كيف يُعالج الليزر التجاعيد؟ وما هي نتائجه العلاجية؟
أشار الدكتور “سعيد الدبس” أخصائي تجميل الجلد وجراحة الليزر إلى أن الليزر بشكل عام عبارة عن ضوء يُصدر حرارة ويصل إلى طبقات معينة من الجلد، وتختلف طول الموجة وحجم الطاقة الصادرة ومدة النبض الصادرة بإختلاف أنواع أجهزة الليزر. وأكثر أجهزة الليزر التي يمكن إستخدامها في علاج التجاعيد هي:
- جهاز (Fractional CU2 lazar)، ويمتاز بطول موجته الكبير والتي تصل إلى عشرة آلاف وستمائة.
- جهاز (Irpemyak Lazar)، ويصل طول موجته إلى 2940.
والمعروف أن الطبقة الأولى من الجلد تسمى البشرة، والطبقة الثانية تُسمى الأدمة، وهذين الجهازين يشتغلان على الطبقتين حيث تحدث إزالة كاملة لطبقة البشرة، ويحدث أيضًا شد لطبقة الأدمة وزيادة معدلات الكولاجين فيها.
وأكد “د. سعيد” على أن علاج التجاعيد بالليزر يحتاج إلى عدد كبير من الجلسات العلاجية والذي قد يصل إلى عشرة جلسات يفصل بين الجلسة والأخرى من 4 إلى 6 أسابيع. والعلاج بالجهاز الأول يحتاج إلى فترة زمنية أطول للإستشفاء وإلتئام الجلد.
وأكثر المرضى حاجةً لعلاج التجاعيد بالليزر هم المصابون بما يُعرف بالـ (Smoking Line) فوق الشفاه العلوية، ويظهر هذا الخط عند المدخنات وغير المدخنات، وكذلك المصابين بالتجاعيد الخفيفة أسفل الخدين، وأجهزة الليزر المذكورة ذات نتيجة واضحة على محو هذه التجاعيد تمامًا. والعلاج بالليزر يلزمه تحضير الجلد قبل الجلسة بأسبوع أولًا بإستعمال مستحضرات تبييض، ومستحضرات تحتوي على مواد الـ (ريتينويد)، وهذه الكريمات تهدف إلى الوقاية من مضاعفات الليزر على الجلد.
وبالنسبة للنتائج العلاجية بالليزر فهي تصل إلى 80%، ويمكن المداومة على إجراء جلسة علاجية بالليزر كل خمسة شهور للمحافظة على النتائج المتحصل عليها لأطول فترة ممكنة.
ما هي التصبغات الجلدية؟
نوه “د. سعيد” إلى أن التصبغات الجلدية ثلاثة أنواع هي:
- النمش.
- الكلف.
- التصبغات الناتجة عن أي إلتهاب جلدي بالوجه مثل حب الشباب.
وأنسب أجهزة الليزر لعلاج التصبغات هي جهاز الـ (Q switch Lazar)، وجهاز الـ (Fractional CU2 lazar)، وهذه الأجهزة تستخدم مع أصحاب البشرة الفاتحة فقط. وعلى العموم لا تُعطي هذه الأجهزة نتائج علاجية كبيرة أو نهائية، فيسهل ظهور النمش مرة أخرى بعد علاجه بالليزر، وأثبتت الدراسات أن علاج الكلف بالليزر يُعطي نتائج بالنسب الآتية:
- 30% من المرضى تتحسن حالة الجلد من حيث التصبغات.
- 30% من المرضى لا يؤثر علاج الليزر في التصبغات لديهم.
- 30% من المرضى تسوء عندهم حالة التصبغات وتتسع على الجلد.
والكلف بشكل عام ينقسم إلى الكلف السطحي والكلف العميق، وقد تكون الحالات التي تتحسن بالليزر هي حالات الكلف السطحي، لكن عند إهمال علاجه لفترة زمنية طويلة – بعد الحمل بعشرة سنوات مثلًا – سيتحول إلى كلف عميق وهو الذي يسوء ويتعمق ويتسع على الجلد حتى بعد علاجه بالليزر.
تابع “د. سعيد” قائلًا: بذلك يمكننا القول أن علاج التصبغات بالليزر من الأمور الخطرة التي تحتاج إلى كثير من التحضيرات والإجراءات مثل إستعمال أنواع معينة من الكريمات قبل الجلسة بأسبوع ثم الإستمرار عليها لمدة ستة أشهر بعد الجلسة مع المداومة على إستعمال واقي الشمس في كل فصول السنة، وقد لا يتحصل المريض على نتائج مُرضية بالنهاية، وقد تسوء الحالة وتزيد حروق الجلد بالليزر ويزداد وينتشر لون التصبغ الأسود على الجلد ثم يتحول إلى بقع بيضاء كبيرة، وقد ينتج عن علاج التصبغات بالليزر إلتهابات جلدية وخاصة مع أصحاب البشرة الداكنة والحنطية. لذلك يُشرح للمريض كل المخاوف والمحاذير قبل الشروع في العلاج، وقد يُوجه المريض إلى تقنيات علاجية أخرى بعيدة عن الليزر وهذا من باب الأمانة العلمية.