في مجتمعاتنا العربية نجد الزوج غالبًا ما يلجأ لمعاقبة زوجته، بل وأحيانًا تصل إلى حد الضرب، والأغرب من ذلك أننا نجد أحيانًا المرأة هي من تلجأ لذلك.
فأسلوب المعاقبة بين الزوجين أمر في غاية الخطورة وقد يؤدي إلى حدوث مشاكل كبيرة قد تصل إلى الإنفصال، وللحديث عن ذلك بشكل أكبر ننصحك بقراءة المقال التالي.
هل يجب أن يكون هناك عقاب بين الزوج والزوجة؟
هناك علاقات هرمية، هكذا بدأت “د. مريم رحمة” الأخصائية الأسرية حديثها، والعلاقة الزوجية ليست علاقة هرمية أي لا يوجد بها سلطان ومرؤسين.
فالعلاقة الزوجية علاقة ترابطية بها نقاش وأخذ وعطاء في الحديث، فالعنف في العلاقة الزوجية غير مقبول سواء كان لفظي أو جسدي. فهناك طرق حضارية وراقية للعتاب بين الزوجين.
كيف يكون العتاب بين الزوجين؟
يجب أن يجلس الزوجين مع بعضهما البعض ويتناقشا فيما يحزن الطرف الآخر، فالعقاب يعمل على حدوث مردود عكسي وزيادة المشكلة، فيجب تحديد المشكلة والنقاش بها لحل الأمور فالتعامل مع الخطأ بشكل خاطئ لا يحل أي مشكلة.
ومن أشهر الأساليب الخاطئة التي يتبعها الأزواج لحل المشاكل مثل الهجر والانسحاب والتجاهل أو العنف الجسدي وما إلى ذلك.
هل مبدأ تصيد الأخطاء بين الزوجين صحيح؟
العلاقة الزوجية ليست لتصيد الأخطاء، فالخطأ طبيعة بشرية، وعندما يرى أي طرف خطأ من الآخر فيجب عليهم معالجته، والتعامل بينهما يجب أن يكون بالتسامح والتغافل.
وكذلك يجب أن يكون هناك استجابة من الطرف الثاني، فالتعاون والتوازن بين الزوجين أمر حتمي لحياة زوجية راقية.
الحل عند عدم استجابة الطرف الآخر عند النقاش بين الزوجين
العقاب في مثل هذه الأمور ليس حل أبدًا، فيجب على كلا الزوجين أن يتناقشا مرة وأثنين.
فالعقاب ليس له نتيجة بل على العكس تكون نتائجه سلبية، فالمحاورة اكثر من مرةة هي التي تأتي بنتيجة بشرط الأسلوب الحسن واللين في الكلام.
تأثير الصمت بين الزوجين لتفادي المشاكل
الصمت له تأثير سلبي أحيانًا عند عدم فهم الطرف الآخر، فالصمت في هذه الحالة خطأ كبير، ويكون الصَّمت إيجابيًا فقط عند ذروة المشكلة بين الزوجين لأن الكلام قد يزيد من المشكلة بين الزوجين.
كما تجدر الإشارة إلى أن بعض الزوجين أحيانًا يستخدم الأساليب التعجزية لتعجيز الطرف الأخر وهذا أمر شديد الخطأ ولا يدوي أي نتيجة بل تكون نتائجه عكسية بشكل كبير.