هناك العديد ممن يعانون من مشاكل القولون وخاصة في هذا العصر الذي فيه نُكثر من تناول الأطعمة الجاهزة والسريعة مع الضغوطات اليومية والمشاكل التي تتسبب في آلام القولون.
مدى ارتباط القولون بآلام الجهاز الهضمي
هناك العديد من الدراسات التي تثبت أن جهازنا الهضمي يمكن أن يكون السبب الرئيسي لتشكل بعض الأمراض المزمنة، لذلك فإننا دائماً ما نؤكد على أن المعدة هي بيت الداء والدواء حيث أنها قد تكون السبب للحفاظ على الصحة لوقت أطول أو أنها السبب في العديد من الأمراض من خلال اتباع طرق مختلفة في تناول الغذاء، لذلك يجب علينا انتقاء الأغذية التي تناولها بصورة يومية.
وتابعت”رند الديسي” يمكننا الإشادة بالشعب الياباني في هذا المقام والذي يعتمد في تناوله للطعام على الأكل المسلوق دائماً مع التخفيف من تناول اللحوم بدرجة كبيرة.
أعراض آلام القولون التي تُظهر مشاكلنا الغذائية
في البداية يجب علينا الإشارة إلى أن مشاكل القولون تعتبر متعددة لكننا دائماً ما نلاحظ أن مشاكل القولون في الغالب ما تكون نتيجة تكاثر البكتيريا في القولون وذلك حسب الغذاء الذي نقوم بتناوله حيث أن هناك بعض الأغذية التي تعمل على تربية بكتيريا ضارة في القولون وأخرى نافعة كما أن البكتيريا الضارة قد تتسرب على الدم مما يؤدي إلى إفراز سموم من هذه البكتيريا وهذا يؤدي إلى ردة فعل من الجهاز المناعي الذي يهاجمها ويقوم بفرز أجسام مضادة للتخلص منها، وهنا يجب علينا الإشارة إلى ضرورة تناول الأغذية الصحية النظيفة والبعد عن تناول الأغذية الضارة.
على الجانب الآخر، هناك بعض الأشخاص حين يقوم جهازهم المناعي بالعمل ضد هذه السموم التي تظهر نتيجة البكتيريا الضارة في الجسم يتعرضون نتيجة ذلك إلى الالتهابات الخفيفة في الجسم بسبب الجهاز المناعي مما يؤدي إلى تآكل الخلايا داخل الجسم مما يؤدي إلى التعرض للأمراض المزمنة فيما بعد ولعل من أهم هذه الأمراض هو مرض السكري من النوع الثاني ومقاومة الأنسولين ومقاومة هرمون اللبتين بالإضافة إلى إمكانية التعرض لمشاكل القلب والزهايمر أو حتى مشاكل الذاكرة الأخرى.
الأعراض الخطيرة للأمراض المزمنة الناتجة عن الغذاء
تكمن المشكلة في هذه الأعراض أو الأمراض التي نتحدث عنها أن نسبة الالتهابات تكون ضئيلة ولا يوجد لها أعراض واضحة مثل الرشح والحرارة العالية وارتفاع في ضغط الدم أو إنذار بوجود مشاكل القلب مثل الكوليسترول الذي يتكدس في الشرايين حتى يصل إلى مرحلة يمكنه التكسر فيها وعمل انفجار في الشريان، لذلك يجب علينا في مثل هذه الحالات اللجوء إلى طرق علاجية وقائية قبل اللجوء إلى طرق علاجية فقط ولعل من أول هذه العلاجات الوقائية هي ضرورة تناول المشروبات والسوائل بكميات كبيرة وخاصة المياه كما يجب عليهم الإكثار من تناول الفواكه والخضروات الغنية بالألياف مع التقليل من تناول السكريات خاصة السكريات الأولية الموجودة في الخبز الأبيض والنشويات والأرز بجانب أهمية التقليل من تناول نسب عالية من اللحوم الحمراء على الرغم من أهمية اللحوم في حياتنا.
أما بالنسبة للأغذية التي يمكننا التركيز عليها فليس من الضرورة أن يتناول الشخص يومياً هذا الأكل الصحي فقط ولكن يمكنه في نفس الوقت تناول حبة من الشوكولاتة ولكن دون الإكثار من هذه الأنواع من الأغذية كما يُفضل تناول الأغذية المليئة بالسوائل مثل الخضار والفواكه والماء واللحوم قليلة الدسم بالدرجة الأولى أو اللجوء للدجاج والأسماك حتى نقلل من الأغذية الغنية بالدهون مع التركيز على البذور مثل بذور الكتان حتى وإن كانت بمقدار ملعقة شاي صغيرة.