على مر العصور والأزمنة طرأت تطورات غريبة على حياة البشر تغيرات وصفة بالجذرية في مجال السلوكي والطعام والعادات الغذائية ونمط الحياة لكن هذه التغيرات الجذرية لم تكن دوما في صالح الإنسان بل سببه الكثير من الضروري على صحته.
أمراض القلب والسكري و السمنة والسرطان وصفت بأنها الاخطر في العصر الحديث.
أمراض مزمنة وثابتة ولكنها متفرعة إلى أمراض أخرى لا تقل خطورة عنها.
ففي بحثا جديدا حول كيفية الوقاية وتحصين الجسم من خلال المناعة القوية ضد هذه الأمراض اشارة مجلة هيلز كيرل الامريكية إلى دوري المؤثرات الخطيرة المحيطة بالإنسان وعلاقتها بتدهور صحته على مدى سنين واجيال من بينها زيادة الوزن والتدخين والخمول وعادات الاكل السيئة لكن الاخطر من كل ذلك الضغط النفسي والتوتر العصبي الدائم وهي كلها تشكل عوامل خطر تميت الإنسان تدريجيا ببطء شديد أو بشكل مفاجئ وصاعق.
أمراض القلب والشرايين تربعت على راس قائمة تلك المخاطر وبينت المجلة ان الوقاية منها ممكنة بالفعل عبر الابتعاد عن التدخين والأطعمة الدسمة والحفاظ على الوزن الطبيعي.
أمّا مرض السكري الذي يعتبر وراثي بشكل عام فيمكنه ان يصيب الكثيرين بارتفاع ضغط الدم الا انه يمكن التقليل من أعراضه الخطيرة عبر النظام الغذائي صحي غني بالخضروات والفاكهة مع ممارسة التمارين الرياضية غير المجهدة وعلى الرغم من ان أسباب السرطان لم تحدد علميا بعد فأن ابحاثا كثيرة إشارت بأصابع الاتهام إلى دور التدخين في ارتفاع نسبة الاصابة بأحد أنواعه القاتلة والمميتة الا وهو سرطان الرئة كما ركزت على خطورة التعرض الدائم لأشعة الشمس الحارقة وما ينجم عنه من اصابة بسرطان الجلد واسهام عادات الغذاء السيئة والأطعمة المحتوية على التوابل والبهارات والمواد الحافظة في الاصابة بسرطان الجهاز الهضمي وبحسب الخبراء الذين اعدو هذا البحث الطبي فان الابتعاد عن كل ما له علاقة بعادات يومية غذائية سيئة يمكن ان يقلل نسبة الاصابة بهذه الأمراض بنحو ٦٠٪ نسبة يراعى فيها بالتأكيد انعكاس الاستقرار الاقتصادي والسياسي والامني على صحة الشعوب.