يقول: القصة تبدأ من النظرة الأولي؛ المشهد كما في السينيما.
شاب في الكلية في الفرقة الثالثة وبنت عمته لسه صغيرة جدا في الصف الثالث الإعدادي لكنها قد اكتملت كسندريلا الشرق جمال وخفة دم و؟ لا أستطيع أن أجد الكلمات التي تصفها !! مستحيل.
المهم مع أنى كنت أراها سابقا على فترات متباعدة لكنها في هذه المرة تحديدا لفتت انتباهي بصورة انا شخصيا استغربتها؛ تعلقت بها.
ظللت احلم باليوم الذى أنتهى فيه من الدراسة وأحصل علي عمل كي أتقدم لخطبتها.
وكنت متأكدا أن أباها وأمها سوف يوافقون لأنهم يحبوننا جدا وعلاقتنا الأسرية وثيقة للغاية رغم الفارق المادي الكبير بين الأسرتين فهم شديدو الثراء بينما نحن اسرة متوسطة الحال.
المهم مرت السنة وكنت لا أراها كثيرا خلالها.
وفي اليوم الذي حصلت فيه علي التأجيل من الجيش فاجأني والدي بسؤال (مش هتتجوز بئا؟)
فقلت له إيدي علي كتفك؛ قال لي عندي ليك عروسة. قلت له لا يا حاج انا عندي اللي أنا عايزها.
قال لي مين؟ قلت له فلانة. قال لي يا سلام، يا زين ما اخترت.
المهم بعتنا أخويا الكبير يتكلم فكان الرد لسه صغيرة وعموما ها نفكر ونرد عليكم.
وبعديها الرد كان بالرفض.
ومرت السنين وانا لا استطيع اتخيل لي زوجة أو حبيبة غيرها.
وخلال تلك المدة علمت من مصادر انها تقدم لها الكثيرون وانهم وافقوا مبدأيا علي شخص انا اعرفه وفيه شبه كبير مني في كل الأمور وحتي اسرته تشبهنا كثيرا؛ فلم افهم لماذا!
المهم انه بعد شهر من الموافقة المبدئية رفضه ابوها أيضا وعلمت أيضا انها وافقت علي شخص اخر لكن اباها عاد ورفضه أيضا بعد مدة.
ومررت بمطبات كثيرة في حياتي منها تجربة خطوبة لمدة 3 شهور انتهت بالفشل لأنها ببساطة لم تشعر منى بأي حب أو رغبة فيها وكانت هذه هي الحقيقة.
المهم المفاجأة في الموضوع ان كل ده وهي لا تعرف انى تقدمت لها او احبها او أي شيء، اقصد طبعا حبيبتي بنت عمتي.
بعد فسخ خطوبتي مباشرة وكان عندي حساب فيس بوك لكنى لا استخدمه؛ ففتحته فوجدت عندي اخوها فتصفحت أصدقائه فاذا بها موجودة عنده فأضفتها فقبلت وحاورتها فتحدثنا تشات لأول مرة في حياتي ولمدة اربع ساعات متواصلة لم اشعر بالوقت حينها.
وتوالت المحاورات علي الفيس وانهمرت عاطفتي المختزنة بكتابة الشعر الرومانسي لها على صفحتها حتى لاحظت زميلاتها ذلك فقالوا لها قريبك ده بيحبك لازم.
فقامت مسحتني منعا لتطفل زميلاتها.
المهم كملنا تشات ببرنامج آخر لمدة شهرين تقريبا.
بعدها صارحتها بمشاعري وانى احبها منذ اربع سنوات.
فلم ترد علي، ولم تعترض.
اعطيتها فرصة تفكر، لم ترد.
وعندما اصررت على ان توضح موقفها من علاقتنا قالت انها لا تراني سوي اخ لها.
اتصدمت طبعا وزعلت..
مسحت كل ايميلاتها ورقمها.
رجعت بعد أسبوعين من العذاب ضيفتها تاني واتكلمنا، صارحتها تاني رفضت؛ مسحتها تاني.
مر شهر ولم اتحمل فراقها؛ كنت افتح صفحتها علي الفيس بس عشان اشوف تعليقاتها ومنشوراتها.
كنت باعدي من امام بيتها بس عشان احس اني قريب منها. المهم ضيفتها تاني وقبلت.
وقلت لها انى خلاص سأتعامل معاها كاخوات
ومن يومها واحنا بنتكلم تشات بس كاخوات وبشكل مقتضب مفيهوش الرومانسية اللي كنت عايش فيها.
لكن انا طبعا من جوايا باتقطع لأنى مش عارف انساها ولا عارف اقنعها بي ولا مصدق انها مش بتحبنى فعلا.
انا عايز ابدأ حياتي لأنى سنى كبر ومش عايز اضيع عمرى علي امل كذاب.
قولي لي اعمل ايه وجزاك الله خيرا.
⇐ وهنا ترد –المستشارة الاجتماعية– د. نعمت عوض الله على السائل، فتقول: ولدي. كلما اقرأ ما يشبه مشكلتك أتذكر الراحل الكبير عبد الوهاب مطاوع حين سمى قلب الإنسان الخائن الصغير .. لإن قلب الإنسان ببساطة يخونه كثيرا حين يتعلق وحده ولكن العذاب والألم تكون من نصيب العقل الذى لم يكن له أي قرار مع هذا الخائن.
هل ستغضب اذا قلت لك انك لا تحبها؟
انت لا تحبها اطلاقا.. انت معجب بالسندريلا الجميلة وتتمنى الفوز بها.. رغبة.. شهوة.. عواطف رومانسية كما تصفها.. ولكنها ليست مشاعر تبنى بيتا ولا كوخا حتى.
اتعرف لماذا يا ولدى ؟ لإنه لا احد يحب مجهول .. وانت أحببت وطلبت وتدلهت في انسانة لا تعرفها.
لإنك لو تعرفها لعرفت تماما انها لن تحبك ابدا …. ولن تتقبلك اكثر من اخ.
والأسباب لا تهمني ولا تعنيني
انت مدله في حب صورة جميلة لكن الحقيقة .. الإنسانة لا.
وتعالى نتصور انه لسبب او لآخر وافق ابوها على خطبتكما .. وفوجئت من خطيبتك بكل هذا البرود والجفوة في مقابل هذه السخونة الفظيعة في مشاعرك …هل هذا حب ؟ الحب الذى نبحث عنه جميعا هو الشعور الرائع الذى يبنى.
يبنى العلاقة ويبنى البيت ويبنى القدرة على تحمل صعوبات الحياة ومواجهتها معا بأيدي متشابكة.
وهذه ليست حالتك.
انصحك بداية بالتخفيف من الشاتينج معها .. بدل من أن تفاجأ في لحظة ان هناك شاب آخر على صفحتها تتدله هي في حبه وتبادله الرومانسية.
سيكون موقف جارح ومؤلم.
ثم عليك بالحوار مع نفسك حوار عاقل لتتفهم حقيقة الوضع بينكما.
وقديما سمعت هذا المثل: رغبتك في زاهد فيك دناءة نفس .. وزهدك في راغب فيك قلة حظ.
⇐ واقرأ هنا في مقترحاتي: