في البداية عندما تم سؤال “د. شيماء كامل” أخصائية تربوية وخاصة في تحليل سلوك التوحد. عن إضطراب التوحد وما إذا كان مرض أو عرض وعلاجه، كانت إجابتها أن التوحد ببساطة هو إضطراب نمائي أي أنه ليس مرض فالطفل المصاب بالتوحد ليس مصابا بالتوحد هو فقط مصاب بإضطراب نمائي شامل أي شلل وظيفي عصبي في المخ يؤدي إلي فقدان مجموعة من الأشياء تظهر في التواصل واللغة وبعض المشاكل السلوكية مثل الرفرفة والوقوف علي أطراف الأصابع وبعض النوبات من الصراخ أو البكاء.
ما هو إضطراب التوحد؟
وتابعت الدكتورة حديثها مؤكدة أن التوحد هو مجرد إضطراب وليس مرضا لأنه إذا كان مرضا لكن له دواء فلا يوجد له علاج يمكن أن يأخذه الطفل علي مراحل متدرجة ولكن إن كان هناك علاج فهو يكون للإضطرابات والمشاكل المصاحبة له.
علاج إضطراب التوحد
أن الطفل إذا كان مصابا بفرط الحركة فيأخذ علاج لفرط الحركة ليس للتوحد وإذا كان الطفل يعاني من قلة تركيز أو نقص انتباه فالطفل قد يأخذ علاج لقلة التركيز ونقص الانتباه وليس للإضطراب الأساسي وهو التوحد.
أنه طالما لا يوجد علاج للتوحد فهل هذا يجعلنا لا نبحث عن تحسن الحالة أو تطورها وكانت الإجابة لا فالعلاج ليس دوائي وإنما علاج سلوكي، علاج للتخاطب وعلاج لتنمية المهارات.
وهذا هو العلاج المقنن عالميا وأجمعت عليه الدراسات وكافة المؤسسات العلاجية لأهميته الشديدة للطفل المصاب بإضطراب التوحد.
وعندما سئلت الدكتورة عن كيفية تشخيص إضطراب التوحد وهل لابد من متخصصين لتشخيصه وأيضا متي يتم تشخيصه، كانت إجابة الدكتورة أن التشخيص يكون من خلال فريق عمل وليس شخص واحد فقط وأكدت علي أنه من المهم أن يكون طبيب النفسية أو العصبية تخصص أطفال أي طبيب عضوي علي رأس هذا الفريق.
ويتكون باقي فريق العمل من أخصائي نطق وتخاطب، أخصائي تنمية مهارات أخصائي علاج وظيفي، أخصائي تربية خاصة، طبيب أطفال. هذا كله فريق العمل والذي يضع الكلمة النهائية لدرجة إصابة الطفل بإضطراب التوحد هو الطبيب العضوي.
أما دور باقي فريق العمل يقوم بعملية التقييم، وذلك من خلال استمارات وبرامج معينة لتشخيص التوحد ومقاييس اختبار اللغة ومن خلالها يحدد نقاط القوة ونقاط الضعف والطبيب العضوي و الذي يصرح له مهنيا تشخيص الحالة. وأشارت إلي أن هذه النقطة مهمة لأن الكثير من الأخصائيين يقرر إصابة الطفل بذلك وهذا ليس تخصصه وذلك حتي لا نفقد المصداقية مع الطفل و يمكن بذلك حدوث أخطاء في خطة علاج الطفل مما قد يزيد الحالة سوءا. فالتشخيص لابد أن يكون من خلال طبيب عضوي.
ما هي النصائح لأسر الطفل المصاب بالتوحد؟
الثقة بالله والثقة بقدرات الطفل وأيضا تشخيص الطفل عند مكان مسئول ومعتمد للسير في الطريق الصحيح للعلاج المقنن أي المعترف به دوليا فلقد ظهر في الآونة الأخيرة ما يسمي بالخرافات العلاجية.
كان حديثنا عن التوحد وإضطرابه وعلاجه ونجاحات الجمعية في هذا المجال.