ما هي أنواع فقر الدم؟
أجابتنا أخصائية التغذية “رند الديسي” قائلة: أكثر أنواع فقر الدم إنتشارًا وإشتهارًا بين المرضى هي أربعة أنواع:
1. فقر الدم المرتبط بنقص مستويات الحديد بالجسم:
وهذا النوع معروف بين الناس باسم الأنيما، وهو راجع إلى نقص مستويات الحديد بالجسم، ومن أعراضه:
• التعب والإجهاد العام.
• شحوب الوجه وإصفراره بإستمرار.
• وجع في الخصر وجوانب البطن أثناء ممارسة المجهود البدني كالتمارين الرياضية، والشائع بين الناس فيما يخص هذا الألم أنه ناتج عن شرب المياه أثناء بذل المجهود، ولكن الصحيح طبيًا أن هذا الوجع ناتج عن نقص الحديد بالجسم والذي يؤدي إلى نقص كريات الدم الحمراء وبالتالي نقص الأكسجين المنتقل بين أجزاء الجسم الأمر الذي يؤدي إلى الألم في الخصر وجوانب البطن أثناء المجهود البدني، فهذا الألم ليس بسبب شرب الماء ولكنه عرض من أعراض الأنيميا.
• التكسر السريع للأظافر.
• الشعور الدائم بالجوع.
• إشتهاء مفرط نحو مأكولات غريبة مثل جرش الثلج وبذر ذرة الفشار النيئة.
2. فقر الدم المرتبط بنقص فيتامين B12 في الجسم:
وأضافت “أ. رند” قائلة: وفيتامين B12 أحد العوامل الأساسية في زيادة إنتاج كريات الدم الحمراء الصحية، ومن أعراض الأنيميا الناتجة عن نقص مستوياته بالجسم:
• التنميل الدائم بالأصابع والأطراف.
• عدم الإحساس الصحيح بمستويات البرودة والسخونة للأشياء المحمولة باليد.
• الآلام العامة والغير مبررة بالجسم كله وبخاصةً عند الإستيقاظ من النوم.
3. فقر الدم المُسمى “ثلاسيميا”:
ويُعرف باسم فقر الدم المنجليّ، وفيه تكون كريات الدم الحمراء غير قادة على توصيل الأكسجين إلى خلايا الجسم حيث أنها تتكسر سريعًا وقبل إكمال مهامها وعمرها الإفتراضي، وفي بعض الأحيان قد تَعْلق كريات الدم الحمراء بالشرايين وتؤدي إلى حدوث الجلطات الدموية.
4. فقر الدم المرتبط بتكسر كريات الدم الحمراء:
وهذا النوع مرتبط بالإصابة بأمراض معينة، وتظهر أعراضه على صورة إصفرار لون الجلد وإصفرار بياض العين.
ما هو دور الغذاء في علاج أنواع فقر الدم المذكورة؟
أشارت “أ. رند” إلى أنه بإعتبار أن كل نوع من أنواع فقر الدم المذكورة مرتبط بخلل ما فسيكون دور الغذاء هنا هو إكمال أو إصلاح هذا الخلل، فالأنيميا الناتجة عن نقص الحديد مثلًا سيكون علاجها الغذائي متركز في وصف الأغذية الغنية بالحديد مثل اللحوم والخضروات الورقية والأجبان، وكذلك سنحتاج في علاجها إلى المصادر الغنية بفيتامين C حيث أنه يعزز إمتصاص الحديد بالجسم وبخاصةً إذا كان الحديد من المصادر النباتية، وفي حالات عدم الحصول على القدر الكافي للجسم من الحديد فيمكن اللجوء إلى المكملات الغذائية الدوائية لتعويض هذا النقص وإستكماله، والجدير بالذكر أن تناول المكملات الدوائية للحديد يلزمه الإشراف الطبي ويلزمه عدم زيادة الجرعة اليومية عن 18 ملليجرام وذلك لتفادي الآثار الجانبية لزيادة مستويات الحديد في الجسم مثل الإمساك الشديد وعسر الهضم.
ما مدى الإستفادة الصحية من المكملات الغذائية في علاج فقر الدم؟
أكدت “أ. رند” على أن الإستفادة من تناول المكملات الغذائية مشروطة بعمل التحاليل والفحوصات اللازمة مسبقًا ثم إتباع تعليمات الطبيب فيما يخص الجرعات ومواقيتها، ولكن التناول العشوائي بدون إشراف طبي سيؤدي حتمًا إلى مضاعفات صحية أعمق وأخطر، فزيادة الحديد في الجسم مثلًا سينتج عنه مشكلات صحية لا محالة، كما أنه سيترسب في أعضاء داخلية مثل القلب والكبد مما يؤدي إلى تلفها ومرضها، وكذلك إستفادة الجسم من مكملات الحديد الدوائية تتطلب تجنب أدوية معينة ومكملات غذائية أخرى قد تمنع وتعيق إمتصاص هذا الحديد في الجسم وهذه المعلومات الدقيقة لن يُلم بها إلا المتخصصين الطبيين، من هنا وجبت الإستشارة.
ما هي أكثر الأغذية إحتواءًا على معدن الحديد؟ وما الذي يزيد أو يمنع إمتصاصه في الجسم؟
1. الخضروات الورقية الداكنة اللون مثل السبانخ والبقدونس، ومن الأفضل تناولها مع الليمون لتعزيز إمتصاص الحديد منها في الجسم.
2. اللحوم وبخاصةً العضوية منها مثل كبد الدجاج وكبد الغنم حيث أنها مصادر مركزة للحديد.
3. تناول الشاي بعد الوجبة الغذائية مباشرةً يؤثر في إمتصاص الحديد من مصادره النباتية بالجسم، ولكنه غير مؤثر مع الحديد المستخلص من المصادر الحيوانية.
4. منتجات الصويا والحبوب المدعمة بفيتامين B12.
5. الفاكهة الطازجة لغناها بالفوليك أسيد الذي يساهم في إمتصاص الحديد بالجسم.
ما العلاقة بين الإصابة بالأميبا والإصابة بفقر الدم؟ وكيف يُعالج المرض غذائيًا؟
اختتمت “أ. رند” حديثها موضِحة أن الأميبا من مسببات تكسر كريات الدم الحمراء، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم، ويمكن كأحد طرق العلاج إتباع حمية غذائية تشتمل على مصادر الحديد وفيتامين B12 المتنوعة إلا أنه ومع الأسف قد لا يُغني هذا عن نقل وحدات دم إلى المريض وتناول الأدوية.