مع أن التعرق أمر ضروري للجسم ويقوم بتنظيم درجة حرارته، فإن بعض الأشخاص يعانون من مشكلة زيادة التعرق في مناطق مختلفة من الجسم، ما يُسمى بمشكلة “فرط التعرق” مسببه لهم الإزعاج والإحراج وتؤثر في ممارستهم لأنشطتهم اليومية. فما هو سبب التعرق الزائد وكيف يمكن تفادي المشكلة؟
ما هي أسباب التعرق الزائد
يقول اختصاصي الأمراض الجلدية الدكتور “سالم عنتابي”: أن الغدد العرقية متوزعة على سطح الجسم بالكامل فيما عدا بعض المناطق محدودة المساحة مثل الشفاه، ومجرى السمع، وبعض المناطق الأخرى؛ حيث يبلغ عدد الغدد العرقية حوالي ٢-٥ مليون غدة عرقية، والتي تكون نشطة أكثر في أماكن معينة بالجسم، أهمها:
- راحة اليد.
- الأخمصين.
- منطقة تحت الإبط.
- الظهر.
- الوجه.
ومن الطبيعي أن يحدث التعرق في حالات معينة، وبشكل دائم حتى يتم تنظيم درجة حرارة الجسم، لكن يمكن أن نقول أن الشخص مصاب بفرط التعرق، عندما يكون التعرق بالظروف العادية وفي الأجواء الباردة، وبمجرد حدوث أي انفعال عاطفي؛ مما يضطره إلى تغيير الملابس عدة مرات خلال اليوم، كما يحدث عند السيدات في حالة بلوغهن سن اليأس.
وهناك بعض الأطعمة المعروفة التي تسبب زيادة إفراز العرق، خاصة الثوم، واللحم، والبصل، والفلفل، ذلك بالإضافة إلى تناول المنبهات؛ فالكافيين يزيد من نسبة التعرق.
وتختلف أسباب مشكلة التعرق الزائد تبعاً لنوع فرط التعرق، فهناك نوعين، وهما:
- فرط التعرق البدئي: والذي يكون عند الشخص منذ الطفولة، أو بشكل وراثي، وبالتالي لا ترتبط الإصابة به بوجود مرض معين.
وهذا النوع من فرط التعرق، قد يكون موضعي، وقد يكون منتشر بالجسم كله، ولم يتم اكتشاف أسبابه حتى الأن.
- فرط التعرق الثانوي: والذي يظهر بشكل واضح بعد البلوغ، وغالباً ما يشير للإصابة بأمراض معينة، كما أنه يكون مرتبطاً بالإصابة ببعض الأمراض، أهمها:
- مرض السكري.
- أمراض الغدة الدرقية.
- مرض النقرس.
- الدرن الرئوي.
ما هو علاج مشكلة التعرق الزائد
إن علاج مشكلة فرط التعرق يتم إما من خلال:
- الحد من إفرازات الغدد العرقية وذلك باستخدام علاج موضعي.
- حقن البوتكس، والذي يعد الحل الأمثل لمشاكل فرط التعرق؛ حيث يوقف إفرازات الغدد العرقية لحوالي ٤-٦ أشهر.
- قطع عصب معين يسمى بالعصب المبهم في الحالات الشديدة جداً، والتي قد لا تستجيب لأي طرق علاجية، ولكن هذه العملية الجراحية تم اكتشاف العديد من النتائج السلبية لها، وبالتالي تم اجتناب هذا الحل.