عند استخلاك لأفضل عبارات لدعم شخص مريض تتمنّى له الشفاء، نقول لك أولاً، أن الإنسان منا يحتاج إلى رفيق يشاركه رحلة الحياة، وصديق يحبه ويدعمه، وقلب محب بصدق يدع له بدافع المحبة والرحمة والدعم، وهذا حالنا في العموم، غير أن تلك الحاجة تصبح في أعلى درجاتها وأهميتها حين يمر الإنسان بوعكة صحية، أو علة مرضية وخاصة لو طال أمدها أو شق على المريض تجاوزها والتعافي منها.
ويتمثل الدعم الذي يمكن تقديمه للمريض في أكثر من طريقة، فالسؤال عنه وزيارته نوع من الدعم والأنس له ووسيلة تشغله عن التركيز على المرض والأفكار السلبية التي تنجم عنه، والذهاب معه ومشاركته في رحلة العلاج دعم، وتقديم هدية تدخل السرور على قلبه دعم، والكلمة الطيبة التي تنشر التفاؤل والبشر دعم أيضًا ودعم هام جدًا ويحتاج إليه المريض بشكل ملح، وخاصة من أحبته وأقاربه وأهل بيته.
لذا فسنسوق بعض العبارات الطيبة المنتقاة التي تحمل من القلب دعاء وأمل ورجاء لكل مريض، سائلين الله العظيم رب العرش العظيم أن ينعم علينا وعلى جميع مرضانا بالصحة والعافية التامة العاجلة فهو ولي ذلك والقادر عليه.
بالكلمة الطيبة ادعم مريضك وساعده
أدناه، نسوق إليك عبارات لدعم شخص مريض يُمكنك إلقاء نظرة عليها عن كثب.
- أخي وعزيزي، كيف حالك، بلغني أمر مرضك وأساءني جدًا مصابك، ولكن أملي في الله كبير أن يثلج صدري ويقر عيني بخبر شفائك وأن يلبسك عما قريب لباس الصحة والعافية، ورجائي فيه لا ينقطع، وتفاؤلي ليس له حد أنك ستعود إلى سابق عهدك من الصحة والعافية، بإذن الله وفضله.
- اللهم إن لي حبيب قريب عزيز على قلبي، ضرّني ما ضره، وآلمني ما آلمه، وأرق مضجعي سهره وتقلبه في فراشه من شدة الألم، فيا رب ائذن له بشفاء وعافية عاجلًا غير آجل، واجعل تعبه ومرضه في ميزان حسناته وكفر به سيئاته، ويسر له من فضلك ما تعسر من أموره، اللهم دله على سبل الشفاء ويسرها له ووفق مساعيه، وطمئن قلبي عليه وقر عيني برؤيته معافى من كل سوء.
- إلى كل مريض: اعلم ان الله لم يبتليك بشيء إلا وهو يعلم أنه في حدود طاقتك، فهو لا يكلف نفسًا إلا وسعها، واعلم أنه خصك بالابتلاء الشديد ليمنحك الأجر الوفير والعطاء الجزيل، واعلم انك بصبرك على المرض وتصبرك وشكرك تنافس الصديقين والصالحين والشهداء وتجزى أجرك بغير حساب، فلا تقطع أملك في رحمة الله أبدًا ما دمت حيًا ترزق، وما دام قلبك يخفك بين جناحيك، وما دامت شمس أيامك لا تزال تشرق كل صباح وتغرب كل مساء، وتجدد الأمل في الشفاء، ادع الله ولا تيأس فمن ابتلاك بين عشية وضحاها قادرٌ على شفائك ما بين عشية وضحاها أيضًا، فقط ثق به وتوكل عليه.
- ليكن يقينك بالله ليس له حدود، توكل عليه وتبرأ إليه من حولك وقوتك، وأعلن على بابه ضعفك المطلق وعجزك عن دفع الضر، وسله المدد والعون، تفاءل مهما اشتد عليك الألم واعلم أن لكل شيء نهاية وقد تكون نهاية المرض أقرب إليك مما تتصور، فقل حسبي الله وتوكل.
- التفاؤل والأمل والحالة النفسية الإيجابية تخفف عنك مشقة المرض وتختصرها إلى أبسط صورة ممكنة، دع عنك التوقعات المرعبة والأفكار المخيفة التي تنهش قلبك وتسيطر على تفكيرك، تخيل أنك تعود إلى سابق عهدك، تخيل وبكل دقة تفاصيل أيامك القادمة وهي خالية من الوجع والتعب، تخيلها كما عهدتها مليئة بالسعادة والفرحة والعافية، تعامل مع مرحلة المرض باعتبارها مرحلة استثنائية وعابرة لا تلبث أن تزول، خطط لغدك وارسم مستقبلك باعتبار أن تلك المرحلة المؤقتة ستمر بسلام وأسرع مما تتخيل، اقنع نفسك بكل ذلك واملأ روحك بالأمل واشحن نفسك بالإيجابية واستعن على كل ذلك بالله.