متى يمكن استخدام الليزر في علاج الأمراض النسائية؟
قال “د. رامي محافظة” استشاري جراحة النسائية والتوليد والتهبيطات والسلس البولي. انتشرت حديثاً معظم أجهزة الليزر في كافة العيادات النسائية حيث أن الليزر يعتبر جلسة سهلة بالنسبة للمريض ولا تتعدى سبعة أو ثمانية دقائق كما أن أجرها يعتبر عالي نوعاً ما وتحقق ربح مادي عالي.
إلى جانب ذلك، منذ وقت طويل نقوم باستخدام الليزر في الجراحة وفي القطع بدلاً من السكين كما أنه يُستخدم في بعض عمليات المنظار مثل بطانة الرحم الهاجرة وبعض الأمور الجراحية الأخرى.
بعد ذلك تم استحداث الليزر لإزالة الشعر عن طريق نفس أجهزة إزالة الشعر الأخرى التي يُستخدم فيها الليزر لكي تعطي حرارة عند السيدات، كما أنه بعد ذلك أصبح بإمكاننا استخدام الليزر في علاج سلس البول في جلسة لا تزيد عن10 دقائق.
أما عن علاج الليزر لترهلات الجسم أو البطن والسلس البولي أيضاً بشكل خاص عند المرأة فيجب علينا الإشارة إلى أن هذا يعتبر غير صحيح لأن مثل هذه الأجهزة إنما هي عبارة عن دعاية للشركات المصنعة فقط لا غير خاصة في دول أوروبا الشرقية وبعض الدول الأخرى مثل البرازيل وسلوفينيا واستونيا وروسيا ولا يوجد أي منظمة طبية عالمية أثبتت صحة هذه الأجهزة.
وتابع الدكتور “رامي محافظة” أما الجديد في عالم الليزر فهو ما تم في شهر يوليو الماضي حيث قامت هيئة الغذاء والدواء العالمية بإعطاء تحذير شديد اللهجة لشركات المصنعة لأجهزة الليزر المستخدمة في تلك الأغراض السابق ذكرها مثل سلس البول وترهلات البطن وغيرها حتى لا يقوموا بتصنيع هذه الأجهزة المستخدمة في هذه الأغراض مرة أخرى نظراً لوجود شكاوى عديدة منها خاصة ما قدمته جامعة هارفرد لأن مثل هذه الأجهزة لا يجوز لها علاج التهبيطات النسائية ولا السلس البولي لعدم وجود أدلة ودراسات كافية ولازمة للنتائج الصحية لمثل هذه الأجهزة.
إلى جانب ذلك، لا يمكن حصر مشكلة تلك الأجهزة في عدم ثبوت أدلة صحتها فقط وإنما تكمن المشكلة الكبرى في المضاعفات التي تتسبب فيها تلك الأجهزة على صحة الشخص الذي يقوم باستعمالها مثل حرق في المهبل نتيجة علاج سلس البول بمثل هذه الأجهزة من الليزر.
بالرغم من ذلك، تلجأ العديد من السيدات إلى العلاج بمثل هذه الأجهزة من الليزر نظراً لسهولتها في العلاج بجانب قصر مدة الجلسة التي يستعمل فيها الليزر.
وأردف “رامي” يعتبر الليزر عبارة عن حرارة عالية كما يعتبر المهبل من الداخل عبارة عن أنسجة لينة نظراً لوجود مياه بداخل المهبل، لذلك عند استخدام جهاز الليزر في علاج السلس البولي أو التهبيطات النسائية ووضعه داخل المهبل فإن ذلك يؤدي إلى تسخين المهبل بالحرارة العالية مما يؤدي إلى ورم قناة المهبل وتضيقها وقد يؤدي ذلك إلى ضغط على عضلة مجرى البول نتيجة هذا الورم الذي ينتهي بعد عشرة أيام على الأكثر، لذلك لا يجب استخدام أجهزة الليزر في علاج سلس البول لأن سلس البول هناك منه عدة أنواع كل نوع منها له علاج مختلف عن غيره حيث أن أحد تلك الأنواع قد يتم علاجه بالأدوية وغيره قد يتم علاجه بالجراحة أو التمارين إلخ إلخ..
وأخيراً، يجب على الأطباء ضرورة فحص المريض مع أهمية سماع المريض ومعرفة سيرته المرضية بشكل جيد ليتم بعد ذلك تقييم سبب السلس البولي والتهبيطات النسائية التي تعاني منها المرأة.