بنظرنا إلى ما نقدمه من عبارات لشخص مريض عزيز وقرب أو غير ذلك، نرى أنهً ما دمنا في هذه الحياة فإننا نواجه بالابتلاءات والمحن، ولا شيء من محن الحياة يعادل محنة المرض وفقدان الصحة، وما تنطوي عليه من الوهن والشعور بالضعف والعجز وقلة الحيلة، فالصحة فعلًا تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه ولا يعرف قدره إلا من حرم منه وأصابه المرض.
وكما تقول حكمة قديمة: ثلاث لا يستقل قليلها ومن بينها المرض، وإذا كان المرض عامة من جنود الهم والضعف والألم، فبعض الأمراض الطويلة الأجل أو المزمنة تمثل مزيدًا من العبء النفسي والبدني والمادي على أصحابها.
لأجل كل ذلك فإن الشخص المريض دائمًا ما يكون بحاجة ماسة إلى الدعم والمساندة بالكلمة الطيبة المتفائلة والمشاعر الرقيقة التي تعكس التعاطف معه والرحمة به، ولأننا كلنا عرضة لأن نكون في مثل هذا الموقف فينبغي أن نجيد التلطف مع المريض ودعمه ومساندته وتشجيعه ورفع معنوياته وبث الأمل والرجاء في قلبه ليستعين بهما على تلك الرحلة الشاقة، وهنا سنخط بأيدينا باقة من أرق عبارات لشخص مريض تضم الكلمات الطيبة والأمنيات الصادقة لكل مريض، وسنضعها بين يديك عزيزي القارئ فقد تحتاج يومًا إلى قراءتها أو ارسالها لدعم شخص عزيز لديك.
أجمل عبارات لشخص مريض
- أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، شفاءً لا يغادر سقمًا، وأسأل لله لك أن يشرح قلبك بنور اليقين والأمل في رحمة الله وعافيته ومدده، ولتنظر كم مبتلى كشف الله همه وفرج عنه كربه، أنجاه مما ألم به، وكم مريض تعذرت عليه أسباب الشفاء وضاقت به السبل، فرزقه الله الشفاء من حيث لا يحتسب! فثق بالله ولا تقطع حبل الرجاء.
- اعلم أخي المريض أننا جميعًا في اختبار كبير وامتحان طويل يمتحن بعضنا بالصحة وبعضنا بالمرض، ويكون الأجر على قدر المشقة، فاصبر وتصبر واستعن بالله على ما يؤلمك، تمسك بحبله ولا تبرح بابه، ولا تكف عن الدعاء ولا تيأس أبدًا من رحمته، وثق أن الذي قدر المرض بيده أن يكتب لك الشفاء فأمره بين الكاف والنون.
- أخي في الله وأخي في الإنسانية من اصطفاه الله بالمرض لينقه من ذنوبه وخطاياه، ويرفع درجته في الصابرين والشاكرين ويجعله من عباده وأولياءه المتقين، أبشر بفرج قريب، ودع الأمور تجري في أعنتها ولا تبيتن إلا خالي البال، ما بين طرفة عين وانتباهتها يبدل الله من حال إلى حال، فلعل الشفاء أقرب مما تتخيل، ولعل العافية خلف دعوة في جوف الليل تودعها آهاتك ولوعتك، ولعلها تكمن خلف دعوة بظهر الغيب من قلب يحبك لله ويرفق بك لله، ويذكرك في دعائه بلا رغبة في أجر ولا مقابل، فأبشر.
- إليك أيها المريض وإلى كل من شاركك هذه المحنة ومر بنفس الابتلاء رسالة رحمة وطمأنة ودعم من قلب يرق لك ويشفق عليك، ويدع لك بكل الإخلاص والصدق، وهمسة في أذنك مفادها: لا تحزن ولا تيأس من روح الله فإنه لا يقنط من رحمة الله إلا القوم الكافرون، درب نفسك على الصبر والتصبر وذكرها بوابل النعم التي أكرمك الله بها مذ ولادتك وحتى كتب عليك المرض، ووالله أيًا كان حالك أو ظروفك فأنا أزعم زعمًا يقارب اليقين أن نعم الله عليك لا تحصى ولا تعد، ولطائفه بك ورحماته ليس لها حد، وأنه لو وضع الابتلاء مع الرخاء لطاشت كفة الابتلاء، فاذكر فضائل الله عليك ومنته إليك لتعين قلبك على الإرادة والعزيمة والرضا، واعلم أن شفائك وإن كان يبدو عليك عسيرًا وبعيدًا وشاقًا فهو على الله يسير وهين، فهو وحده عز وجل الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وبيده وحده أسباب العافية والشفاء فقط قل يا رب.