هناك بعض العادات الخاطئة والخطيرة التي نمارسها مع الأطفال والتي قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.
ما هي العادات الخاطئة التي نمارسها مع الأطفال؟
قالت “د. مي أبو حاكمة ” أخصائية طب الأطفال وحديثي الولادة. هناك بعض العادات الخاطئة التي يُمنع على الأهل استعمالها مع الأطفال والمواليد الجدد والتي منها عادة التمليح عند الطفل خاصة بعد خروجه من الولادة مباشرة حيث أن بعض الأهل يقومون بوضع ملح في قليل من الماء ثم يقومون بفرك جسم الطفل فيها ثم يتم ترك الملح على جسم هذا الطفل لليوم التالي.
أضافت “مي أبو حاكمة” يمكن لجسم الطفل بعد هذه العادة الخاطئة أن يقوم بامتصاص الملح مما يعمل على رفع نسبة الصوديوم في الجسم وقد يؤدي إلى جفاف الطفل أو نزيف على الدماغ نتيجة زيادة الصوديوم في جسم الطفل الرضيع عن الحد الزائد إلى جانب إمكانية تعرض الطفل للوفاة نتيجة هذا الفعل الخاطئ.
بالإضافة إلى ذلك، هناك عادة أخرى يقوم بها الأهل وهي وضع الكحل في أعين الطفل أو على الرموش باعتقاد أن هذا الكحل يمكنه أن يطيل من الرموش أو أن يعمل على تقوية النظر إلى جانب اعتقاد الأهل أن الكحل قد يكون له دور في توسع عين الطفل ولكن على الجانب الآخر يجب منع هذه العادة السيئة لأن عين الطفل قد تمتص مادة الرصاص الموجودة في الكحل ما قد يؤدي إلى التسمم أو العمى والالتهابات الشديدة كما يمكن لهذه المادة أن تعمل على سد مجرى الدمع للطفل.
إلى جانب ذلك، من العادات الخاطئة التي يقوم بها الأهل أيضا تجاه الطفل حديث الولادة القيام بإطعامه ماء بسكر حتى لا يتعرض للاصفرار مما يُعد خطرا كبيرا على صحته في أول أيامه ولكن يجب التوعية بأن أمعاء الطفل في هذا العمر لا تكون متهيئة لإخراج أي شيء غير الحليب مما قد يؤثر على الكبد أو الأمعاء.
وتابعت الدكتورة “مي أبو حاكمة” يجب العلم بأن اصفرار الطفل بعد الولادة له أسباب طبيعية والتي تنتهي بعد ثمانية وأربعين ساعة من ولادته دون الحاجة إلى الثومة أو الماء والملح.
بجانب ذلك، من العادات الخاطئة تجاه الطفل والتي يقوم بها العديد منا هي الكوفلية وتكون عبارة عن لف الطفل الرضيع بالكوفلية بطريقة قوية مع ربطه برباط قوي على اعتقاد أن ذلك يزيد من بنيته القوية وظهره المسنود ولكن ذلك قد يعيق حركة الطفل بجانب إمكانية إعاقة عملية التنفس لديه مع مراعاة أن شد الرجل يمنع مفصل عظمة الفخذ من الحركة بأريحية مما يزيد من احتمالية خلع الولادة.
على الجانب الآخر يُنصح للأهل بإمكانية لف يد الطفل الرضيع ولكن يجب ترك الرجل حرة دون تقييد حتى لا يتأثر الطفل كما أشارت كل الدراسات إلى ضرورة منع الكوفلية على الأطفال الصغار كما يُمنع لف الطفل بملابس كثيرة في الشتاء حيث أن ذلك يزيد من حرارة جسمه مما يتسبب في عرق الطفل وفقد سعرات حرارية بجانب التعرض للخمول والإرهاق، لذلك يمكن لف الطفل بقطعة واحدة فقط أثناء تعرضه للبرد.
إضافة إلى ما سبق ذكره يجب التوعية أيضا بأن الطفل بعد عمر أسبوع قد يتعرض لانتفاخ في الثدي ويكون ذلك نتيجة اختلاف هرمون بينه وبين
أمه، لذلك لا يُنصح بعصر ثدي الطفل ظنا بأن به كمية حليب مجمعة فيه لأن ذلك قد يؤدي إلى التهاب الثدي والتعفن بجانب إمكانية نقل الطفل للمستشفى وتناوله للمضادات الحيوية، لذلك يُنصح بعدم عصر ثدي الطفل ولكن يمكن عمل كمادات مياه دافئة مع ترك الطفل حتى 8 أسابيع والتي عندها تختفي تلك الأعراض تماما.
إلى جانب ذلك ومن العادات الخاطئة التي يمارسها الأهل تجاه الطفل أن يتم وضع قطعة معدنية على صرة الطفل والتي قد تؤدي إلى التحسس الشديد للطفل والتلوث والاحتكاك ظنا من الأهل أن هذه القطعة المعدنية تساعد اختفاء الإفتاء عند الطفل الذي يعتبر طبيعي عند الطفل في هذا العمر كما أنه سينتهي على عمر سنتين وستعود الصرة بعد ذلك لوضعها الطبيعي، لذلك لا يُنصح للأمهات بسماع نصائح الكبار كثيرا في مثل هذه الأشياء كما لا يجب تناول الطفل الرضيع لليانسون حيث أنه قد يؤثر على أعصابه ودماغه متسببا في خموله إلى جانب ضرورة البعد عن شراب الطفل للماء في هذا العمر الصغير وإنما يجب الاعتماد فقط على تناول الطفل لحليب الأم..