كل يوم 12 من شهر ربيع الأول من كل عام هجري تطالعنا ذكرى مولد خير الأنام، وسيدنا وإمامنا ونبينا وحبيبنا محمد -عليه أفضل الصلاة وأتم السلام- لتجدد في قلوبنا الحنين والشوق إلى لقاء المصطفى عليه السلام، ولتحيي في نفوسنا ذكريات رحلته العظيمة الشاقة وتحمله لأمانة التبليغ، ولتذكرنا بعظيم فضله -صلى الله عليه وسلم- علينا، ومعروفه الذي يطوق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا وأجدادنا، ومن بعدنا ابنائنا، ولنحمد الله عز وجل أن اصطفانا بالإيمان برسالته والإذعان لدعوته، فالحمد لله ألف ألف مرة أن جعلنا مسلمين وجعلنا لنبيه ومصطفاه من التابعين، ولم يجعلنا من المغضوب عليهم ولا الضالين.
ولا يليق بنا أن نمرر تلك المناسبة الغالية على نفوسنا دون أن تخط أقلامنا بعض العبارات التي تصف أو تعرض لجوانب أو فضائل المولد النبوي الشريف، وأثره في نفوس المؤمنين والمحبين لله ورسوله الكريم.
7 من أجمل عبارات جميلة عن المولد النبوي الشريف (الطويلة)
- في ذكرى مولدك الغالية نهديك ملايين الصلوات والتحيات الطيبات المباركة، إليك يا خير خلق الله نحني الجباه توقيرًا وتعظيمًا وتشريفًا، إليك يا شفيع الأمة ومخلصها من الضلال وويلات الجهل في الدنيا، ومنقذها من غضب الجبار ومن عذاب النار في الآخرة، إليك منا أزكي الصلاة والسلام والشكر، جزيت عن أمتك كل خير، فقد أديت الأمانة وبلغت الرسالة وهدى الله بك الأمة وكشف بنورك الغمة، وتركتنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا زائغ.
- سلام على يوم أشرقت فيه الأرض بنور محمد النبي الأمي الأمين، خاتم النبيين وإمام المرسلين وسيد الغر المحجلين، سلام على يوم ولد فيه نبي الهدى والرحمة، واستبشر الكون كله بمقدم العدل والخير والحق، سلام على من كان مولده مولد للنجاة وأمل فبي الخلاص، لأناس ضاقت بهم أنفسهم من شدة الظلم والطغيان، أنه يوم أشرقت فيه شمس التوحيد وإخلاص العبودية لله الواحد الأحد، أنه بداية الفصل الأول من قصة نضال طويلة وأمانة ثقيلة حملها خير الخلق أجمعين.
- وفي يوم المولد النبوي الشريف تجلت رحمة الله بعباده، ولطفه بهم، وإرادة الخير لهم وبهم، وإرادة النجاة والخلاص من ظلمات الجهل والضلال إلى أنوار الهدى والتوحيد.
- وحين جاء النبي إلى الدنيا جاءت معه بشائر الخير، وجاءت معه الهداية، فاستقبله الكون بالحفاوة والتكريم، وكأن الكون بأسره يستعد لاستقبال من يغير خارطة الكون، ويعيد صياغة القيم، ويصلح ما فسد من الضمائر والذمم، جاء ليخلص المستعبدين والمقهورين من جبابرة الظلم والطغيان، جاء -عليه الصلاة السلام- ليغرس معاني العدالة والمساواة ويحرر من أسرته شهواته، ومن هو سجين خلف قضبان ضلاله وجهله، جاء ليتمم مكارم الأخلاق.
- ولد النبي -صلى الله عليه وسلم- يتيم الأب، ولم يحيا طفولة مرفهة ولا عاش عيشة رغدة، بل عانى الحرمان وذاق اليتم مرتين، ومع كل ذلك كان أعظم الخلق وأكرمهم على الله عز وجل، وعلم البشرية جمعاء ما لم تكن تعلم.
- شرفت بنور قدومك الأكوان، يا خير من جادت به الأزمان، صلى عليك الله وسلم وصلى الخلق على مقامك الكريم، وسعدت بمقدمك القلوب، وهبت مع الأيام نسائم البركة والخير والإيمان.
- نبينا هو نبي الرحمة، هو هدية الله عز وجل لبني آدم، وهو خير بني آدم قاطبة، أكرمهم منزلة وأدناهم مقامٌا وأعلاهم شرفًا، فالحمد لله أن جعلنا ضمن من ينتمون إلى أمته، ويصدقون رسالته، ويؤمنون به دون أن يروه، فيا رب حرمنا لقياه في الدنيا فاجمعنا به في مستقر جنتك ودار مقامتك.