تقول صاحبة الاستشارة: أنا متزوجة منذ سنة وثلاثة أشهر وعمري 25 عامًا، وكنت أعاني من عدم انتظام في الدورة الشهرية، رغم أنها أتت لي مبكرًا وأنا في نهاية المرحلة الابتدائية، وكانت في البداية تأتي كل شهرين أو ثلاثة، وبعد ذلك أصبحت تأتي لي لمدة طويلة حتى 20 يومًا وبدون توقف، فذهبت إلى أكثر من طبيب، وفي النهاية انتظمت لمدة عامين، وقبل الزفاف أتت لي لمدة 20 يومًا متواصلة وغزيرة، حتى اضطر الطبيب إلى إعطائي حقنة لتوقف هذا النزيف (travocost).
بعد الزواج أتت مرتين، ثم توقفت، فذهبت إلى الطبيب وبالفحص بالسونار، قال لي إن عندي تكيسات على المبيضين، وأعطاني حقنة حتى تنزل الدورة وبدأ العلاج، ومن الأدوية التي أخذتها:
R/clostilbegyt tab – R/Nolvaclex tab 2.R/Clomide Tab -R/Dobergin (نصف قرص يوميًّا) – R/Cidophage tab (قرص قبل الإفطار يوميًّا) 3. R/.Primolut Nor Tab (أعطاني هذا الدواء لأن هناك تكيس تضخم)، لكن لم يحدث أي تقدم، بل بالعكس لم تأتِ الدورة طبيعية نهائيًّا إلا إذا أخذت الحقنة التي تُنزل الدورة promlut dept 125، وعملت تحاليل FSH :6.05 ,L.H:18.42 PROLACTIN :23.41؛ لذلك ذهبت إلى طبيب أخ وقال لي: إن هذه الأدوية التي أخذتِها لن تنفع، بل على العكس، وأعطاني حبوب منع الحمل Marvelon pill وبيبي أسبرين، وفوليك أسيد لمدة شهرين، وبعد ذلك بالكشف قال لي: إن هناك تحسنًا كبيرًا، وتوقفي عن الأدوية لمدة شهرين، وإن لم تنتظم سوف أعطيك منشطات، فأتت الدورة بدون أدوية بعد 20 يومًا وسبقها 5 أيام تنقيط خفيف، ثم أتت بعد ذلك بـ 35 يومًا، ولكن سبقها 15 يومًا تنقيط خفيف.
فهل هذا دليل على التحسن أم من الممكن أن تأتي الدورة بدون تبويض؟ وهل أنتظر شهرًا آخر أم أذهب إلى الطبيب؟ وهل أنا على الطريق الصحيح؟ مع العلم أن الأطباء الذين ذهبت إليهم لم يطلبوا إطلاقًا أي تحاليل من زوجي؟ وهل ما أعاني منه شيء خطير يسبب عقمًا أم من الممكن علاجه، وآسفة عن الإطالة، وشكرًا على المساعدة.
الإجـابة
يقول د. محمد نورالدين عبد السلام -أخصائي أمراض النساء والتوليد-: الأخت الكريمة.. بداية فإن الأدوية التي ذكرتِها clomid و clostilbegyt فهما لتنشيط المبيضين، ولا يؤخذ منهما إلا واحد فقط في فترة العلاج الواحدة، ولا أدري السبب في وصفهما لك معًا، أما دواء Cidophage، فهو لعلاج مرضى السكر ودواء Dopergin فهو لعلاج ارتفاع هورمون البرولاكتين في الدم.
والواضح أن الزميل الذي وصف لك هذه الأدوية كان يحاول تنشيط المبيضين عن طريق تلك الأدوية، وعلاج ارتفاع نسبة السكر في الدم، وهذه مدرسة لعلاج تكيس المبيضين، ولكن المدرسة الثانية هي حبوب منع الحمل لمدة في حدود 6 أشهر، ثم إعطاء منشطات المبيضين، وأنا أميل للعلاج بالمدرسة الثانية؛ لذا أنصح بالاستمرار مع الطبيب الأخير.
أما عن سؤالك: هل من الممكن للدورة أن تأتي مع عدم التبويض، نقول إنه ممكن في بعض الحالات، والواضح أيضًا أنك لم تسألي الطبيب عن عدم الحمل، وأنك سألته عن عدم انتظام الدورة، وإلا لكان قد طلب منك تحليل السائل المنوي للزوج، وبقية أبحاث تأخر الحمل، وإني أرى الاستمرار مع الطبيب الثاني، وسؤاله دون حرج عن كل شيء تشكين منه.
ونرجو أن تطمئني ولا تقلقي حتى لا يؤدي القلق إلى مزيد من تأخر التبويض، واجعلي أملك في الله كبير، فأنت في سن الإنجاب، ولديك مبيضان ورحم والدورة تأتي لك، أما ميعاد الحمل فلا يحدده البشر أيًّا كان، ولو كان طبيبًا مختصًّا، وإنني شخصيًّا متفائل بأن حملك سيكون أقرب مما تتصورين، فقد مرَّت علينا حالات مشابهة لها كثيرة، وأذن الله ﷻ وحدث الحمل.