تحت عنوان أطفال التوحد الأردنيون تتداعيات صحية ونفسية لعلاج أسنانهم بالتخدير الكامل حيث نشرت جريدة العربي الجديد تحقيقاً كاملاً حول معاناة هؤلاء الأطفال والصعوبات التي يواجهونها من خلال الحصول على العلاج كونهم يشكون من مشاكل عدة في أسنانهم أكثر من غيرهم ولصعوبة تعامل طبيب الأسنان معهم يبقى الخيار الوحيد المتوفر هو الذهاب إلى التخدير العام في المستشفيات الحكومية أو الخاصة حيث تبرز تعقيدات أكثر.
أسباب تسليط الضوء على معاناة أطفال التوحد
غالباً ما كنا نسمع عن معاناة أطفال التوحد سواء في الأردن أو غير الأردن حيث أنهم يعانون من صعوبة إيجاد مراكز معينة لتأهيلهم سلوكياً بجانب معاناتهم من إيجاد مدراس يتم إدراجهم فيها سواء حكومية أو خاصة لكن مشكلة علاج الأسنان بالنسبة لهؤلاء الأطفال تبقى هي المعاناة العميقة في هذا الجانب مما دفعني إلى نشر تحقيق في جريدة العربي الجديد لأن هؤلاء الأطفال لديهم دائما مشاكل دائمة في الأسنان مما يدفعهم دوماً إلى ضرورة الذهاب لطبيب الأسنان لكن تزيد تلك المعاناة لأن أطباء الأسنان ليسوا دائماً ما يكونوا غير مؤهلين للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وبالتالي فإن ذلك يدفعهم لإحالة هؤلاء الأطفال للتخدير العام إما في المستشفيات الحكومية أو الخاصة.
وتابعت الصحفية ” أنصار أبو فارة” يجدر علينا الإشارة إلى أن المستشفيات الحكومية عادةً ما تكون غير مؤهلة لاستقبال هؤلاء الأطفال لضعف إمكاناتها الطبية لإحداث العمليات التي تخص الأسنان ولكن على الجانب الآخر هناك مستشفى واحدة أو اثنين التي تستقبل أطفال التوحد لإجراء عمليات الأسنان تحت التخدير الكامل وبالتالي فإنهم يضطرون أن يظلوا على قائمة الانتظار لمدة شهرين أو ثلاثة أو اللجوء إلى المشافي الخاصة وهو ما تعتبر أكثر كُلفة بالنسبة للكثير منهم.
أهمية تهيئة أطفال التوحد نفسياً قبل الذهاب لطبيب الأسنان
تعتبر التهيئة النفسية ضرورية جداً بالنسبة لأطفال التوحد قبل تعرضهم للتخدير الكامل وهو يما يعتبر مهمة الأهل بدرجة كبيرة كما لابد لهم أن يكون لديهم وعي كامل بهذا الأمر لأن طفل التوحد لن يكون سهلاً عليه التعامل مع أطباء التخدير أو غيرهم خاصة مع تكرار مشاكل الأسنان، لذلك يجب على طبيب الأسنان أن يجعل التخدير الكامل الخيار الأخير بالنسبة لطفل التوحد لعلاج مشاكل الأسنان مع ضرورة تهيئة الطفل وأهله قبل إجراء هذه العمليات الجراحية للأسنان.
مدى أهمية علاج أسنان أطفال التوحد بواسطة طبيب مختص
يعتبر القصور من قبل أطباء الأسنان عند التعامل مع أطفال التوحد هو السبب الرئيسي في التوسع في استخدام التخدير الكامل حيث أن 3% فقط من أطباء الأردن هم أخصائي الأطفال وهناك نسبة ضئيلة منهم يقومون بالتوسع في دراستهم فيما يخص مشاكل التوحد ليتمكنوا من معالجتهم بصورة أفضل، وهؤلاء الفئة من الأطفال هم من يمكننا الوثوق بهم في علاج أسنان أطفال التوحد والتعامل معهم بصورة جيدة ولكن بشكل عام هناك قصور كبير من قبل أطباء أسنان الأردن في هذا الشأن مما يجعل التخدير خيار مبكر لعلاج الأسنان.
وتابعت ” أنصار” وفق ما يقوله أطباء الأسنان فإنه يمكن استبدال التخدير الكامل بالغاز الضاحك الذي يُستخدم فقط للأطفال الذين لديهم تجاوب بسيط ولكنه لا يعتبر حل دائم لجميع أطفال التوحد بجانب أن هذا الغاز له آثار جانبية كأن يحل هذا الغاز محل الأكسوجين بالخلايا وبالتالي يؤثر على الخلايا وأدمغة هؤلاء الأطفال.
المراكز التي يتواجد فيها أطفال التوحد
للأسف هناك نسبة كبيرة من الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد غير ملتحقين في مراكز أو مدارس مخصصة لهم لأن هناك ضعف في هذه النقطة عندنا حيث أن تلك المراكز تعتبر باهظة الثمن وتعتبر خاصة جميعها لأنه لا يوجد مراكز حكومية تهتم بهؤلاء الأطفال فيما يخص هذا الشان.