قد لا يُستبدل الطعام الصحي بالأغذية في غالبية الحالات ولكن اتباع حمية صحية قد يساعد الكثيرين في تجنب الأدوية في علاج أمراض مزمنة ودارجة في الشيخوخة.
مع تقدم السن والدخول في فترة الشيخوخة يحدث عدة تغيرات وتتباطأ عملية الأيض وبالرغم من ذلك فإن للتغذية دور كبير في تأخير فترة الشيخوخة عند الإنسان.
علاقة التغذية الصحيحة بالشيخوخة عند الإنسان
قال استشاري التغذية العلاجية “مجدي نزيه عزمي” بالفعل هناك علاقة وثيقة بين التغذية وبين عجز الخلايا الذي يُسمى عندنا بالشيخوخة أو مضادية الشبابية بجانب نمط الحياة اليومي.
وتابع الدكتور “مجدي نزيه” تعتمد الشيخوخة الصحية على نمطين أساسيين وهما نوعية الأكل ونمط الحياة والحركة والنشاط ولكن بالنسبة للتغذية لابد لنا من الإجابة عن 3 أسئلة لتحديد ماهية الأغذية الجيدة والمناسبة لكبار السن وهي ماذا وكيف ومتى نأكل.
تُعد أولى التوصيات في التغذية الصحيحة وعلاقتها بالشيخوخة عند الإنسان هي ضرورة تناول الأكل مبكراً مع أهمية الانتهاء من آخر وجبة مبكراً كذلك، حيث يُفضل أن يتم اتباع النظام الغذائي للإنسان منذ بدايته الساعة 6 صباحاً حتى الساعة 6 مساءً أو من الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة 7 مساءً ولا يجب علينا تناول أية أطعمة بعد هذا الموعد إطلاقاً.
أما التوصية التالية فلابد لنا من الاعتماد على تناول كل ما هو طبيعي وتجنب قدر الإمكان تناول كل ما هو مجهز أو مُعد سابقاً بجانب ضرورة التخفيض من تناول السموم البيضاء بوجه عام سواء الملح أو السكر أو الدقيق الأبيض مع الاعتماد على الألوان في طبق سلامة العمليات الحيوية وهو ببساطة السلطة الخضراء حيث أتت التوصية وأشارت إلى ضرورة وجود 5 ألوان نباتية في السلطة الخضراء بحد أدنى كما أن وجود طبق التغذية بهذا الشكل فإنه سيشمل على مصدر لمنح الطاقة بالإضافة إلى النشويات مثل الحبوب الكاملة كالقمح ومصدر للبروتين المعتدل من اللحوم أو الدواجن أو الأسماك مع أهمية تناول البقوليات أو البيض بجانب الخضروات الطازجة.
بديل السموم البيضاء ” الدقيق والملح والسكر لكبار السن
يُفضل أن يُستبدل الملح العادي أو ملح الصوديوم بملح البوتاسيوم لأن هذا الملح لا يحتوي على الصوديوم وبالتالي فإنه لن يكون ضار على الشرايين وضغط الدم أو القلب كما أن عنصر البوتاسيوم سيكون إيجابي جداً لسلامة الشرايين خاصة لمرونتها وانبساطها، ومن هنا سيكون ملح البوتاسيوم له دور كبير في الحفاظ على سلامة القلب.
أما بالنسبة للسكر فيُفضل أن لا نأكل الحلوى سابقة التصنيع مثل الجاتوه والتورتة وإنما يمكننا القيام باستبدالها بالفاكهة حيث أن التوصية الغذائية أتت لتحدد لنا مقدار الفاكهة التي يجب علينا تناولها يومياً حيث يمكننا أكل ما يقرب من 250 جرام من الفواكه موزعة على مدار اليوم كما أن التوصية أشارت إلى أهمية تناول الفواكه الطازجة أو فاكهة الموسم وليس الفواكه المحفوظة.
وأخيراً، من الضروري لكبار السن كثرة شرب الماء حيث أن هناك بعض الدراسات التي أشارت إلى أن تناول نصف لتر واحد من الماء كل ساعة يرفع من حيوية الخلايا ويخلص الجسم من السموم المتراكمة كما أنه يعمل على غسيل دائم للدم مما يساعد في تسريع مثبطات الحيوية وهي السموم المتراكمة، لذلك يجب أن يتم التدرج في الأمر حينما ننوي تغيير نظامنا الغذائي.