الحركة المفرطة وتشنج الساقين والقفز المستمر أعراض واضحة للأطفال المصابين بفرط النشاط الحركي وكانت تعالج سابقاً بالسكون والصمت وعدم السماح بالحركة وإلهاء الطفل بالألعاب، لكن بحثاً جديداً لجامعة سنترال فلوريدا الامريكية يعكس نظرية التركيز والهدوء المعروفة كنموذج علاجي قد طبق لعقود من الزمن بالسماح لهم بالركض والحركة والتشنج. وهو حل يعكس كل الأفكار القديمة حول طرق علاج هذا النوع من الإضطرابات، وشملت الدراسة نحو ٥٠ طفل مصابين بفرط النشاط الحركي تمت مراقبتم خلال عام كاملاً واتضحت أن من لم يتم تقييد حركتهم هم أكثر ذكاءاً وتذكراً لبعض العمليات الرياضية، وحساب الأرقام من اولئك الذين تم تقييد حركتهم بالإلتزام بالسكون والصمت.
وكانت دراسة سابقة لجامعة ميتشيجن الأمريكية أشارت بأهمية مشاركة الأطفال في بعض ألعاب الفيديو الرقمية لانها تحفز العلاج الدوائي والسلوكي وتلفت انتباهم الىمضمون اللعبه التعليمي. وفرط النشاط الحركي وقلة الإنتباه هو أحد أمراض السلوك الشائعة لدى الاطفال وقد يؤدي إلى تدهور مقدرة الطفل في التكيف مع محيطة وتراجع مستواه المعرفي ويوصف بأنه حركة زائدة أكثر من الحد المقبول ويتعرض الذكور للإصابه به أكبر من الإناث.
ما هو فرط النشاط الحركي؟ ومن يصيب؟
ذكرت د. منال الفحام “اختصاصية الامراض العصبية” في قناة سكاي نيوز العربية بأنه مرض سلوكي عصبي تطوري يصيب الأطفال لانه يلاحظ عند الاطفال وممكن أن يستمر ويمتد لسن البلوغ، ويصاب به الذكور أكثر ويستحب تأخير التشخيص عند دخول المدرسة ٤-٦ سنوات، وأختلف تشخيص هذا المرض لأنه حالة وملاحظة تجميع لبعض الأعراض أو مرض متفاوت.
فرط النشاط وتاخر الانتباه لابد ان يكون له انعكاس سيء علي قدرة الطفل على التواصل الاجتماعي والقدرة التعليمية وغير ذلك لا يعتبر حالة مريضية.
لماذا يحدث ذلك الإضطراب؟ وهل له علاقة بالجينات؟ أم بالبيئة؟ ام له علاقة بسن الأم؟
افادت “د. منال” بأن السبب هو الجينات وحوالي ٧٠٪ من الحالات بها إضطرابات لها علاقة بالجينات، ولكن هناك عوامل مثل الأم التي تدخن والتعرض لبعض تلوثات بالبيئية أثناء الحمل قد يكون احيانا سبباً في تلك الإلتهابات أثناء الحمل.
و أوضحت بأن تشخيص المرض عبارة عن مراقبة ووضع علامات لنقاط سلوكية معينة هو وله طريقتين لتشخيص هذا المرض.
أولاً: الطريقة الامريكية عبارة عن تشخيص الحالة ٣ مرات ٧٪ او ٨٪ من الحالات.
ثانياً: الطريقة الاوربية عبارة عن تشخيص ١٪ الى ٢٪ من الحالات.
وذكرت أيضاً بأن هناك طرق متقدمة تشجع على عدم التقييد الإجتماعي حيث أنه غير مفضل بتقييد الطفل.
هل العلاج سلوكي؟ أم مقترن بأدوية معينة؟
وتابعت “د. الفحام ” بأن التشخيص هو مرحلة طويله والعلاج السلوكي هو الأهم يتم فيه تثقيف وتعاون بين الاهل والمجتمع والعلاج بالأدوية ونضطر بتناوله في الحالات الشديدة مثل سوء الانتباه، ولا ينصح باستخدامه أكثر من عام ونصف.