يعاني ما يقرب من 80% من الأشخاص من التهاب اللثة ومن أهم الأسباب هو الإهمال الشخصي.
ما هي الأمراض التي يمكنها إصابة اللثة؟
قال “د. سامي اللافي” جراح الفم والأسنان. يعتبر مرض اللثة عبارة عن مرض بسيط نتيجة وجود تفاعل بين بقايا الأكل الموجودة على سطح الأسنان مع البكتيريا الموجودة في الفم مما يؤدي إلى وجود طبقة دهنة على سطح الأسنان ” البلاك ” التي في حالة عدم تفريش الأسنان لفترة طويلة تتحول إلى جير وهو عبارة عن بكتيريا تتراكم على سطح الأسنان التي تؤدي إلى مشاكل تتسبب فيما بعد في التهابات اللثة أو احمرار وآلام وتغير في قوام ولون اللثة تدريجياً من ثم يؤدي ذلك في النهاية إلى خلخلة في الأسنان.
أسباب التهابات اللثة
تكمن أسباب التهابات اللثة الرئيسية في عدم تفريش الأسنان واللثة بصورة صحيحة مع عدم زيارة طبيب الأسنان بصورة دورية بالإضافة إلى إمكانية وجود خطأ في غسيل وتفريش الأسنان أو عدم تفريش الأسنان في الوقت المناسب حيث يجب علينا تفريشها بعد الأكل مباشرةً.
وأردف طبيب الأسنان الدكتور “سامي اللافي” يمكن لالتهابات اللثة كذلك أن تكون نتيجة استخدام خاطئ لنوعية فرشاة الأسنان حيث يجب علينا استخدام الفرشاة الناعمة في تفريش الأسنان التي تنظف الأسنان بدون حدوث تغير في سطح الأسنان.
مراحل التهاب اللثة
تعتبر اللثة صحية عندما يكون لونها أحمر وردي بجانب وجود فواصل على شكل رقم 8 بين الأسنان ولكن في حالة تعرض اللثة للاتهاب فإن هذا الشكل يتحول إلى صورة دائرية ويصاحبها احمرار وانتفاخ في اللثة.
إلى جانب ذلك، في قياس لجيب اللثوي بين الأسنان واللثة فإنه في حالة الالتهاب يمكنه أن يتجاوز 3 ملم ما يعتبر دليل على مشكلة في اللثة.
أما المرحلة التي تلي ذلك في اللثة فتكون عبارة عن تورمات في اللثة ومن ثم تتحول اللثة إلى لثة متورمة يمكنها التعرض إلى النزيف وتعتبر أول دلالة على التهاب اللثة هو تحول لونها من اللون الوردي العادي إلى اللون الأحمر ثم يتطور الأمر مع الإهمال المستمر إلى الألوان الداكنة ومن ثم النزيف ويصير الجيب اللثوي على مسافة أكبر من 5 ملم.
ماذا عن الدم الذي ينزل عند تفريش الأسنان؟
عند نزول الدم من اللثة فإن ذلك يكون بمثابة دليل على الخطوة الأولى في علاج اللثة ويكون هذا الدم محتَقن في الجيوب اللثوية ولا داعي للخوف من هذا الدم ولكن مع استخدام غسول الفم والفرشاة بصورة مستمرة فإن ذلك يؤدي إلى اختفاء المشكلة التي تعاني منها اللثة بشكل عام ويرجع لونها شيئاً فشيئاً إلى اللون الوردي الطبيعي.
وتابع “سامي اللافي” يجب أن يكون هناك تكامل بين الأسنان واللثة حيث أن اللثة السليمة تعطي منظراً جيداً للأسنان.
وأخيراً، لعلاج التهابات اللثة يجب علينا تفريش الأسنان واللثة بصورة مستمرة مع أهمية استخدام خيط الأسنان وإزالة التكلسات مع إمكانية التدخل الجراحي فيما بعد لإزالة كل ما هو متسبب في النمو الغير الزائد في اللثة عن طريق الليزر ومن ثم ستعود اللثة إلى لونها الطبيعي.
أما عن الجراحات التجميلية ومدى تأثيرها على اللثة فيمكننا القول أن الجراحات التجميلية لا يمكنها التأثير على اللثة إذا تمت بطريقة صحيحة وعند المختبر المتخصص في ذلك.