دائماً ما نمر في حياتنا وعملنا بفترة اكتئاب حتى ولو قصيرة نوعًا ما في كما تختلف وتتعدد أسباب تلك الحالة من حالات القلق والإكتئاب من شخص لآخر.
ما أسباب زيادة نسبة الإكتئاب عن ذي قبل؟
أوضحت أخصائية علم النفس الدكتورة ” ستيفاني غانم “، ازدادت نسبة الإكتئاب عن ذي قبل بسبب اختلاف وصعوبة الحياة مع زيادة الضغوط الحياتية علينا كل يوم كانه صار في ذهن الإنسان أن يعمل فقط من أجل جمع المال وتامين الحياة المستقبلية بالنسبة له مما شكل ضغطا كبيراً على الإنسان بشكل عام مع زيادة درجة التوتر لديه سواء في العمل أو في الحياة بشكل عام، هذا إلى جانب الضغوطات السياسية التي نعيشها في هذه الآونة في منطقتنا العربية يوماً بعد يوم مما يؤثر علينا سلبيا ويجعلنا نعيش في ضغط مستمر والذي قد يؤدي إلى حالة من الكآبة المرضية.
ما هي وسائل استدراك الإكتئاب؟ وما هي عوارضه؟
يمكن للكآبة المرضية أن تتسبب في ظهور بعض العوارض التي قد تستدعي حينها التدخل الطبي للعلاج. وأضافت، من عوارض الإكتئاب عدم النوم الجيد مع فقدان للشهية بدرجة كبيرة بدون أي سبب إلى جانب عدم وجود حافز أو طاقة إيجابية للعمل بالإضافة إلى الانطوائية على الذات مع البعد بشكل دائم عن ممارسة الحياة الاجتماعية والعاطفية بشكل عام ثم الشعور بعدم الرغبة في القيام بالأعمال الرئيسية اليومية من طهو وقراءة وغيرها…، لذلك عند الشعور بمثل هذه العوارض يجب التفكير في كيفية استدراك هذه العوارض عن طريق تغيير الشكل مع أهمية مراجعة الذات حتى يمكن الاستغناء عن الأشياء السلبية في الأوقات القادمة من حياتنا مع التركيز على القيام بالأفعال والأعمال التي نحبها مثل الخروج في نزهة قصيرة أو الخروج مع الأصحاب أو مع من نودهم ونحبهم مما يساعدنا على امتلاك الطاقة الكافية للقيام بأعمالنا اليومية.
على الجانب الآخر، يجب البعد دوماً عن الأشخاص السلبيين حتى لا يمكنهم التأثير علينا وزيادة درجة الإكتئاب لدينا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استدراك الإكتئاب عن طريق النوم الجيد لأن الدماغ يتآكل مع عدم النوم الجيد، لذلك يجب النوم لثمانية أو تسعة ساعات.
هل يعتبر النوم هروب من حالة الإكتئاب؟
يمكن للنوم في بعض الأوقات أن يكون هروبا من حالة الإكتئاب ولكن بالرغم من ذلك يجب علينا النوم بشكل جيد حتى يمكن للدماغ الارتياح بصورة جيدة وحتى يمكننا إعادة ترتيب الأفكار لدينا.
وأردفت ” ستيفاني “: إلى جانب ذلك، يجب علينا تناول الأكل الصحي مع كثرة شرب الماء ثم ممارسة الرياضة بشكل دائم حتى يمكننا التخلص من حالة الإكتئاب التي قد نعاني منها نتيجة لأسباب عدة.
يمكن للاكتئاب أن يكون بسبب شخص ما موجود داخل العائلة، لذلك يمكن علاج هذه الحالة عن طريق السفر والبعد عن البيت لفترة قصيرة حيث أن السفر في هذه الحالة يمكنه أن يريح نفسية الإنسان بدرجة كبيرة مع إمكانية عمل سياحة داخلية في يومنا الطبيعي عن طريق ممارسة الهوايات الخاصة بكل منا على حدة.
هل العمل الزائد مؤشر على حالة الإكتئاب؟
بالتأكيد يعتبر العمل الزائد هو مؤشر واضح لحالة الإكتئاب التي قد نعيشها كما أن الخطير في هذا الأمر أن العمل الذي نعمل فيه والذي اخترناه عن حب قد نكرهه مع مرور الوقت عند التعرض لهذه الحالة من حالات الإكتئاب.
أما عن النجاح المهني فلا يعتبر هذا النجاح مقياسا للسعادة الشخصية حيث هناك كثيراً من الناجحين غير السعداء في حياتهم الشخصية، لذلك يمكن القول بأن النجاح قد يكون مهم لجلب السعادة لكنه على أية حال لا يعتبر مقياسا حقيقيا له.
وأخيراً، يساعد الحيوان الأليف الإنسان على تقبل الحياة حيث أن الحيوان كائن رقيق يمكنه المساعدة في تحسين الحالة النفسية للإنسان خاصة من هم من ذوي الاحتياجات الخاصة بسبب سرعة تواصله معنا بشكل جيد.