوياته داخل الجسم إلا بالتناول العشوائي لجرعات من المكملات الدوائية بدون إشراف الطبيب، والثابت أن زيادة مستوياته في الجسم تؤدي إلى زيادة إمتصاص الكالسيوم، الأمر الذي قد يؤدي إلى ترسب الكالسيوم في بعض الأعضاء وبالتالي قد يؤدي إلى تلفها، وبذلك لابد من الحذر الشديد في التعامل مع المكملات الدوائية مع ضرورة الإلتزام الكامل بالجرعات المقررة من الطبيب أو الصيدلي.
ما أهم الأطعمة الغنية بفيتامين D؟ وكم يبلغ محتواها منه؟
1. 90 جرام من سمك التونة تحتوي على 154 وحدة دولية.
2. 90 جم من سمك السردين تحتوي على 46 وحدة دولية.
3. 90 جم من كبدة الخرفان تحتوي على 42 وحدة دولية.
4. البيضة الواحدة تحتوي على 41 وحدة دولية.
5. الكوب الواحد من الحليب المدعم يحتوي على ما يتراوح بين 115 إلى 124 وحدة دولية.
6. 90 جم من سمك السلمون تحتوي على 447 وحدة دولية من فيتامين D، وهذا هو أغنى الأغذية بالفيتامين.
واختتمت “أ. رُبى” حديثها قائلة: وكما هو واضح من الأصناف المذكورة عدم تعدد الأطعمة الغنية بالفيتامين مقارنةً بإحتياجات الجسم منه، لذلك لا يُغني تناول هذه الأطعمة عن التعرض لأشعة الشمس، ولذلك أيضًا قد يحتاج كبار السن للمكملات الدوائية لأنها أطعمة لا تأُكل يوميًا في العادة.